المخطط الجديد للعدوان
علي حسين هضبان
بعد أن فشلت قوى التحالف الأمريكي بقيادة السعودية في عدوانها على الشعب اليمني، وبالأخص في أن تستعيد محافظة الجوف التي تم تحريرها من أيدي الدواعش وتم طردهم إلى مأرب على أيدي الجيش واللجان الشعبية والأحرار من قبايل دهم الأبية، وبعد أن تم دفع المبالغ الهائلة لمرتزقة الجوف والسلاح والطقوم والدعم اللامحدود من تحالف الشر للمرتزقة, دعم لم يسبق له مثيل ولكنه تلاشى أمام قوة الله وإرادة أبناء الجوف الأحرار الذين رفضوا أن يبيعوا وطنهم ورفضوا التعاون مع المرتزقة ووقفوا صفاً واحدا مع الجيش واللجان الشعبية حتى تم تصفية المحافظة وإرجاعها إلى حضن الوطن.
ومن ذلك اليوم والنظام السعودي قرر أن لا يثق في المرتزقة من مشائخ الجوف، واستبعد أي تقدم عسكري بهم وغير أسلوبه واستراتيجيته في استهداف القبائل وإشعال الثارات والحروب القبلية من جديد ملثما حصل من اغتيال للشهيد صالح حمد عبدان لإشعال حرب بين آل حمد وبني نوف لولا فهم القبيلتين للمخطط وحملوا وزرها المنفذ لوحده وما حصل من تحريك للورقة القبلية في الحزم والشعف تحت نعرات قبلية الهدف منها تحريك القبائل ضد أنصار الله بهدف الانتقام من القبائل التي رفضت التعاون مع المرتزقة ضد وطنهم.
فعلى القبائل اليمنية أن يعرفوا أن تحركهم لتوقيع الوثيقة أقلق العدو وجعله يركز الانتقام من القبيلة، فليسارعوا لحل أي قضية يحاول العدو إثارتها عبر عملائه وليعرفوا أنهم أمام تحدٍ تاريخي كبير وهو نجاح الوثيقة القبلية والتوقيع عليها والتي اثبتت للعالم عراقة القبيلة اليمنية وأنها دائما في مقدمة الصفوف لطرد الغزاة والتصدي لهم وأنها لا زالت محتفظة بتاريخها لمقاومة أي احتلال لبلادهم.
فإذا لم نعرف دناءة وخسة هذا العدو فسيتمكن من تشويه القبيلة، كما أن آل سعود يعرفون جيدا أن المشايخ المرتزقة لن يفيدوهم بشيء وإلا لما لجأوا لهذه الأعمال ولكن من خلال قراءتي للواقع أرى أن نهاية العدوان والمرتزقة باتت قريبة لأنهم أصبحوا متفرقين وكلهم لا يثق بالآخر لأنهم أصلا خونة خانوا الوطن، فالخائن لا أمان له وهذا ما يجعلهم دائما في منازعات من أجل المادة.
ومن المخزي أن السعودية تعامل المرتزقة معاملة فظة وفيها احتقار وهم يحسون بذلك فأنصحهم بالتوبة والعودة إلى حضن الوطن.
كما أدعو القبائل اليمنية لرفع الحيطة والحذر من المخطط الجديد الذي يهدف لإشغال القبيلة عن واجبها الوطني المتمثل في الدفاع عن أرضها وعرضها … ولله عاقبة الأمور.