في أحاديث بمناسبة عيد الاستقلال لـ”الثورة”

 

> أبناء عمران نسدحرالغزاة الجدد ومرتزقتهم

عمران/ هشام الحكمي – مجاهد شالف

تحتفل بلادنا بالعيد الـ 48 لذكرى الاستقلال رغم استمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر الذي تفرضه دول الشر والعدوان على بلادنا من قتل وتدمير وتخريب مقيت يدل على الحقد الأسود الذي يكنه الغزاة الجدد على الشعب اليمني.
ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل وجود المستعمرين الجدد والمرتزقة لجزء غالٍ من وطننا الحبيب.
“الثورة” بمناسبة عيد الاستقلال العظيم استطلعت أراء بعض الشخصيات السياسية والعسكرية والاجتماعية من أبناء محافظة عمران فكان الآتي:
البداية كانت مع العقيد مانع الصيح أركان حرب الشرطة العسكرية بمحافظة عمران الذي تحدث بهذه المناسبة قائلا: يأتي العيد ال48 لاستقلال الجنوب في وضع سيئ ففي الوقت الذي كنا نتمنى أن نحتفل بهذه المناسبة في أجواء تجسد الاستقلال فعلا.. ولكن للأسف نجد الجنوب اليوم محتلاً مرة أخرى من المرتزقة الأجانب وبدعم عربي وأجنبي.. ولا أدري هل ذلك يرضي شرفاء وأبناء الجنوب.. كما أن سيطرة داعش على أغلب مناطق الجنوب سوف يعكر أجواء الاحتفال بهذه المناسبة الغالية والعظيمة على قلوبنا جميعا.
وأضاف العقيد الصيح: كما يجب هنا أن نحيي الرجال الصامدين في الجبهات من الجيش واللجان الذين يسعون من أجل تحرير الوطن من هذا المستعمر الجديد.. وأحيي صمود وشجاعة الأسود في ميادين الشرف الذي يدعو للفخر والاعتزاز ومهما طال العدوان فإن مصيره الزوال القريب.
استلهام ومعاناة
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن الوادعي الأمين العام لجامعة عمران بمناسبة عيد الاستقلال الـ48 إنها ذكرى عظيمة تدعو الجميع لاستلهام معانيها والدعوة لرفض الاستعمار والعودة إلى الماضي الذي تعيشه حاليا بعض مناطق الجنوب من الاستعمار الجديد.
وقال الدكتور الوادعي: ونحن نعيش تجليات الذكرى السنوية الـ48 لعيد الاستقلال لخروج آخر جندي بريطاني من ارض اليمن لا يسعنا إلاّ أن نقف إجلالاً واحتراما وترحما على شهداء ثورة الاستقلال المجيدة وكل شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة والعزة والاستقلال والعيش الكريم بعد أن عانى شعبنا العظيم في الجزء الجنوبي من ويلات الذل والهوان والقتل والدمار ومصادرة الحقوق ونهب الثروات من قبل المستعمر البريطاني.
وأضاف: إن احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء ما يتعرض له من دمار وخراب من العدوان السعودي وحلفائه ومرتزقته الذين دمروا البنية التحتية واستهدفوا كل مقومات الحياة وكل شيء جميل في ظل صمت عربي وإقليمي ودولي مخز وبمباركة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.. إن الاحتفال بهذه المناسبة هي تجسيد وإعلان لمبدأ الرفض للاستعمار والعودة للماضي التعيس فالشعب اليمني لا يمكن قبوله للاستعمار مهما كان شكله أو لونه وتحت أي سبب أو مبرر وسوف يقف في وجهه كما وقف في وجه المستعمر البريطاني والذي خرج من ارض الوطن يجر ذيل الهزيمة إلى الأبد.. كما أن احتفالنا بهذه المناسبة يجعل الجميع يستشعر مسؤوليته الوطنية في الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره ووحدة الأرض والإنسان.
وقال: وبرغم ما يدور من اختلاف سياسي شديد بين أبناء الوطن الواحد إلاّ أن فرصة حل الخلافات والخروج من هذه المواجهات لازال متاحاً أمام الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الآنية، فلا يزال هناك قاسم مشترك بين الجميع وهو سيادة الوطن ووحدته.. وبهذه المناسبة انتهز الفرصة للتعبير عن حزني وألمي لما تمر به البلاد من دمار وأدعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني والحقوقي للوقوف في وجه العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني وإصدار قرار بسرعة وقف هذا العدوان العبثي الظالم وإحالة السعودية وحلفائها إلى محكمة الجنايات الدولية لتنال جزاءها العادل جراء الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب اليمني.. وكذلك ندعو أبناء الوطن وجميع الأطراف إلى تحكيم العقل والمنطق والعودة إلى طاولة الحوار لحل مشاكلنا الداخلية والعمل على تعزيز مبدأ الأخوة والتلاحم ونبذ العنف والتفرقة كونها لا تخدم إلا العدو الخارجي وتؤدي إلى تدمير الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
الاحتفال واجب
محمد القحوم مدير عام النظافة والتحسين في المحافظة قال:
مهما كانت الظروف فلابد أن لا نترك حقنا بالاحتفال بعيد الاستقلال فهذه مناسبة عظيمة على قلوب كل اليمنيين وهي ذكرى تدعونا لاستلهام معانيها والسعي من أجل إعادة التاريخ من جديد وتحرير الجنوب وإخواننا هناك من الاستعمار الجديد الذي يعيث في بلادنا الفساد.. ولن يهدأ لنا بال حتى نشاهد علم الوحدة يرفرف في كل أرجاء الوطن بدون غزاة ومحتلين مرتزقة.
وأضاف القحوم: نحن نثق في رجالنا وأبطالنا من الجيش واللجان في تحرير البلاد من شر العدوان والغاشم والتحالف البغيض ونحن معهم ونشد على أيديهم ونقبل جبينهم ونعتز ونفتخر بتضحياتهم البطولية.
اليمن حر
الشيخ أسد صالح محمد الحاذق عضو مجلس التلاحم القبلي بمدينه عمران قال: إن الشعب اليمني يحتفل اليوم بذكرى الاستقلال وكما أكد أبناء اليمن أهمية هذه الذكرى الخالدة وليعلم العملاء والمرتزقة داخل البلد أو خارجه بأن الشعب أقوى بكثير مما يتصورونه مهما تحالفت الدول العدوانية الهمجية على هذا الشعب عريق الأصالة العربية إلاّ أنه مهتم بهذه المناسبة العظيمة
وإننا لن نخضع ولن نركع إلاّ لله وحده، والشعب اليمني معروف بشجاعته وإيمانه ووحدته ومن لا يعرف اليمن سوف يعرفه عما قريب.. اليمن حر ولن يعيش فيه إلاّ حر ولن نقبل الاستعمار أو الوصاية ولا الذل ولا المهانة أبدا مدى الأزمان وأيّ تعديل مستعدٍ أو تغيير.
استعمار جديد
حمير عبدالله الصعر مدير الوحدة التنفيذية بالمحافظة قال:
تأتي ذكرى عيد الجلاء هذا العام والمستعمر قد عاود الكرة بثوب آخر وبأدوات مختلفة لكن في اعتقادي أنه لن يطول بقاؤه فرغم أن المستعمر الجديد قد استطاع أن يجد له موطئ قدم في بعض أحياء مدينة عدن مقابل أموال باهظة يدفعها للقاعدة وداعش المسيطرة على عدن إلاّ أن هذا المشروع الاستعماري لن يدوم وسرعان ما سيتغير الوضع بمجرد أن يأخذ أحرار اليمن في الجنوب قرارهم في طرد المستعمر وأدواته.
وأضاف الصعر: أنا على ثقة أن الاحتفال بهذه الذكرى في العام القادم سيكون احتفالا مميزاً فمهما بذل المستعمرون الجدد وأدواتهم من جهود وأموال لتطبيع وجودهم فلن يقبلهم التراب اليمني إلاّ أن يكونوا مدفونين تحته وهذا ما يدركونه جيداً لذا نجدهم يستجلبون المرتزقة من كل أنحاء العالم كدروع بشرية وحتى يبتعدوا عن المسؤولية المباشرة عن الجرائم التي ينوون القيام بها ضد جميع الأحرار من أبناء الجنوب الذين يحتمل أن يتعرضوا لإبادة جماعية وقد تباد قرى ومدن بأكملها ولن تكون هناك وسيلة إعلام واحدة يمكن أن تنقل حقيقة ما سيجري إن لم يتدارك إخواننا خطورة الأمر قبل فوات الأوان وقبل أن يتم نزع أسلحتهم، فأهمية موقع عدن الاستراتيجي المنافس لأهم موارد الاقتصاد للمستعمر يعني حقيقة واحدة فقط وهي أن عدن يجب أن لا تنعم بأي استقرار كضمان لاستمرار تصدر دبي كأهم المدن الاقتصادية التجارية في العالم، فاستقرار عدن ووقوعها تحت سلطة وطنية يحمل معنى كارثياً لدى المستعمر، لذلك نرى أن المستعمر يحرص على جعل عدن بؤرة صراع لا تنتهي من خلال تقوية القاعدة وداعش وفصائل أخرى ستظهر بمسميات مختلفة ومن ثم يقوم المستعمر بالانسحاب وقد استكمل تطعيم عدن بأطراف متناحرة تبدأ بتصفية أصحاب الأرض بما فيهم المؤيدون لهم وتنتهي بمعارك بينيه للجماعات الإرهابية لا تنتهي بسيطرة أيّ فصيل لتدوم إمبراطورية دبي، طبعا هذا السيناريو سيفشل حتما لأن إخواننا في الجنوب سيستعيدون وضعهم إن شاء الله قبل أن يستكمل المستعمر مخططه وقد بدت بوادر ذلك تلوح في الأفق.
مقبرة للغزاة الجدد
عصام العنوة -إحدى الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة- قال: كانت شراره انطلاق ثورة 14 من أكتوبر من جبال ردفان بجنوب الوطن بمثابة التحرر من الاستكبار العالمي والهيمنة الغربية والتي كانت آنذاك بقيادة بريطانيا أكبر مستعمر في الوطن العربي والتي جني اليمنيون ثمار هذه الثورة بعد أربع سنوات من بدء انطلاقها.
وقال العنوة: في30 نوفمبر1967م تم جلاء آخر جندي مستعمر من جنوب الوطن بعد حرب ومقاومة شرسة من قبل الإخوة الجنوبيين وخسائر فادحة في الجنود والآليات العسكرية للعدو المستعمر.
وأضاف: تمر علينا هذه الذكرى ذكرى الاستقلال والوطن والشعب اليمني يواجه قوى الاستعمار العالمي في حلة جديدة ومسميات جديدة أيضاً ولكن الأدوات هذه المرة عربية _خليجية _عبرية.. إن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا تكمن في ما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان والاستعمار الخارجي ومرتزقته وتكبيده خسائر فادحة في الجنود والمعدات العسكرية والبوراج البحرية.. كما أن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة تكمن في صمود الشعب اليمني وصبره وتحمله لكل الصعاب فهو يتعرض لحرب إبادة وحصار بري وبحري وجوي وصمت عربي مخزٍ وعالمي مطبق وتدمير ممنهج لبنيته التحتية.. واستهداف النساء والأطفال والشجر والحجر والحيوان.. وكل ما هو حي على أرض اليمن.
خيانة للشهداء
كما تحدث حول المناسبة الأستاذ عبداللطيف علي العياني قائلا: نستقبل الذكرى الـ48 للاستقلال الوطني وجلاء آخر جندي مستعمر.. فما عسانا نقول لشهداء الثورة والتحرير والنضال الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل أن ينعم وطنهم بالحرية وتطهر تربته من أن تطأها قدم غاز أو مستعمر وثرواته من أن تمتد إليها يد طامع لتبقى أرض الوطن حاضنا آمنا لبنيهم وتبقى سماؤها ظلا ظليلا لكبيرهم وصغيرهم.. وتبقى مياهها شربا وطهورا ومنتجعا ومتفسحا وتمويلا وقوتا وحمى لكل بنيهم وذويهم وهانت عليهم نفوسهم وارخصوا دماءهم في سبيل عزة وكرامة أمتهم واستقلال بلدهم.
وقال: لقد حققوا بتضحياتهم كل ما تاقت إليه نفوسهم الأبية وطردوا الغزاة والمحتلين من هذا البلد الطيب.. وحققوا له الحرية والاستقلال التام في مثل هذه الأيام.
تجاهل للعيد
الشيخ عادل علي عطيفة مدير عام العلاقات بوزارة السياحة قال:
يوم الاستقلال الوطني (30 نوفمبر 1967م) هو يوم أغر في التاريخ اليمني سطر فيه الشعب اليمني ملاحم بطولية بدماء الشهداء العظام حتى تحقق الانتصار الكبير لإرادته الوطنية في العزة والكرامة والتحرر من الاستبداد وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة على كامل الأرض اليمنية.. ويعد الاحتفال بطرد المستعمر هو استحضار لقيمة رفض العدوان وعدم قبول المحتل تحت أية صيغة كانت وتحت أي مبرر أو ستار أو ذريعة.. وهنا يبدو جليا التناقض سيكون بين من يحتفل بخروج المستعمر ومن يقبل بالعدوان على وطنه وشعبه هذا التناقض يكشف قيم وأخلاق ومبادئ من يقاوم الغزاة ومن هو عميل مرتزق خائن لشعبه ووطنه وهنا سؤال مهم .
تضحيات جسيمة
فيما يقول الشيخ خالد الشراحي بمناسبة احتفال بلادنا بعيد الاستقلال: الذكرى الـ 48 للاستقلال الوطني من الاستعمار تعتبر محطة هامة في تاريخ شعبنا اليمني العظيم في جنوب الوطن وشماله برحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن وهانحن نحتفل بهذه الذكرى الخالدة في تاريخ شعبنا اليمني رغم استمرار وهيمنة العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا ومحاولتهم الفاشلة بإعادة اغتصابهم للأرض واحتلال أرضنا، فلن ولم يستطيعوا تحقيق أهدافهم الخسيسة فإن إرادة وصمود شعبنا اليمني العظيم بجيشه المغوار ولجانه الشعبية سيواجهوا هذه القوة الغازية التي تريد البسط والاحتلال على سيادة الوطن أرضا وإنسانا وإن التضحيات الجسيمة من شعبنا اليمني العظيم سيقدم المزيد والمزيد من التضحيات لطرد الغزاة المحتلين من جنوب الوطن، فلا مكانة لهم على هذه الأرض الطيبة مهما كانت قواتهم وقدراتهم العسكرية، فإن الله معنا وناصرنا بقوله تعالى “سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر” صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا