وجهة نظر … بيضة الديك

د/ محمد النظاري

انتظرنا كثيرا حتى نرى منتخبنا الوطني يحقق أول أهدافه ونقاطه في التصفيات المزدوجة للتأهل لكأسي آسيا والعالم، فقبل أمس فاز منتخبنا على نظيره الفلبيني في ملعب الأخير، محرزا أول ثلاث نقاط، ومسجلا هدفه الأول في التصفيات.
سعداء جدا بهذا الفوز، وان جاء بعد خمسة انتكاسات متتالية، فهو يمثل قيمة معنوية للاعبين الذين وجدوا أنفسهم يدفعون ضريبة الأوضاع المأساوية التي تعيشها بلادنا جراء الحرب عليها منذ 8 أشهر.
وسعادتنا ستستمر إن نحن واصلنا مشوار النتائج الطيبة في قادم المباريات، وإلا يصبح هذا الفوز كبيضة الديك، التي يقال عنها في الأمثال من باب سياق التندر ..فمن المعيب جدا ان تسبقنا جزر القمر في تصنيف الفيفا ولم نسمع يوما عن منتخبها، فيما فلسطين المحتلة تسطر أروع الانتصارات وتحرج المنتخبين الإماراتي والسعودي بتعادلين بطعم الفوز، ناهيك عن فوزها في المباريات الأخرى، فيما نحن تلمسنا أخيرا خيوط الفوز وتسجيل الأهداف.
المبررات التي ساقها الكابتن أمين السنيني لعدوله عن الاستقالة غير مقنعة ابدا، والأفضل لو انه لم يتقدم بها ، فالوضع كما قال لا يتحمل استقالته، والحمد لله انه بعد عدوله عنها اقتنص الفوز الأول، ونفرح كثيرا عندما يقدم مدربونا الوطنيون نتائج جيدة.
على ذكر المدرب الوطني، هل يعقل أن المدرب محمد ثابت وهو احد المدربين الوطنيين الذين دربوا العديد من الفرق في الدرجة الأولى، لم يستلم بعد مخصصات الدورة التدريبية الآسيوية التي أقيمت في شهر ديسمبر من العام الفائت 2014م، فبالإضافة إلى مبلغ الـ50 ألف ريال لم يتسلم درع الدورة..بهذه الطريقة يمكن لنا الحكم عن عدم قدرة المدرب المحلي تقديم أي إبداع، وهو يهضم حقه، فيما المدربون الأجانب نسلم لهم كافة مستحقاتهم حتى للفترة التي لم يعملوا فيها وبقوا خارج الوطن، وهنا نشيد بتعاون الأخ حسن باشنفر مع الكابتن محمد ثابت، ولكن عدم وجود موازنة مع الاتحاد لا يلغي حق المذكور في الحصول على شيك قابل للصرف متى ما توفرت تلك الموازنة.
في ظل توقف النشاط الرسمي الداخلي لكرة القدم ، فإننا نشيد بأي نشاط ينظم ومنها بطوله ارض الأحلام برعاية المعمري للأراضي السكنية الذي انطلق قبل أمس الخميس بمدينة الجراحي، بحضور الشيخ ثابت المعمري واحمد مارش مدير مديرية الجراحي بمدينة الجراحي، وهنا ندعو الجميع لتفعيل الرياضة في كافة المديريات.
نشجع دوما القطاع الخاص الداعم للأنشطة الرياضية والمتبني لأندية أنموذجية، ومنها شركات هائل سعيد انعم وشركاه، ولأن دعمها للرياضة مرتبط في الأساس باستمرار الإنتاج في شركاتها ، فإننا نستغرب كيف يتم معاقبة هذه الشركات الوطنية التي ظلت تنتج في زمن العدوان، بعدم مدها بالمشتقات النفطية من قبل شركة النفط ، وهذا التوقف يقود إلى أن يجد كثير من العاملين أنفسهم ، وفيهم فئة كبيرة من الشباب والرياضيين، خارج العمل، بالإضافة إلى توقف المنتجات ومضاعفة أوجاع المواطنين.
إبعاد بلاتر عن رئاسة الفيفا واستبعاد بلاتيني عن الترشح لخلافته، بسبب تورطهما بقضايا فساد، يعني أن الفيفا يتجه نحو محاربة الإفساد الذين هيمن عليها طيلة السنوات الماضية..المهم هل ستطوى ام تستمر مسألة تنظيم كؤوس العالم التي شابتها روائح كريهة، كانت وراء إحالة الرجلين للتحقيق.

قد يعجبك ايضا