
الثورة –
يرى الخبير المعروف في التنمية البشرية رائد السقاف مدير مركز «بنك الوظائف» أن على الجميع إدراك أن الرهان الحقيقي للنجاح حاليا يتركز في أساليب العرض والإقناع.
ويؤكد في حديث خاص لـ الثورة» أن الكثير من الخريجين والشباب يمتلكون المعرفة لكن المشكلة أنهم لا يستطيعون عرضها وهذا هو الفرق بين الناجح وغير الناجح .
مشيرا◌ٍ إلى أن العصر الحالي هو عصر التسويق الشخصي وطريقة التعامل المقنعة ولهذا تجد الكثير في بلادنا لا يستطيعون تحقيق أي هدف لهم نتيجة عدم امتلاكهم لمهارات العرض والإقناع.
طبقا◌ٍ للسقاف فإن هناك شباب رائعون في اليمن ولديهم إمكانيات هائلة لكن لا يستطيعون إبراز إمكانياتهم ومهاراتهم وتوصيلها للآخرين بطرق عرض مقنعة.
في هذا الصدد تجد مثلا◌ٍ طبيب يمتلك معرفة هائلة لكن ليس لديه المقدرة في التعامل وعرض معارفه وهكذا في أغلب المهن والتخصصات.
يؤكد السقاف ضرورة تأهيل الخريجين والشباب وتدريبهم وتنمية مهاراتهم وإكسابهم طرق ووسائل تكوين شخصيات متحدثة من خلال أفكار في العرض والتقديم ودورها في تغيير الحياة الشخصية وكيفية إقناع الآخرين والحصول على ما تريد واكتشاف لماذا ينجح البعض ويفشل آخرون.
ويشدد على أهمية تنظيم برامج تأهيلية تركز على القدرات الذاتية لدورها في نماء الشخصيات وخصوصا◌ٍ من الفئة الشبابية في بلادنا التي تحتاج إلى اكتشاف قدراتها وتوظيفها بشكل فاعل في التميز والإبداع والنجاح في الحياة.
ويرى حاجتنا الماسة لاكتشاف طاقات الشباب الإبداعية والاهم تكوينها ذاتيا◌ٍ ومجتمعيا◌ٍ وكذا الطرق النموذجية الصحيحة لتكوين الشخصية وإكسابها قدرات الإقناع والحضور المجتمعي المناسب واستلهام قصص النجاح والقدرة على تحديد أسباب نجاحهم.