احمد عبدالله الشاوش –
في البلدان الديمقراطية تتسابق وسائل الإعلام المختلفة وفرسانها المخضرمين للفوز بخبر صاعق لغرض الإثارة أو اطلاع الرأي العام وتحاول تسليط الضوء على حدث هام أو نقل مشهد مروع من بؤر الصراع¡ ويسارع الكثير من الإعلاميين ورجال الصحافة إلى بؤر التوتر كخلايا النحل ليحصلوا على سبق صحفي يمثل خلاصة الخلاصة من رحيق المناطق الأكثر توثرا◌ٍ وإثاره سواء كانت عسكرية أو سياسية أو فنية¡ ورغم تلك المخاطر والصعوبات يتم تجاوز الكثير من العوائق والخطوط الحمراء تاركين وراء ظهورهم الكثير من التهديد والوعيد والكثير من الإغراءات لإيمانهم العميق بأخلاقيات المهنة وإرادتهم الصلبة وقناعاتهم الراسخة¡ ولهذه السلوكيات الإيجابية نجدهم يندفعون بشجاعة نادرة إلى بؤر الصراع ومواطن الأحداث ومحاولة كشف المستور كالجنود في أرض المعركة في سبيل صاحبة الجلالة رغم المتاعب لنقل صورة من الصور الغامضة ومشهد من المشاهد المروعة سلبا وإيجابا◌ٍ خصوصا◌ٍ في البؤر الساخنة ودهاليز السياسة المشفرة والتي يكون المشهد هو الدليل القاطع وبمثابة الشاهد الوحيد لفظاعة كل ما يجري وراء الستار بهدف الحد من التجاوزات ولفت الأنظار بغرض المعالجة لا الانتقام ورغم ذلك النجاح إلا أن هناك بعضا◌ٍ أو القليل ممن لا يحترمون قواعد وأخلاقيات المهنة نتيجة للتأثر ببعض السياسات والاتجاهات وانعكاساتها السلبية على الأداء ورغم تلك السلبيات إلا أن القانون هو المرجعية والبوابة الآمنة والمنصفة من أي تجاوزات أو اختلالات فهل آن الأوان لرجال الإعلام والصحافة في اليمن أن يكونوا قدوة ويسيروا على نهج أولئك المخضرمين ليصبحوا نجوما◌ٍ ومصابيح في نقل الحدث والمشاهد بكل مهنية وأمانة ووفقا◌ٍ للقواعد والأخلاقيات … أملنا كبير.
shawish22@gmai.com