لسنا مفرø◌ِخين من أي حزب ولم ننشأ من أجل الحوار

لقاء/ نورالدين القعاري –

الإقصاء مشكلة كبيرة.. ونحن ضد المحاصصة

قال أمين عام حزب السلام التنموي¡ محمد أحمد البشيري¡ إن تأخير اللجنة الفنية للحوار الوطني عن قبول الأحزاب الجديدة لدخول مؤتمر الحوار يرجع إلى اعتقاد بعض القوى أن هذه الأحزاب هي عبارة عن أحزاب مفرخة من أحزاب قديمة¡ وأنها أ◌ْنشئت من أجل مؤتمر الحوار الوطني فقط.
إنما في الوقت ذاته فإن هذه الأحزاب تتحمل جزءا◌ٍ كبيرا من المسئولية فهي لم تقدم نفسها للناس بالشكل المطلوب¡ نظرا لعدم وجود الدعم الكافي ما حال دون إنشاء قنوات تواصل بينهم وبين عامة الناس.. إلى مزيد من التفاصيل:
< ربما يكون التمويل هو العائق الأساسي للأحزاب السياسية الناشئة فهل يهدد هذا الأمر استمرار هذه الأحزاب¿
– التمويل ليس عائقا◌ٍ بالنسبة لنا¡ لأننا نتجاوزه باشتراكات أعضائنا وبمساهمة الميسورين منهم والذين يوجد لديهم إمكانات.. إنما أيضا نطالب الدولة دعمنا لكي نتحاشى الدعم الخارجي والذي سبق إليه السابقون¡ نحن الآن بالبداية وأحزاب وطنية لا تعترف بالدعم الخارجي الذي نعتبره خيانة عظمى للشعب والوطن.

لسنا مفرخين
< سمعنا أن حزب السلام الاجتماعي اليمني له علاقة بالحزب المصري والتونسي ما هي أوجه العلاقة¿ وهل أنتم ناتجون عن هذه الأحزاب¿
– لسنا مفرخين من أي حزب¡ ولم نكن حزبا◌ٍ من أجل الحوار¡ كما يقول بعض الكائدين السياسيين بأننا كذلك¡ وتم تقسيم الحصص ولم يشركوا الأحزاب الجديدة رغم أنها أ◌ْنشئت من ساحة التغيير¡ ويبدو أننا مجهولو الهوية أمام اللجنة الفنية لعدم وجود المواطنة المتساوية¡ مع أننا كنا نود أن نخطو خطوات جادة للمضي جنبا◌ٍ إلى جنب مع كل الشرفاء من أبناء الوطن لإخراجه من الأزمة¡ لكن للأسف التهميش جاء ضربة مخيبة للآمال والطموح الذي كنا نسعى إليه في مؤتمر الحوار الوطني ومع ذلك نتفاءل بالخير.

دولة مؤسسات
< ما الذي سيضيفه حزبكم إلى الحياة السياسية في المستقبل¿
– نحن قادمون على حوار وطني والحوار الوطني هو ما جعلنا نتريث قليلا في تنفيذ برنامجنا السياسي للحزب والذي يهدف إلى بناء دولة مؤسسات وقانون وحكم رشيد وبناء اقتصاد وطني قوي وترسيخ الروابط الوطنية بما فيها الوحدة.
< هناك من يقلل من شأن الأحزاب الجديدة بقوله إنها لا تعدو عن كونها منظمة أهلية.. ¿
ــ من هم هؤلاء. هل هم أحزاب كبيرة أم شخصيات سياسية نافذة أم ماذا¿ قولهم هذا يدل على قوتنا كأحزاب جديدة¡ لأن المرض السياسي جعلهم يقولون مثل هذا الكلام¡ وهذا من مصدر ضعف وليس من مصدر قوة..

أحزاب ضحية
< من أين لكم الدعم للقيام بكل ما ذكرت¡ خاصة وأن اشتراكات أعضائكم لا تكفي¿
– صحيح أن المسائل المادية وسيلة وليست أمرا◌ٍ عاديا◌ٍ¡ ولكن إذا كان الشعب يبحث عن المادة فنحن كأحزاب جديدة سنكون ضحية¡ وإذا كان يبحث عن الحق والحرية والعدالة والمساواة ودولة النظام والقانون فهذا سيساعدنا كثيرا◌ٍ للظهور إلى حيز الوجود.. اشتراكات أعضائنا تكفي كما قلت لك سابقا◌ٍ..

رؤيتي
< طرح عليكم تشكيل لقاء مشترك معارض يخالف اللقاء المشترك السابق خاصة بعد أن أصبح حاكما◌ٍ¿
ــ من خلال جلوسي مع بعض الإخوان من قيادات الأحزاب الجديدة هناك من يؤيد إنشاء تكتل وهناك من يسعى لكي نكون حزبا◌ٍ واحدا◌ٍ فقط. وأنا لست مع هؤلاء جميعا◌ٍ.. أنا لي رؤيتي وسياستي وسيلمسها الجميع.
مضايقات حزبية
< هل تواجهون مضايقات تنظيمية أو سياسية...¿
– هذا أمر مؤكد أن نواجه مثل هذه الأشياء عبر أشخاص موجودين داخل الحزب ليس لديهم أخلاق ولا ضمير ويذهبون إلى جميع الأطراف ويقولون لهم نحن معكم وفي الأخير لا تجدهم مع أحد ولا حتى مع أنفسهم¡ وما إن تحدد موقفا◌ٍ منهم إلا ويريدون أن ينفذوا ما أتوا من أجله¡ وذلك بتشويه حزبك عبر كل وسائل الإعلام من الحزب الذي أرسلهم. والمضايقات تتم عبر أحزاب قديمة معروفة.