> 170 مصاباً بالفشل الكلوي على حافة الموت.. نتيجة استمرار الحصار الجائر على اليمن
المحويت / ابراهيم الوادعي
مجددا يقف مرضى الفشل الكلوي في محافظة المحويت على حافة الموت , المرضى تلقوا بلاغا من مركز الفشل الكلوي بقرب نفاد المحاليل الطبية اللازمة لاجراء غسيل الكلى للمرضى ويتوقف بقاؤهم في الحياة عليها .
والجديد اطلاق مرضى الفشل الكلوي بمحافظة المحويت نداء استغاثة للحكومة والمنظمات الدولية لتوفير محاليل وادوية غسيل الكلى لـ 170 مريضا بالفشل الكلوي في محافظة المحويت تتوقف حياتهم على بقاء مركز الفشل الكلوي بالمستشفى الجمهوري بعاصمة المحافظة قيد التشغيل , مناشدة يأمل المرضى ان تجد آذانا صاغية لدى لامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية للضغط لتوفير المحاليل المطلوبة لاستمرار جلسات الغسيل وبقاء المركز مفتوح يقدم خدماته للمرضى المسجلين لديه.
ويقول احد المرضى محمد النجار :ان المرضى في حال أقفل المركز أبوابه بسبب نفاد المحاليل الطبية الخاصة بغسيل الكلى , سيصبحون أمام خيار صعب جدا , إذ لايمكنهم الانتقال إلى مراكز الغسيل الكلوي في العاصمة صنعاء او محافظة الحديدة المتجاورتين نظرا لأن تلك المراكز تعاني أيضا من شحة المحاليل بسب الحصار الخانق الذي يفرضه النظام السعودي والدول المتحالفة معه في عدوانها على اليمن منذ ثمانية أشهر.
وأضاف النجار: بالكاد تغطي جلسات المرضى المسجلين لديها, وأيضا لارتفاع أجور الانتقال بسبب الحصار المفروض على المشتقات النفطية من قبل العدوان السعودي.
شحة في الادوية
> نائب مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبدالملك شرف الدين, اشار الى ان المحافظة تعاني شحا كبيراً في الادوية والمستلزمات الطبية وخاصة تلك التي يجري صرفها لذوي الامراض المزمنه ومن اولئك مرضى الفشل الكلوي.
> وقال الدكتور شرف الدين: في مايو الماضي أوشكنا على إغلاق مركز الفشل الكلوي الوحيد في عاصمة المحافظة بسبب نفاد المحاليل ونفاد المشتقات النفطية, وبعد الضغط والمناشدة تمكنت منظمات دولية من إدخال نزر يسير من المساعدات الطبية , وحصلنا على نزر بسيط تمكنا من الاستمرار بتشغيل المركز , ومنذ ذلك الحين تجرى للمرضى جلسات الغسيل بالحد الادنى لبقائهم على قيد الحياة بسبب استمرار الحصار وعدم تدفق الادوية بانتظام وحتى المساعدات لاتصل الا القليل منها بسبب الحصار والعدوان المستمر , والآن نحن على وشك الاغلاق اذا لم يجر بسرعة توفير المحاليل .
تعنت سعودي
> السلطة المحلية ومكتب الصحة في محافظة المحويت حملت عبر بيان مشترك في شهر الكتوبر الماضي دول العدوان المسؤولية القانونية والاخلاقية عن الكارثة الانسانية الوشيكة نتيجة تعنتها ورفضها السماح بدخول الادوية والمساعدات الانسانية الطبية الى البلاد , بما يخالف القيم والمبادىء الدينية والاعراف والقوانين الدولية.
> ودعا البيان المنظمات الانسانية العاملة في اليمن واللجنة الدولية للصليب الاحمر بالنزول الى محافظة المحويت للاطلاع على حجم معاناة مرضى الفشل الكلوي في ظل الانحسار التدريجي لخدمات مركز الغسيل الكلوي وتقليل عدد جلسات الغسيل للمرضى الى مرة واحدة كل اسبوعين.
المرضى يناشدون
> مرضى الفشل الكلوي بالمحافظة ومطلع الشهر الحالي نوفمبر خرجوا عن صمتهم وانضموا الى الجهات الحكومية بالمحافظة في مناشدة الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالالتفات الى معاناتهم , والضغط لادخال المحاليل والمستلزمات الدوائية المهمة لبقاء 170 مريضا على قيد الحياة.
> وقال المرضى في بيانهم ان محافظة المحويت على موعد مع كارثة انسانية توشك ان تقع اذا لم تتدخل المنظمات الانسانية والحقوقية لانقاذ مرضى الفشل الكلوي من الموت المحقق حال نفدت المحاليل في مركز غسيل الكلى بعاصمة المحافظة واغلق أبوابه امام المرضى.
جلسة كل اسبوعين
> وبحسب الكادر الطبي في مركز غسيل الكلى في محافظة المحويت فان مريض الفشل الكلوي يلزمه جلسة غسيل كلى كل اسبوع بالنسبة للحالات المتوسطة وبشكل منتظم , ولكن نتيجة شح المحاليل الطبية , خفضت الجلسات لكل مريض في الحالات المتوسطة الى جلسة كل اسبوعين .
> كما ان المركز منذ افتتاحه يوفر الخدمات لمائة وسبعين مريضا في محافظة المحويت ومناطق في محافظة حجة القريبة من مدينة المحويت عاصمة المحافظة.
ارتفاع اسعار المواصلات
> ويشير ابراهيم رزق -صحي- الى ان معاناة مرضى الفشل الكلوي تكاد تكون واحدة في جميع محافظات الجمهورية , وبالتالي فلا يمكن تحويل المرضى الى اي مركز قريب من المحافظة كصنعاء او الحديدة , فبالاضافة الى شحة المحاليل لديها ,فان تلك المراكز اصبحت مثقلة بجداول الجلسات لمرضاها المعتمدين , ناهيك عن ضعف القدرة المالية للكثير من مرضى مركز الغسيل الكلوي بالمحويت وارتفاع اسعار المواصلات مايصعب عملية الانتقال عليهم , وبالتالي فالجميع امام كارثة انسانية ولابد من حلول سريعه تضمن بقاء المركز مفتوحا امام المرضى , ولابد من البحث عن وسائل لاجبار قوى العدوان على رفع حصارها عن الادوية والمستلزمات الطبية , فالقطاع الصحي يعيش وضعا صعبا لايدرك الا من يعمل بداخله.
> ويضيف : لقد بلغت الحالة في المستشفيات اليمنية إلى افتقادها لمحاليل تحديد نوعية الفصيلة الدموية , بما يعنيه ذلك من صعوبة في انقاذ اي مريض او جريح ياتي اليك ولو كان مرضه او جراحه بسيطة , لقد سمعت من زملائي في عدد من المستشفيات ان مرضى فارقوا الحياة بسبب الافتقاد الى محاليل طبية بسيطة انعدمت بسبب الحصار الخانق , وعجزت وزارة الصحة عن توفيرها سواء من الخارج او من السوق المحلية التي باتت الكثير من الادوية غير متوافرة بها.
الحصار يفاقم المرض
> منذ فرض العدوان السعودي الامركي حصارا خانقا على الموانىء اليمنية ومنع دخول كل شيء الى اليمن وفي مقدمة ذلك الادوية والمحاليل الطبية ومن تلك ادوية تتوقف عليها حياة الكثير من المرضى , كما هو الحال بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي الذين تتوقف حياتهم على انتظامهم بجلسات غسيل الكلى في المراكز الحكومية والخاصة والتي تعاني جميعها شحة المحاليل الطبية لاجراء جلسات الغسيل الكلوي , اليوم مائة وسبعون مريضا بالفشل الكلوي اطلقوا نداء استغاثة , وغدا مع قرب نفاد المحاليل الطبية في مراكز الغسيل المنتشرة في محافظات الجمهورية سيكون نداء الاستغاثة اكبر والكارثة ستكون اشمل , ومالم يخرج العالم الدولي عن صمته ازاء الجرائم المرتكبة منذ ثمانية اشهر ويرفع العدوان والحصار عن الشعب اليمني المظلوم ,فنحن امام كارثة انسانية بكل ماتعنيه الكلمة بحق مرضى الفشل الكلوي في اليمن والذين يبلغ عددهم الآلاف.