اللجان الشعبية .. والانضباط الوظيفي
على الرغم من حالة الذعر والارباك اللامحدود الذي يخلفه العدوان من خلال غاراته الليلية والنهارية على العديد من المحافظات وخصوصاً أمانة العاصمة إلا أن ايقاع الحياة اليومي في تمدد واتساع عن طريق عدم اكتراث الناس بالطلعات الجوية أو صواريخ البارجات فالحياة تزاحم الذعر والخوف والإرباك, فالمدارس تتلقف أبناءنا الطلاب بكل عزم وشجاعة حيث يتقاطر الطلاب والطالبات للمرحلتين الأساسية والثانوية عليها في انتظام وتشوق بعد انقطاع عنها بلغ شهوراً , فهي رسالة قوية وجلية وواضحة يتحدى فيها الجيل القادم قيادات العدوان السعوأمريكي الآثم ومن لف لفهم من دول التحالف الجبانة.
ويأتي الانضباط الوظيفي في أمانة العاصمة ومعظم المحافظات التي تسيطر عليها اللجان الشعبية في العديد من المصالح والمؤسسات ودواوين الوزارات في أمانة العاصمة كرد فعل قوي يحيط قوى العدوان , فعلى مدار تسعة أشهر حرب إلا أن رجالات اليمن الأشاوس من طلاب وموظفين يسقطون الرهانات الخاسرة في تحد وقوة وصلابة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شجاعة اليمانيين الذين يرون في العدوان موقظاً للعديد من الشرائح من سبات عميق، فالفضل كل الفضل ماشهدت به الأعداء في أن اللجان الشعبية قد حافظت على المصالح والهيئات والمؤسسات الحكومية ودواوين الوزارات من الضياع والانهيار في ظل غياب الدولة المتكاملة.
ومن خلال هذا المنبر الحر الشامخ أزجي التحية للأخوة في اللجان الشعبية وأخص بالذكر اللجنة الشعبية في ديوان عام وزارة التربية والتعليم والتي من خلالها حققت الوزارة انضباطاً وظيفياً غير مسبوق عن طريق تسلمها لحافظة الدوام الرسمي وإرغام الجميع على تعزيز مداميك الانضباط الوظيفي استخفافاً وتحدياً للعدوان الغاشم الذي يريد من رجالات اليمن طلاباً في الأساسية والثانوية والجامعة وموظفي الدولة أن يمكثوا في البيوت يندبون حالهم، وينعدم إيقاع الحياة الصاخب , فتحية للجان الشعبية أينما خلت , وتحية لموظفي الدولة الأشاوس الذين يمارسون حياتهم طبيعياً رغم الحرب ورغم الحصار, ومن عزة إلى عزة، ونسأل الله أن يمن على جيشنا بالنصر المؤزر في استرداد الأراضي اليمنية. وإلى لقاء يتجدد بكم والله المستعان على مايصفون.