إلا الخيانة اعيت من يداويها

هادي عبدالله النهمي

التبعية، الارتهان للخارج ، الوصاية، العمالة ، الخيانة الجاسوسية جميعها كلمات تندرج تحت مصطلح واحد لا غير وهو الاجرام بحق الدين والوطن والمواطنين بأبشع صوره.
وهو ما نلحظه وندركه جليا فيما نشهده من عدوان وعلى مدى تسعة أشهر من قبل ما يسمى التحالف العربي بقيادة النظام السعودي الفاشي وبمعاونة ثلة من الخونة والعملاء والمرتزقة والجواسيس من بعض أبناء جلدتنا.
ونظراً لما يترتب على هذا السلوك الإجرامي الجبان الذي قام به من كانوا محسوبين على هذا الوطن سياسيين ودبلوماسيين وقادة عسكريين وأمنيين من أبناء وطننا فقد كان للدور الذي قاموا به وهو وقوفهم إلى جانب الغازي والمعتدي والمحتل بالغ الأثر في كل ما لحق بوطننا الغالي من خسائر بشرية ومادية كبيرة ما كانت لتقع أو تحدث لولا خيانة هؤلاء الجبناء وتعاونهم مع العدو.
فهؤلاء العملاء والمرتزقة كان لهم دور كبير في كل ما جرى ويجري ابتداءً من استقدام دول العدوان وصولاً إلى شن هذه الحرب القذرة على مدى تسعة أشهر.
ومما لا شك فيه أن عصابة الخيانة والعمالة والارتزاق والتي يتزعمها ويتقدمها الفار هادي ومن معه كان لهم دور كبير في تمادي قوى الشر والعدوان في عدوانها وهمجيتها على أبناء شعبنا العظيم كونها تقوم بهذا العدوان بذريعة إعادة الشرعية للفار هادي المنتهية ولايته.
# فقد كان لهذا الرئيس الكارثة اليد الطولى في استجلاب العدوان على بلادنا والمساس باستقلال الجمهورية اليمنية وسلامة أراضيها وشن عدوان بري وجوي وبحري همجي بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وكذلك احتلال اجزاء من أراضي وطننا الغالي وادخال جنود العدوان والعصابات المسلحة من الارهابيين إلى البلاد لتدميرها وارتكاب جرائم إبادة جماعية في صفوف المواطنين في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية وذلك بقتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف وتدمير المنشآت العامة والخاصة والمساكن والمصانع والطرق والجسور والمشاريع الحيوية والموانئ والمطارات.
كما اسهمت الخيانة والعمالة والارتهان للنظام الفاشي السعودي من قبل هادي وزمرته في خراب وتعطيل المواقع والقواعد والمنشآت العسكرية والأمنية والمصانع والطائرات ومنظومة الدفاع الجوي من رادارات وصواريخ وطرق المواصلات ووسائل النقل الحربي والمرافق والذخائر والمؤن مما اعد للدفاع عن الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه.
إضافة إلى أن الخونة والمرتزقة القابعين في الرياض والذين كانوا يتقلدون مناصب ومواقع رسمية رفيعة ومهمة سواء كانت مدنية أو عسكرية وأمنية قد قاموا بإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد وتسليم الاحداثيات لتحالف العدوان ليتم بذلك استهدافها وتدميرها.
وما تواجدهم بقيادة الفار هادي في غرفة عمليات تحالف العدوان في الرياض إلا دليل واضح وبين على عمالتهم وارتزاقهم وبيعهم لوطنهم.
ولكون سلوك الخيانة والعمالة والوصاية والارتهان للخارج تعد أكبر الجرائم تصنيفاً بحق الوطن وشعبه فقد عمد المشرعون في جميع دول العالم دون استثناء على سن وتشريع القوانين وأشد العقوبات بحق كل من خان وطنه وارتهن للعدو وقاتل في صفه ضد أبناء جلدته.
ومن هنا فإن كل من باع وخان وطنه وعرضه لا بد أن ينال جزاءه العادل والرادع فالأوطان باقية والخزي والعار للعملاء والمرتزقة والكهنة عبادي المال.
ولا نامت أعين الجبناء..

قد يعجبك ايضا