الثورة نت/ متابعة
ثمانية اشهر من العدوان السعودي على اليمن، لم تتمكن فيها الرياض وحلفاؤها من تحقيق اي من اهدافها، فيما لم تمنع الاشهر الثمانية الجيش اليمني واللجان الشعبية من تحقيق انجازات نوعية، حيث تمكنا من السيطرة على موقع نهوقة العسكري في نجران بشكل كامل. فيما اكدت مصادر عسكرية ان وحدات مختصة خاضت مواجهات عنيفة مع الجنود السعوديين ما ادى الى مقتل وجرح العديد منهم اضافة الى تدمير اليات العسكرية. وعلى الارض اليمنية يبدو ان مصير مرتزقة الرياض لا يختلف عن مصير جنودها. لا سيما في محافظة تعز حيث منيت بخسائر كبيرة في محور الراهدة الشريجة حيث تمكن الجيش واللجان من استعادة السيطرة عليه.
الانتكاسات التي باتت واضحة في الجانب السعودي ترافقه انتكاسات سياسية حيث تبرز الخلافات الداخلية بين عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح. خلافات اخر وجوهها رفض بحاح الذي زار مدينة مارب التوجه الى عدن جنوب البلاد لوجود هادي هناك.
فيما تنعكس تبعات الهزائم في تعز على العلاقة بين الامارات والقوات الموالية لها وبين حزب الاصلاح ليخرج كل طرف محملا الاخر مسؤولية الهزيمة.
اذا باتت ما تسمى بعملية عاصفة الحزم عاصفة استنزاف تفرغ جعبة السعوديين عسكريا واقتصاديا. مع تراجع كبير في الميدان واستدانات من الداخل والخارج وصلت لعشرات مليارات الدولارات. وعلى ضوء كل ذلك وجد النظام السعودي نفسه امام خيارات تكمل مشهد هزائمه الميدانية.
وهو ما اكده المغرد السعودي المعروف بمجتهد الذي قال ان وزير الدفاع محمد بن سلمان اكد للوسيط العماني قبوله بوقف العدوان بشرطين الابتعاد عن الحدود السعودية وعدم التعرض لهادي وحكومته في عدن.
لكن الشروط السعودية المخففة تحمل في طياتها مخططا بديلا للعدوان. فاستعدادها للتخلي عن كل اهدافها ومنها استعادة العاصمة صنعاء وتمسكها بمدينة عدن يشير الى نية لشن حرب بالوكالة يخوضها مرتزقتها ضد اليمنيين بالتواطؤ مع هادي وميليشياته، اضافة الى القاعدة والجماعات الارهابية الاخرى. ما يعني تغيير خطة التنفيذ والابقاء على المشروع السعودي بتدمير اليمن.