د.عبدالإله الطلوع –
مشاركة المرأة في الحياة العامة في اليمن أصبحت حقيقة ملموسة¡ ونجحت المرأة في كل المجالات التي دخلتها بداية من التعليم (التدريس) والطب¡ والعمل الحكومي في الخدمات الاجتماعية¡ بالإضافة إلى عملها في القطاع الخاص كصاحبة عمل أو موظفة¡ وقد تم تتويج هذا النجاح والجهد بإعطائها الإذن للترشيح وكلمات التشجيع المتكررة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بأن هذا مكسب عظيم¡ وعندما سمح للمرأة بذلك قابلها الناس بارتياح¡ عندنا في اليمن جميعا◌ٍ –والحمد لله- الأمور تتم بهدوء في كل نواحي التطوير والتحديث¡ وسوف يكون لهذا انعكاسات إيجابية كبيرة على تطور وإصلاح الأسرة والمجتمع وعلى الحياة الاقتصادية بشكل عام.
المسألة واضحة .. كان نصف المجتمع في الماضي معطلا◌ٍ ولا يتحرك ويعمل الجميع هذا يعني أن المجتمع بدأ حركة عمل وإنتاج.
بطبيعة الحال موقف المجتمع الظاهر بين تقليدي لا يريد للمرأة أن تعمل إطلاقا◌ٍ وأن تتفرغ لواجباتها في البيت¡ وهذا في نظر البعض يكفيها وقسم آخر متردد ومتخوف من حدوث بعض السلبيات التي ربما تظهر لكن الغالبية (الصامتة) كما يبدو راضية وتشجع على التطوير¡ ويرون المرأة اليمنية لا تقل عن إخواتها في بلاد العالم العربي والإسلامي وأن كل شيء – بإذن الله- سيكون (في التمام).
وإذا ظهرت بعض سلبيات أو تجاوزات فهي محدودة وفي بداية الأمر فقط وتحت الضبط والتقويم والمستقبل زاهر –بمشيئة الله لجميع المجتمع اليمني: المرأة والرجل¡ وطالما هنا تعليم حديث للمرأة فستصل إلى المستوى العالمي في الكفاءة وحسن الأداء¡ وستكون فعلا◌ٍ بجانب الرجل وشريكه في بناء الوطن يجب أن نكون واثقين من المستقبل ولا نخاف أو نشكك¡ بل يجب أن نكون متفائلين¡ وسوف تزول الصعاب والعوائق ويتعود مجتمعنا على أنماط الحياة المستقرة المعاصرة¡ فالتطور بحر لا شاطئ له.
Prev Post
قد يعجبك ايضا