الأدب الشعبي في محافظة حجة

” الأدب الشعبي في محافظة حجة”  هو عنوان كتاب للباحث يحيى محمد جحاف والصادر مؤخراً عن مؤسسة حجة الثقافية.
وفي هذا الكتاب الذي جاء في 160من القطع المتوسط، سلط فيه الباحث الضوء  على الأدب الشعبي في محافظة حجة وفنونه المختلفة مع تناول المناسبات العادات والتقاليد الاجتماعية وارتباطها بالأدب الشعبي، والموروث الثقافي الاجمتاعي الخاص بالمحافظة ويمديرياتها المختلفة.
ويعد هذا الكتاب اضافة نوعية للمكتبة اليمنية ومن الجهود المميزة لتوثيق التراث والأدب الشعبي في محافظة حجة الغنية بموروثها وأدبها الشعبي.
ومما جاء في مقدمة الكتاب التي كتبها الأديب والناقد عبدالرحمن مراد.. يقول: “إن كتاب الأدب” الشعبي في حجة  “كتاب مهم لخصوصيته وسبقه ومرجعيته المستقبلية وفيه من الجهد والضنك والمعاناة الشيء الذي يتجاوز الطاقة في واقعنا اليمني إلا أن عشق كاتبه ومؤلفه جعله يتجاوز حدود الإمكانات ويقفز على الحقائق الموضوعية للواقع ليسجل سبقاً في باب ظل طي النسيان ولم يطرقه أحد لوعورة مسلكه وقلة الزاد المعين على البحث والإنجاز”.
ويقول الباحث يحيى محمد جحاف في مقدمة كتابه: إننا قد حاولنا جمع جزء بسيط من هذا الموروث النادر تاركين الباب مفتوحا لكل من يرغب من المهتمين والباحثين من أبناء الوطن عامة وأبناء محافظة حجة في البحث والجمع في هذا الجانب المهم الذي يحتاج إلى تضافر كل الجهود كون المجتمع يشهد حاليا الكثير من التحولات الاجتماعية والثقافية التي أخذت تؤثر على الوسائل والمؤسسات التقليدية التي كانت توطر عملية النقل من جيل إلى اخر، والتي يمكن أن تؤدي إلى مكونات الذاكرة على هذا الصعيد، وبالنسبة إلى مكوناتها على أصعدة أخرى إلى فقدان هذا الإرث الثقافي والتاريخي، وهذا ما لمسناه من خلال النزول الميداني والالتقاء بالكثير من الناس الذين صاروا لا يتذكرون إلا القليل منه نتيجة الطغيان المدمر الذي حل على هذا الموروث الثقافي”.
وقد تناول الباحث عبر فصول الكتاب السبعة ألوان وفنون الأدب الشعبي في مختلف المناسبات والمجالات وارتباط الموروث الثقافي الشعبي  بحياة ووجدان أبناء المجتمع في محافظة حجة.
مستعرضاً أهم ملامح وأنواع التراث الشعبي وصوره ونصوصه  المختلفة.
ففي الفصل الأول تناول الباحث الأغنية الشعبية وأغاني العمل الزاعي والحصار والرعي وجمع الحطب والعرس والسفر والانشاد الديني والتكافل الاجتماعي، وفي الفصل الثاني تناول الزامل وأنواعه، وخصص الفصل الثالث لطقوس وعادات الاعراس، والفصل الرابع لأغاني العروسة  والزفاف، ودار الفصل الخامس حول الرقص الشعبي وانواعه، أما الفصل السادس فكان حول الاساطير الشعبية ومدلولاتها وخصص الفصل الأخير حول الاعتقادات الشعبية والوصايا والحكم كما تضمن الكتاب في بدايته مداخلة ولج منها الباحث إلى الموروث الثقافي وأهميته في حياة الشعوب وأهمية الحفاظ عليه وتوثيقة. ويأتي صدور هذا الكتاب بعد صدور عدة إصدارات للباحث منها كتاب “حجة معالم وأعلام” وكتاب” العادات والتقاليد في حجة”.

قد يعجبك ايضا