غياب المهاجم

 - أزمة غياب المهاجم الوطني.. سواء في الأندية اليمنية عامة أو في منتخباتنا الوطنية.. تعد كارثة حقيقية ومدمرة للكرة اليمنية.. ومستقبلا◌ٍ سيكون الوضع أكثر خطورة.. والمصيبة الكبرى والحقيقية ستصيب منتخباتنا الوطنية في مشاركاتها الخارجية.
نايف الكلدي –
أزمة غياب المهاجم الوطني.. سواء في الأندية اليمنية عامة أو في منتخباتنا الوطنية.. تعد كارثة حقيقية ومدمرة للكرة اليمنية.. ومستقبلا◌ٍ سيكون الوضع أكثر خطورة.. والمصيبة الكبرى والحقيقية ستصيب منتخباتنا الوطنية في مشاركاتها الخارجية.
> خلال السنوات الماضية يسيطر المحترفون الأجانب على لقب الهداف في المنافسات المحلية الداخلية وغاب بالتدريج حضور ومنافسة المهاجم المحلي في سباق الهدافين للمنافسات الداخلية وفي المنافسات القليلة الماضية غاب المهاجم المحلي عن منافسة الهدافين المحترفين وأصبح المهاجم المحترف هو الأكثر حضورا◌ٍ في المسابقات المحلية.. وإن وجدت منافسة على لقب الهداف تكون بين المحترفين الأجانب.. ولهذا سيطر المحترفون الأجانب على لقب الهداف لعدة مواسم سابقة منذ سنوات.
> المشكلة خطيرة.. وخطيرة جدا◌ٍ.. أصبحت منتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها العمرية.. منذ سنوات عديدة لم يجد المهاجم الهداف المتمكن الذي يترجم مجهودات زملائه بالفريق إلى أهداف ويستطيع هز شباك الخصوم من أماكن مختلفة.. عجزت منتخباتنا عن وجود اللاعب المهاجم المتميز¡ ولهذا فخط هجوم منتخباتنا يعاني من شلل وغير قادر على هز شباك الخصوم والدليل المشاركات الخارجية السابقة وآخرها مشاركتنا في خليجي 21 بالمنامة خرج منتخبنا دون أن يسجل هدفا◌ٍ واحدا◌ٍ في ثلاث مباريات وهذا عجز واضح يؤكد العجز الهجومي لمنتخبنا.
اتحاد الكرة مسؤول في المقام الأول عن هذه المشكلة والكارثة التي تقود كرتنا اليمنية إلى نفق مظلم.. نحن تكلمنا وكتبنا ونوهنا في مرات عديدة سابقة إلى هذا الأمر الخطر.. ولم تحرك ساكنا لا أندية ولا اتحاد الكرة وكأن الأمر لا يهمهم.. واليوم تواصل الصمت ووضع أذن من طين وأخرى من عجين من قبل الاتحاد والأندية.. ونحن بدورنا ننبه من منطلق واجبنا الذي يحتم علينا هذا ونقول لاتحاد الكرة أنتم المسؤولون في المقام الأول عن هذه الكارثة ويجب أن تبذلوا مساعي كبيرة لإيجاد حلول سريعة.
قبل عدة سنوات وتحديدا◌ٍ حين تولى الأخ العزيز محمد القاضي رئيسا◌ٍ لاتحاد الكرة كانت لائحة المسابقات تسمح للأندية بالتعاقد مع حراس مرمى محترفين أجانب.. وكانت الأندية تفضل حارس المرمى الأجنبي عن المحلي وسبب ذلك مشكلة وأصبح حارس المرمى المحلي بالمستوى الجيد شبه معدوم وكانت المشكلة قابلة للتطور حتى تكون كارثة على المنتخبات الوطنية التي ستعجز يوما◌ٍ من الأيام عن إيجاد حارس مرمى بمستوى عال◌ُ قادر على الدفاع ببسالة ومهارة عن منتخبنا الوطني.. وطرحنا المشكلة على مجلس إدارة الاتحاد الذي اهتم بالأمر وناقشها في اجتماعه بمندوبي الأندية وأقروا منع التعاقد مع حراس المرمى الأجانب بالأندية وتم حل المشكلة وظهروا في أنديتنا حراس مرمى ممتازون جدا◌ٍ وتلقى البعض منهم عروض احتراف خارجي وأثبتوا أنفسهم وتألقوا وخطفوا الأضواء.
وإذا لم يجد اتحاد الكرة الحل المناسب لمشكلة المهاجم لا مانع أن يمنع التعاقد مع مهاجمين محترفين أجانب بالأندية للمسابقات المحلية واتاحة الفرصة للاعب الوطني لإظهار نفسه وإثبات وجوده في الدوريات المحلية.. وأعتقد أن هذا حل جزئي لأن المشكلة خطيرة وتقود الكرة اليمنية إلى كارثة وعلى اتحاد الكرة أن يعلم ذلك!!

alkaldi17 gmeil. com

قد يعجبك ايضا