محافظة منكوبة ودمار شامل لكل مقومات الحياة .. صعدة مأساة إنسانية متفاقمة

 

مجازر مروعة ومئات الآلاف من المواطنين شردهم العدوان من منازلهم
> مصدر في السلطة المحلية: 3 مليارات دولار خسائر أولية جراء غارات العدوان السعودي
> 1300 شهيد و2500 جريح غالبيتهم من النساء والاطفال

عبدالقدوس طه
تعاني محافظة صعدة وضعاً مأساوياً بالغ الشدة جراء استمرار العدوان في استهداف وتدمير البنية التحتية وكل مقومات الحياة ، وقصف للمدنيين بأفتك أنواع الاسلحة المحرمة وطوال 8 أشهر من العدوان السعودي على اليمن ظلت محافظة صعدة الهدف الاول في قائمة العدوان الهمجي مخلفا دمارا هائلاً وإبادة شاملة للأرض والانسان.
واستمر العدوان السعودي في استهداف كل مقومات الحياة وارتكاب الجرائم البشعة والمتوحشة في حق المدنيين يرافق ذلك قصف متواصل لم يستثن شيئا وتحولت المحافظة منذ بداية العدوان إلى منطقة منكوبة ، جراء ما تعرضت له من تدمير واستهداف ممنهج للبنية التحتية والخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المدنيين ولازال العدوان الهمجي يواصل استهدافه للمحافظة وقصف وقتل المدنيين وتدمير منازلهم بوحشية.
ونشير الى أن الصحيفة ستنشر في الأعداد القادمة ملفات جرائم العدوان والتدمير الممنهج للبنية التحتية التي طالت محافظة صعدة باحصائيات وارقام تفصيلية.
مئات المجازر في حق المدنين وعشرات الأسر دفنت تحت الانقاض

مأساة الانسانية في اليمن تختصرها محافظة صعدة بجروحها وألامها ومعاناة المواطنين فيها حيث لا مأوى يحمى المدنيين من غارات تحالف العدوان او يقيهم برد الشتاء فلا ماء ولا غذاء ولا دواء يضمد جراح الضحايا والمنكوبين ، وواصل العدوان همجيته في تدمير المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الاسعاف ومخازن الادوية والطرقات والجسور وشبكات الاتصالات ومحطات الوقود بهدف عزل المحافظة عن العالم ليستمر في البطش والتنكيل بالمدنيين بجميع انواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة ، دون ان يجد المواطنون وسيلة للإسعاف او القدرة على انتشال الضحايا من تحت الانقاض.
مصدر طبي أفاد لـ “الثورة” أن اعداد الضحايا يتزايد كل يوم وبشكل مضاعف حيث بلغ عدد الشهداء 1300 شهيد منذ بداية العدوان حتى 18 نوفمبر 2015 ، فيما وصل عدد الجرحى 2500 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، مشيرا الى أن تحالف العدوان السعودي ارتكب مئات المجازر في حق المدنيين في عموم المحافظة ، كما تعرضت عشرات الأسر لإبادة كاملة ودفن المئات من الضحايا تحت الانقاض.
واوضح المصدر أن العدوان استهدف كامل البنية التحتية للقطاع الصحي في المحافظة في الوقت الذي يواصل فية قتل المدنيين وقصف منازلهم مرتكبا ابشع جرائم الابادة في تاريخ البشرية ، مما زاد في معاناة المواطنين وتفاقم الوضع الصحي نتيجة لارتفاع أعداد الضحايا مع شحة الأدوية والعلاجات وتدمير الطرقات والجسور وشبكات الاتصالات لمنع المواطنين من التواصل مع المديريات الأخرى وصعوبة إسعاف الجرحى والمتضررين وإعاقة جهود الإغاثة وانقاذ الضحايا الذين استهدفتهم الغارات .
وأشار المصدر إلى أن جميع المراكز الصحية والمستشفيات الريفية في المديريات قصفت ودمرت بشكل كامل آخرها مستشفى حيدان التابع لمنظمة أطباء بلا حدود ، كما تم استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف أثناء القيام بمهمة إنسانية في إسعاف جرحى الغارات.
وقال المصدر أن المعاناة قاسية جدا حيث هناك صعوبة شديدة في تقديم الخدمات الطبية للضحايا بالإضافة الى عدم تمكن الفرق الطبية العاملة الوصول الى المناطق التي تتعرض للقصف خاصة المناطق والمديريات الحدودية وهي أكثر المناطق تعرضا للقصف الصاروخي والمدفعي والقصف الجوي يوميا.
وأضاف المصدر تعرض عموم مديريات المحافظة لقصف وغارات مكثفة بشكل هستيري استخدم فيها جميع أنواع الأسلحة المحرمة كما كثف العدوان السعودي استخدام الأسلحة المحرمة في قصف المديريات ” حيدان – ساقين – الظاهر – شدا – منبة – رازح – كتاف – باقم- مجز – سحار”.
وطبقا للمصدر فقد تجاوز عدد الغارات التي شنها العدوان على المحافظة أكثر من 10 آلاف غارة منذ 26 مارس حتى 18 نوفمبر 2015 ، فضلا عن آلاف الصواريخ والقذائف المدفعية التي استخدمتها قوات العدوان من المواقع والمعسكرات المتمركزة في المناطق الحدودية.
دمار شامل للبنية التحتية وإبادة جماعية للمدنيين

الخسائر التي خلفها العدوان لم تقتصر على السكان بل طال كل شيء، مباني ومؤسسات حكومية ومساكن مواطنين ومدارس ومخازن غذاء محطات وقود وشبكات اتصالات وشبكات مياه ومحطات كهرباء ومقرات منظمات مجتمع مدني وجمعيات تعاونية زراعية ، وأسواقاً شعبية وتجارية ومستشفيات ومساجد وملاعب رياضية ، ومعالم أُثرية ، ومزارع مواطنين وشبكات مياه ومحطات كهرباء ومصانع ومخازن ادوية ومخازن غذاء وناقلات وشاحنات غذائية وسيارات مسافرين ، وجسور وطرقات .
وقال مصدر في السلطة المحلية لـ”الثورة” أن تكلفة الخسائر والاضرار الأولية التي لحقت بالقطاع العام والخاص محافظة صعدة تقدر3 مليارات دولار ، حيث بلغت خسائر القطاع العام ما يزيد عن 2 مليار دولار فيما بلغت كلفت خسائر القطاع التجاري ما يقارب مليار دولار.
واضاف المصدر أن العدوان استهدف تدمير البنى التحتية لمؤسسات الدولة المدنية، حيث دمر في مركز محافظة صعدة محطتي الكهرباء والغاز، وخزان مياه الشرب والمجمع الحكومي وبنك التسليف الزراعي، ومكتب البريد، ومكتب المؤسسة العامة للاتصالات، ومعهد الاتصالات، ومكتب محو الأمية، ومطار صعدة، وإدارة أمن صعدة، وأقسام الشرطة في عدد من المديريات، بالإضافة إلى قصف المجمعات الحكومية ومقرات السلطات المحلية في مديريات الظاهر وقطابر وساقين وحيدان، ومكتب الشباب والرياضة في المحافظة، وبيت الشباب، والصالة الرياضية ومكتب التربية والتعليم، والمعهد التجاري، والمعهد العالي، ومبنى الصالة الرياضية الكبرى وقاعة الشهيد بـ رحبان ومبنى المعهد العالي لإعداد المعلمين ومباني الجامعة المختلفة ومبنى المعهد التقني التجاري ومخازن الكتاب المدرسي وسكن الطلاب والطالبات الجامعي والقاعات الدراسية للأقسام العلمية بجامعة صعدة ومبنى مكتب المالية والضرائب والوحدة الحسابية ومبنى مكتب الاوقاف والسوق التجاري التابع له ومباني الجوازات والشرطة ومبنى مكتب الثقافة واذاعة صعده ومحطة توليد الكهرباء ومطار صعدة الدولي المبنى والمدرج تدميراً كلياً ومحطة انتاج وتخزين المياه والشبكة الرئيسية والفرعية ومحطة تعبئة الغاز المنزلي ومبنى السجن المركزي وورشة التدريب والتأهيل السجناء ومبنى القصر الجمهوري ومبنى محو الامية ومركز التدريب المهني ومبنى مكتب الزراعة والمشتل الزراعي ومبنى ادارة البحث الجنائي) وملحقات كلية التربية والآداب والعلوم بصعدة، ومكتب الاوقاف والارشاد، والمركز الثقافي، ومبنى إذاعة صعدة المحلية، ومباني مكتب التربية في مديريات سحار وحيدان وساقين وباقم .
ومن ضمن المنشآت التي دمرها العدوان (مكاتب وإدارة الإدارة المحلية بما فيها مكتب المحافظ ومكتب الخدمة المدنية ومكتب الاعلام والعلاقات العامة وفرع مكتب وكالة الانباء اليمنية سبأ ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب التعليم الفني والمهني ومكتب المساحة ومكتب التموين والتجارة ومكتب البحوث والتنمية ومكتب تنمية المرأة ومكتب الشؤون القانونية ومكتب شؤون القبائل ومكتب الشؤون المالية لديوان المحافظة والسلطة المحلية . كما دمر مبنى أدارة المعلومات والاحصاء والتوثيق ومبنى التخطيط والتعاون الدولي ومكتب الوحدة الفنية ومبنى الواجبات ومكتب صندوق النظافة والتحصين هذا ما هو ضمن اطار مبنى المجمع الحكومي) .
ولفت المصدر الى أن القصف استهدف أيضاً المدارس الحكومية والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية والصحية في عموم مديريات المحافظة والمناطق الريفية ، كما دمر الشوارع والهناجر والمحلات التجارية الخاصة بالمواطنين كان أهمها سوق مدينة صعده القديمة وسوق جياش للحاصلات الزراعية وسوق صعده للحاصلات الزراعية والسوق المركزي وسوق طيبة التجاري ومجمع السلام التجاري ومستشفى الرحمة التخصصي ومحلات الناصر التجارية ومحلات الهذاف التجارية ومحلات جميدة التجارية ومخرطة الطعزان ومصنع الحدائي ومحطة جرمان ومحلات جسار التجارية وهناجر مالك جابر التجارية ومحطة بن قادر التجارية .

قد يعجبك ايضا