اليمن وعدوان اليهود

منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية بل وقبل ذلك والمشروع الصهيوني يتمدد بدءاً من قلب العرب المتمثل بالقدس إلى قلب العرب الأول مكرر مكة المكرمة يتمدد ذلك المشروع ويتسع من وقتٍ لآخر حتى تحول مسمى الوطن العربي في الظرف الراهن إلى دار حرب في واقع التحولات الجارية التي كانت وما زالت لا تخدم العرب ولا الإسلام ولا المسلمين لأن الحاضر في الأرض هم اليهود.
وما في ذلك أدنى شك حيث تتماهى صورهم وتتعدد في أحزاب وتنظيمات وفي حركات دينيه وحكومات مختلفة أضافه إلى ذلك أذرع اليهود الاقتصادية المتعددة من خلال البنك الدولي و منظمة التجارة العالمية وبالتالي يسيطر اليهود على 85 من الأرض أكان ذلك في البر أو البحر أو الجو وما ينفذ حالياً ضد بلدان عديدة أبرزها بلادنا ليس إلا من أعمال اليهود مهما اختلفت صورهم وتعددت أشكالهم
.فالذي يدفع بالأوضاع داخل اليمن إلى مزيد من التدهور والحرب الداخلية هم أنفسهم اليهود الذين يسيطرون على قلب العرب القدس ومكة فلا يكاد العرب في تلك المعادلة يشكلون أقل من مليونين الذين يرجع اصلهم إلى الساميين لأن اسم العرب من اسم النور ابن نوح عليه السلام .
لذالك لا يكاد أولئك العرب إلا مخفيين أو مغيبين وبالتالي غير قادرين في الظرف الراهن على تشكيل قوه فعلية ضد معادلة حقيقية لإنهاء خطر اليهود ليس على العرب فقط ولكن على الإنسانية جمعا, وليس ذلك فحسب ولكن خطر اليهود في الوقت الحالي يشكل أكبر تحدياً للأرض التي تعاني من الآثار المدمرة والنتائج الكارثية جراء أعمالهم الإجرامية.
ولعل أبشع تلك النتائج عدوان اليهود على كلام الله في سورة الإسراء عندما قالوا تحريفاً ضمنياً نحن من سيسري بعبدنا المتمثل بابن سعود ليلاً من الكويت إلى مكة ومعه ما يقارب 150 جندياً من يهود بريطانيا تم إدخالهم إلى بلاد المسجد الحرام ليلاً تلى ذلك في التحريف الضمني للسورة ثم ننشئ مملكة يهودية في بيت المقدس عقب إنشاء المملكة اليهودية في بلاد نجد والحجاز الأمر الذي ترتب على ذلك الخطرين اليهوديين المتمثلين في بلاد المسجد الحرام وبلاد المسجد الأقصى إن جرى تمدد المشروع الصهيوني الذي أنهى ودمر العراق من مكة والقدس وأنهى ودمر سوريا كذلك وينهي ويدمر في الظرف الراهن بلاد اليمن من مكة والقدس أيضاً على اعتبار أن ما يسمى بالأوروبيتين الشرقية والغربية وكذلك أمريكا ليس إلا المرجعية العلمانية للكنيسة النصرانية الرومانية لجهة اليهود تحديداً ضمن متطلبات المشروع الصهيوني العالمي .
لأن الأهمية في نظرهم تتحدد على العلاقة الثنائية بين مكة والقدس لجهة الأديان السماوية وبالتالي اليهود يهمهم مكة والقدس أهم من واشنطن وجنيف لأنهما مركز الأرض حيث تحدد خلق البشر في مكة ويتحدد البعث في القدس وبالتالي لا يعارضون البشر فحسب باعتبارهم أعداء لكل الإنسانية وإنما يعارضون كلام الله ويعملون بعكس ما جاء فيه باعتبارهم أيضاً اعداءً لرب العالمين.
لذلك ما يسمى بمنظمة أمم الظلم المتحدة بحسب تعريف ديفد بن جوريون عقب قتل اليهود لممثل المنظمة في القدس حولوها إلى منظمة بيد اليهود تنفذ أعمال الظلم والحروب في الأرض خدمة للصهاينة وكذلك مسمى مجلس الأمن.
لهذا فالمشروع الصهيوني موحد تحديداً في قلب هذه الأمة مكة المكرمة أحب البلدان لنبينا محمد صارت حاضر وحاضنة تل أبيب المسمى باسم القدس وما يحدث في بلاد اليمن من كلى المسميين ليس إلا عملاً يهودياً محضاً واستشعاراً واضحاً أن معركة آل سعود آخر معارك اليهود في الأرض.

قد يعجبك ايضا