جمالة البيضاني .. مشوار حياة امرأة قهرت الإعاقة


استطلاع / مطهر هزبر –
كل من عرفها وعمل معها شهد بأنها شخصية فريدة من نوعها قال عنها البعض بأنها كانت بمثابة النجمة المضيئة التي أشاعت النور والضياء في من حولها وقال آخرون بأنها كانت امرأة لاتعرف المستحيل واجمعوا كلهم بأنها كانت مثالا للنزاهة والشفافية لاتحمل الحقد وتمد يدها لكل من يحتاج المساعدة .
امنت أن لاشيء يمكن أن يحد من طموحك ويمنعك من الوصول إلى مبتغاك ما دمت أنت تملك الرغبة وتتحلى بالإرادة والعزيمة لتحقيق هدفك مهما بدى لك بعيد المنال. تلك هي الفقيدة / جمالة البيضاني رحمها الله كما رواها لنا العديد من زملائها ورفاق دربها ومن عمل معها في ميدان الإعاقة .
(نضال دوؤب )
الاخ / عثمان الصلوي رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين أحد زملاء الفقيدة جمالة البيضاني عمل معها في جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياٍ حين كانت احد اعضاء الهيئة الادارية و قبل أن تؤسس جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات تحدث عن مسيرة حياة الفقيدة جمالة البيضاني وجهودها في خدمة الاشخاص ذوي الاعاقة حيث قال : جمالة صالح البيضاني رحلت عنا في أحلك الظروف ونحن بحاجة إليها وإلى أمثالها , كم كنا نتمنى بقاءِها بيننا لتواصل مشوارها ونضالها الدوؤب في العمل الإنساني والخيري كنجمة مضيئة وخصوصاٍ في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا ولكن حكم القدر كان أقوى فليس بمقدورنا إلا أن نقول هنيئاٍ لك يا جمالة جنة الخلد تغمد الله روحك الطاهرة بواسع رحمته وفسيح جناته .
ويضيف الصلوي : بوفاتها شعرت بالحزن الشديد تعجز الكلمات أن تسعفني بالتعبير عن مشاعر الأسى والألم برحيل رائدة العمل الإنساني والخيري التي جمعتني بها مواقف عمل عديدة ومناسبات مختلفة فجمالة البيضاني مؤسسة لمسرح الأشخاص ذوي الإعاقة فكانت تمتلك صوتاٍ مجلجلاٍ فتطرق حروف اسمها المسامع وترتسم صورتها في نفوس زملائها وإذا أردت أن أتحدث عن علاقتنا بجمالة البيضاني فقد عرفتها أول ما التحقت بجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياٍ تزاملنا معاٍ في عضوية صندوق رعاية وتأهيل المعاقين واللجنة الوطنية العليا لرعاية وتأهيل المعاقين فكان لها تأثير كبير في طرحها للقضايا وأسلوبها المتميز في الإلقاء والهدوء في الطرح واختيار العبارات المؤثرة فبوفاتها اهتزت مشاعر أصدقائها وكل من عرفها لقد تألمنا جمعياٍ برحيلها كنا نشتاق لمجالستها فقد عرفناها صاحبة قضية عاشت من أجلها وماتت من أجلها لا أبالغ و لا أنافق إن جمالة البيضاني بوفاتها أصبت بصدمة هزت كياني وشعرت حقاٍ بهزة وجدانية عنيفة حين سمعت بخبر وفاتها من أعزائي الذي جمعتني بهم شرف العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة .
( محبة للخير )
وعن صفات ومناقب الفقيدة يقول الأخ / عثمان الصلوي :جمالة خصالها الخير وسمات البر وعلامات السمو بمواهبها المتفتحة التي تنعش الأمل وتوقد الطموح فقد عرفتها وعرفها الناس بأنها كانت إنسانة محبة للخير لا تتردد عن تقديم أقصى ما تستطيع وما تملك من جهد أو مال أو رأي لخدمة المعاقات تميزت بالعفو والترفع عن الصغائر فالحقد لا يعرف طريقاٍ إلى قلبها أبداٍ وظلت علاقتنا الطيبة أكثر ترابطاٍ وأكثر مودة واحتراماٍ فقد كانت مشاركة للأشخاص ذوي الإعاقة في كل شيء كانت رحمة الله عليها طموحة لا حدود لطموحها طيب الله ثراها .
لقد عرفتها صاحبة همة وعزيمة لا تتردد ولا تقف في منتصف الطريق في أي قضية فلن ننساها ولن تغيب ابتسامتها الرائعة عن مخيلتنا مادام جسر المحبة موصلاٍ إليها مادامت جهودها ماثلة أمام الجميع وستظل ذكراها عطراٍ لمجالسنا.
لم ولن أستطيع أن أوفيها حقها في هذه الكلمات المحدودة سلفاٍ سيظل مجمع التحدي شاخصاٍ وشاهداٍ على ما تركته في حياتهاولم يبق لنا سوى الاستمرار بالدعاء لها بالرحمة والرضوان والتواصل مع إخوانها ومحبيها كجزء من الوفاء لها بعد مماتها رحم الله فقيدة الوطن واسكنها فسيح جناته والهم أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .
( رمز للمثابرة )
الأخ / علي أحمد الوجية الرئيس السابق لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا تحدث عن رحيل الفقيدة جمالة البيضاني حيث قال : مصابنا جلل وخسارتنا كبيرة في فقد عنصر نسائي وهبت حياتها للعمل الخيري وقدمت مالم يقدر عليه غيرها من الأشخاص غير ذوي الإعاقة الذين يتمتعون بصحة بدنية تامة وأموالاٍ طائلة رغم إعاقتها التي كانت تعاني منها إنها الأخت والزميلة الأستاذة جمالة صالح البيضاني رمزاٍ للمثابرة وقلعة شامخة وصلت بأعمالها الإنسانية إلى كثير من الفتيات ذوات الإعاقة وكانت جسر عبور لكل من قست عليهن ظروف الحياة بسبب الإعاقة وعدم تفهم الأسرة والمجتمع بما يعانيه كثيراٍ من الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة الفتيات فكانت تقوم بتقديم الخدمات المختلفة بما فيها استدعاء الأسر وإقناعها بواجب تعليم الفتاة المعاقة كما أنها القت العديد من المحاضرات على مستوى مدارس التعليم العام أو الخاص وهذا كان عملاٍ توعوياٍ للمجتمع وقد استهدفت الأجيال الصاعدة فحققت الكثير ومضت بإمكانياتها المتاحة في جمعية التحدي لرعاية المعاقات بتنفيذ كثيرا من البرامج أوصلت العديد من الفتيات المعاقات إلى مرحلة الاعتماد على الذات دون الحاجة أو الاحتياج إلى الآخرين بل إنها قد جعلت من الفتيات ذوات الإعاقة قادرات على تقديم خدمات للآخرين على مستوى الأسرة والمجتمع فرحمة الله على الأستاذة / جمالة صالح البيضاني وجعلها ممن يفوز بجنات النعيم .
( خدمات جليلة )
ويضيف الأخ / علي الوجيه : لقد تعرفت على الأخت والزميلة جمالة صالح البيضاني عندما حضرت إلى جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياٍ لطلب الالتحاق بعضوية الجمعية وهي تمشي على قدميها المصابة بإعاقة منذ طفولتها وكانت تأخذ بيدها اليمين عصا صغيرة تستند عليها عند الضرورة وقد تم منحها بطاقة عضوية من جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياٍ والتحقت ببرامج الجمعية المختلفة حيث كانت تحضر وبشكل يومي إلى الجمعية لمتابعة التدريب والتأهيل وقد لفتت انتباه الجميع بذكائها وجراءتها وكسبت شعبية من قبل أعضاء الجمعية كانت طالبة في المرحلة الثانوية وفي الجمعية كانت تتدرب على مهارات مختلفة وفي ثالث مؤتمر للجمعية رشحت نفسها لعضوية مجلس الإدارة بالجمعية وقد فازت وأخذت منصب دائرة الإعلام والعلاقات العامة ومن هنا باشرت العمل الطوعي وأحبته وأخلصت له وقد تحولت بسرعة منقطعة النظير من مستفيدة من الخدمات التي تقدمها الجمعية إلى داعم لأعمال وبرامج الجمعية بحبها وعقلها وحققت نجاحات متميزة في عمل العلاقات العامة وباحثة عن دعم لبرامج الجمعية المختلفة وتحسنت علاقات الجمعية بالمنظمات الأهلية والأجنبية بجهودها وقد قدمت خدمات جليلة لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياٍ وشاركت في الأنشطة الداخلية والخارجية وكان لها تأثير كبير في إنجاح العديد من برامجها ومشاريعها .
( اهتمام بالمراة المعاقة )
وعن دور الفقيدة في خدمة الفتيات ذوات الإعاقة قال الوجيه :كانت أوضاع ومعاناة الفتيات ذوات الإعاقة تؤرقها وكانت على علم بأن الكثير منهن حبيسات وراء الجدران بسبب عادات وتقاليد الأسرة حيث كانت هناك أسر تمنع بناتهم المعاقات من الالتحاق بجمعية المعاقين حركياٍ كونها جمعية ذات طابع مختلط للذكور والإناث وكثير من الأسر كانوا يتمنون لو أن هناك جمعية متخصصة للفتيات المعاقات لكي يلحقوا بناتهم للتدريب والتأهيل فبدأت الأخت الأستاذة جمالة صالح البيضاني تفكر بجدية أنه لابد من وجود جمعية متخصصة بالفتيات المعاقات ولشغلها منصب دائرة العلاقات العامة والإعلام في جمعية المعاقين حركياٍ كانت تعرف كثيراٍ من المنظمات المحلية والدولية لديهم توجه كبير نحو دعم برامج المرأة وخاصة الفتيات المعاقات وكانت تطرح مشكلة المرأة المعاقة في كثير من لقاءاتها مع المنظمات ومعاناتها لأسباب عديدة فوجدت تشجيعاٍ ومن هنا وبطريقة ذكية بدأت تعمل على إقناع العنصر النسائي داخل وخارج الجمعية على أنه لابد من تأسيس جمعية متخصصة بالمرأة المعاقة وأقنعت الكثير منهن وكانت تعمل بسرية تامة حتى لا تكون هناك معارضة من الجمعية التي تعمل بها مديرة للعلاقات العامة والإعلام وقامت بترتيب متقن لأمور تأسيس جمعية نسوية وجمعت لها نصاب قانوني من العنصر النسائي وأقامت انتخابات كنت حينها أعمل مسؤولاٍ مالياٍ لجمعية المعاقين حركياٍ والأخ عبدالرحمن المروني أميناٍ عاماٍ والأخ عثمان محمد الصلوي رئيساٍ للجمعية ولم نكن جميعاٍ على علم إلا من خلال وسائل الإعلام عن الجمعية الجديدة الذي سميت بجمعية التحدي وقد واجهت تحدياٍ كبيراٍ والكثير من المصاعب لكنها تجاوزت كل هذه الصعوبات التي حاولت إجهاضها في لحظاتها الأولى بفضل جهود الأستاذة جمالة البيضاني وزميلاتها المخلصات اللاتي اوجدن هذا الكيان ودافعن عنه من أجل بقائه ليصبح ثمرة يستفيد من خيراتها كل من ضاقت بها سبل الحياة وخاصة الفتيات من ذوات الإعاقة. وكان للأستاذة جمالة البيضاني بصمات في إعادة العلاقات الطيبة مع جمعية المعاقين حركياٍ حيث عملت الجمعيتان في برامج مشتركة عادت بالفائدة على أعضاء وعضوات الجمعيتين وكانت دوماٍ مبادرة للعمل الجماعي بين الجمعيات ومكوناتها المختلفة من شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة. عزاؤنا لأسرة الأستاذة جمالة ولشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة بكل مكوناتهم ولكل محبي الأستاذة جمالة تغمدها الله بواسع الرحمة وجعلها في جنات النعيم مع الشهداء والصديقين .
( شمعة مضيئة )
الأخت / لطيفة ردمان إحدى صديقات الفقيدة اللاتي عملن معها خلال فترة من الزمن تحدثت عن علاقتها بالفقيدة / جمالة البيضاني حيث قالت :
الفقيدة الغالية ورفيقة الدرب الأخت الأستاذة جمالة صالح البيضاني التي فقدها العمل الخيري وخاصة المرأة ذات الإعاقة في كل اليمن كانت بمثابة شمعة مضيئة تحترق من أجل الآخرين ومن أجل أن تسعد كل الفتيات المحرومات بالحصول على حقوقهن وتقديم الخدمات المختلفة لهن .
وتضيف الأخت / لطيفة ردمان : الأستاذة جمالة البيضاني كانت زميلتي منذ أن التقيت بها في جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياٍ شاركت معها في كل مراحل حياتها, عندما كانت في جمعية المعاقين شاركنا معا في العديد من الموتمرات والفعاليات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة التي أقيمت في لبنان والاردن والبحرين وكانت نعم الإنسانة الفاضلة, كما درسنا معا في المرحلة الثانوية وقدمت معها خدمات كبيرة لجمعية المعاقين حركياٍ من خلال عمل العلاقات العامة وتواصلنا مع العديد من الجهات كما ساهمنا معا في تأسيس أول مدرسة للأطفال المعاقين وعملنا كمتطوعات للتدريس في المدرسة حينذاك لم يكن هناك فصول دراسية فقمنا بطلب خيمتين لتدريس الأطفال الذين لم يستطيعوا الالتحاق في مدارس التعليم العام وكان ذلك بدعم المنظمة السويدية لرعاية الأطفال.
وبعد تأسيسها جمعية التحدي لرعاية المعاقات ظلت علاقتنا بها حميمية طوال فترة حياتها وكانت طيبة القلب لا تحقد على أحد لقد حسرنا برحيلها رائدة من رواد العمل الخيري والإنساني في اليمن رحمها الله واسكنها فسيح جناته .
( انتكاسة )
الأخ /عبد العزيز الصبري مدير إدارة العلاقات بصندوق رعاية وتأهيل المعاقين قال إن الحديث عن الفقيدة جمالة البيضاني يأخذ بعدين الأول على الصعيد الشخصي حيث إننا في صندوق رعاية وتأهيل المعاقين فقدنا بوفاتها عضوا فاعلا ونشطاٍ في مجلس إدارة الصندوق, أما البعد الآخر فيتعلق تبأثير فقدان الأشخاص ذوي الإعاقة لأبرز الأشخاص الناشطين في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة .
حيث إن رحيل الفقيدة / جمالة البيضاني شكل انتكاسة للأشخاص ذوي الإعاقة في بلادنا وللفتيات ذوات الإعاقة من منتسبات جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات بصفة خاصة نظرا للجهود البارزة التي بذلتها الفقيدة في إبراز دور الفتيات ذوات الإعاقة واستطاعت إحداث نقلة نوعية في عمل الجمعية على المستوي الإداري والمالي وعلى مستوى تقديم الخدمات بالاضافة إ إلى دورها في استيعاب عدد كبير من الفتيات ذوات الإعاقة إلى صفوف الجمعية وبخاصة الفتيات ذوات الاعاقة بالأرياف وقامت بدور متميز في إخراجهن من العزلة وإكسابهن المهارات اللازمة للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومع المجتمع بشكل عام إلى جانب توفير السكن الداخلي لهولاء الفتيات ومساعدتهن على إكمال تعليمهن الثانوي والجامعي ووفرت لهن العديد من الاحتياجات والخدمات التي مكنتهن من الاعتماد على أنفسهن .
وعلى صعيد آخر فقد قامت الفقيدة بدور هام في تعزيز الشراكة بين صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وجمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات وبخاصة مايتعلق بتوفير خدمات العلاج الطبيعي الذي استفاد منه العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة من داخل وخارج الجمعية وفي هذا المجال أحدثت تنافسا كبيرا مع المراكز الخاصة.
وباعتقادي إن رحيلها سيشكل نقطة ضعف في عمل الجمعية وتعاونها مع مختلف الجهات ذات العلاقة إن لم يكن هناك البديل المناسب لسد الفراغ الذي سيتركه رحيل الفقيدة جمالة البيضاني مع يقيني أن شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة قادرة على ايجاد البدائل والكوادر الموهلة لقيادة الجمعية ومواصلة المشوار الذي بداتها جمالة البيضاني – رحمها الله .
( مثال للنزاهة )
الأخ / عبد الله الهمداني المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين تحدث عن مسيرة حياة الفقيدة جمالة البيضاني في العمل في مجال رعاية وتأهيل المعاقين حيث قال : فارقتنا أخت عزيزة وناشطة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين هي الفقيدة جمالة البيضاني طيب الله ثراها حيث كانت الفقيدة رحمها الله زميلة لي في وزارة الشوؤن الاجتماعية وعملت لفترة لاباس بها في الوزارة وبعدها اتجهت للعمل في مجال رعاية وتأهيل الاشخاص ذوي الإعاقة وشكلت جمعية تهتم برعاية وتأهيل الفتيات ذوات الإعاقة اسمتها جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات وكانت الفقيدة رحمها الله تمثل تحدي الإعاقة بكافة أفعالها وأعمالها واستطاعت أن تخرج العديد من الفتيات ذوات الاعاقة من العزلة والمعاناة والقهر إلى آفاق رحبة وواسعة واستطاعت أن تصل بهن إلى المدرسة والجامعة والانتاج والمشاركة الحقيقية .
ويضيف الهمداني : لقد استطاعت الفقيدة رحمها الله أن تصل بجمعية التحدي إلى مستويات متميزة وبارزة بين الجمعيات العاملة في ميدان الإعاقة كما أنها كانت مثالا للشفافية والموضوعية والنزاهة في العمل وخلال مسيرة حياتها حددت لها هدفا عظيما سعت إلى تحقيقه إلى أن قضت نحبها وفارقتنا إلى جنة الخلد بإذن الله .
( نساء رائدات )
الدكتورة / أمة الرزاق علي حمد وزير الشوؤن الاجتماعية والعمل وصفت رحيل الفقيدتين جمالة البيضاني وفاطمة العاقل بالخسارة الكبيرة للعمل الاجتماعي والخيري ليس في اليمن فقط بل وعلى المستوى العربي والدولي, مضيفة في حديث مختصر : عند سماعي بخبر وفاة الفقيدة جمالة البيضاني رحمها الله شعرت أن أحد أركان الأشخاص ذوي الإعاقة اهتد لأن هاتين الشخصيتين وضعتا بصمات كبيرة في مجال العمل الاجتماعي والخيري وبالذات العمل الموجه لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والفتيات ذوات الإعاقة بشكل خاص متمنية أن تسهم قيادات الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة في مواصلة الجهود التي أسست لها الفقيدتين / جمالة البيضاني وفاطمة العاقل رحمهما الله في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة .

محطات حافلة بالنجاح

قليلون هم الأشخاص الطامحون في مجتمعنا وفي أي مجتمع آخر نظرا لأن هؤلاء يمتازون عن غيرهم بامتلاكهم لإرادة ودافع كبير لتحقيق ما يطمحون إليه ومواجهة أي تحدُ أوصعوبات تعترض طريقهم في الوصول إلى مبتغاهم .
ومع ذلك قد تجد من بين هؤلاء الطامحين أشخاصاٍ أنانيين لايقبلون أن يشاركهم أحد في ما وصل إليه وفي ما حققوه من نجاح وقلة قليلة من بين هؤلاء الطامحين من يحرص على إشراك الآخرين في ما حققه من نجاحات ويعمل بكل ما اوتيى من جهد لتعم فائدة نجاحه الأشخاص الآخرين ومن هؤلاء المربية الفاضلة / جمالة البيضاني رئيسة جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى في منتصف ديسمبر المنصرم .
حيث كانت رحمها الله خلال مسيرة حياتها المليئة بالعطاء تعيش لغيرها وتعمل بجد واجتهاد لتحقيق هدف ورسالة عظيمة غايتها كسر العزلة عن الفتيات ذوات الإعاقة وتمكينهن من الخروج إلى المجتمع .
سيرة ذاتية

وفيمايلي أبرز المواقع القيادية والمناصب التي تقلدتها الفقيدة خلال مسيرة حياتها المليئة بالعطاء في ميدان الإعاقة بشكل عام وفي رعاية وتأهيل الفتيات ذوات الإعاقة بشكل خاص .
الاسم: جمالة صالح البيضاني/
المحافظة/ البيضاء/ مواليد عام 1974 م.
المؤهل الدراسي: دبلوم تربية خاصة.
اهم المناصب الإداريه:
1-رئيس جمعية التحدي لرعاية المعاقات اليمنيات
2-موظفة بوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية( الإدارة للتأهيل الاجتماعي)
3-مستشارة للصندوق الاجتماعي للتنمية.
4-منسقة لبرنامج التأهيل المجتمعي لحقوق الأطفال ذوي الإعاقة.
5-رئيسة تحرير مجلة علموني للأطفال.
6-عضوة المنظمة العربية للمعاقين.
7-عضوة في اللجنة الوطنية للمرأة
8عضوة في اتحاد النساء
9-عضوة في العديد من الجمعيات النسوية.
10-رئيسة لجنة العلاقات العامة للإنشاء الاتحاد الوطني للمعاقين اليمنيين.
11-مدربة في مجال اتفاقية حقوق الأطفال على مستوى المحافظات
12-مدربة في مجال مشاركة الأطفال على مستوى صنعاء.
13-عضوة في هيئة التنسيق للمنظمات غير الحكومية.
14-تجيد طباعة الكمبيوتر.
المشاركة الداخلية:
تم المشاركة في الدورات التالية:
1-ست دورات في مجال التشريعات والسياسات للمعاقين وفي اتفاقية حقوق الطفل في صنعاء عام 1997م.
2-أربع دورات في مجال الفوارق النوع الاجتماعية وفي مجال العمل مع الأسرة عام 1997م.
3-ثمان دورات في مجال التأهيل المجتمعي وفي مجال الدمج العام للأطفال ذوي الإعاقات في المدارس العامة. عام 1997م عدن صنعاء عام 1996م.
4-سبع دورات في مجال كيفية استخدام جهاز السمع وتحديد نسبة السمع وفي مجال التربية الشاملة للأطفال ذوي الإعاقة ( الصم والبكم) وفي مجال الشلل الدماغي, في صنعاء عام 1996م.
5-خمس دورات في مجال التأهيل المجتمعي المحلي في عدن عام 1996م.
6-ورشة عمل حول دور المرأة في اليمن. صنعاء 1996م.
7-أربع دورات في مجال تدريب العاملين بالتأهيل المجتمعي وندوة في مجال التأهيل المجتمعي والتربية الشاملة.
8-ست دورات في مجال إدارة الدخل وفي مجال الإدارة في مجال التخطيط وفي مجال أخذ القرار.
9-المشاركة في التقييم الخاص بالفريق الوطني للتأهيل المجتمعي.
10-دورة في مجال الجندر أوكسفام صنعاء عام 1998م.
11-أربع دورات في مجال رفع الكفاءة القيادية والإدارية صنعاء وزارة التأمينات.
12-ثلاث ورش في كيفية عمل الألعاب للأطفال المعاقين.
13-دورة في مجال مشاركة المجتمع للعمل مع الإعاقة.
14-أربع ورش في مجال تغيير السلوكيات تجاه الإعاقة.
15-المشاركة في وضع استراتيجية المرأة وسوق العمل 1990م.
16-المشاركة في وضع خطة اللجنة الوطنية للمرأة والإعاقة 2000م.
17-المشاركة في وضع استراتيجية التربية والتعليم والإعاقة.
الخبرات المكتسبة:
1-خبرة عمل في مجال الإعاقة اثنتي عشرة سنة من عام 1989م وحتى عام 0001م.
2-خبرة عمل في مجال التوعية سبع سنوات من عام 1997م.
3-خبرة عمل في مجال الإعلام وإعداد المجلات أربع سنوات من عام 1997م.
4-خبرة عمل في مجال التدريب من ثلاث سنوات من عام 1999م.
5-خبرة عمل في مجال التدريب في الثقافية حقوق الأطفال ثلاث سنوات من عام 1999م.
6-خبرة عمل في مجال الإدارة والاتصال أربع سنوات من عام 1998م.
7-خبرة في مجال العمل الاجتماعي أربع سنوات.
8-خبرة في مجال العمل مع الأسر خمس سنوات.
9- خبرة في مجال العمل مع الأسر خمس سنوات .

قد يعجبك ايضا