السعودية منذ أن تأسست وهي تحقد على اليمن ..

أحمد الاكوع

لم تكن العداوة التي تكنها السعودية على أبناء اليمن وليدة الساعة او الصدفة وإنما هي من قديم الزمان ومنذ أن تأسست وهي تكن العداوة لأبناء اليمن كما قال وأكد ذلك القاضي عبدالرحمن الإرياني عندما كلف من الإمام بإمارة الحجاج اليمنيين وذلك في أواخر ذي القعدة من سنه 1379هـ مايو 1960م قال أمرني الإمام بالسفر للقيام بإمارة الحجاج وكان معنا القاضي أحمد العمري والقاضي عبدالله اليدومي اللذان عزما على أداء فريضة الحج ومن ذلك حجز الحجاج بسبب فرض ضريبة باهظة عليهم كما أن الوهابية هي التي حاولت السعودية فرضها على أبناء اليمن واتهمتهم بالكفر وقد نعتوا اليمنيين وخاصة الزيدية بعبادة الأضرحة, والكفرة والمشركين إلى آخر القائمة المعروفة.
وقال الإرياني بحيث لم أجد بداً من أن أقول لأحدهم وقد احتد أكثر من اللازم مذكرا ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) وقد خجل الرجل وأسكته شيخه ابن باز وتواعدنا للقاء بعد الحج لنعيد الكرة ويقولون ونقول ثم مشكلة البواخر اليمنية.. وفي مساء الأحد جاءنا وكيل شولق يقول: إن الباخرة تعز وصلت ميناء جدة وأنهم منعوا الحجاج من النزول وعددهم يفوق الألف حاج محتجين بأن الباخرة في القائمة السوداء لتعاملها مع اسرائيل فقلت ولكن كيف جاز أن يحملوا الحجاج على باخرة مقاطعة لتعاملها مع اسرائيل وكلفت المفوضية بالاتصال لحل الإشكال وفعلوا ولم تستجب السلطات السعودية لهم وأحوال الحجاج قد ساءت وهم يتعرضون في سطح الباخرة لشمس جدة الكاوية وهم مع ذلك لا يجدون المأكل والمشرب ورفضت الحكومة السعودية أن تسمح لشولق بمدهم بالماء والطعام إلى فوق الباخرة.
ويقول القاضي الإرياني عند ذلك رفعت إلى الملك سعود برقية شديدة اللهجة مؤيدة بالآيات والأحاديث ومختومة بالاسترحام للحجاج ولكن دون جدوى ولم يعملوا للحجاج أي شيء غير أنهم ابعدوا الباخرة عن ميناء جدة مسافة كبيرة ورفضوا تزويدهم بالأكل والشرب ولم يعملوا أي شيء من اجل الحجاج اليمنيين واستمر القاضي الإرياني يتصل بالجهات العليا الملك سعود وفيصل الأمير وكذلك الوزير المفوض وعادل كردي وكذلك صالح عباد سكرتير الأمير فيصل وظلت الحالة دون حل وكذلك مشكلة الباخرة الثانية (ظفار) التي وصل وعليها أكثر من ألفي حاج وهي الأخرى مقاطعة واتصلنا بعباد فقال إن سمو الأمير أمرني أن أبلغكم انه قد أمر بنزول الحجاج الذين على الباخرة تعز فشكرته وطلبت مقابلة الأمير لتقديم الشكر واستمر الأخذ والرد والاتصالات وعند مقابلتي للأمير فيصل فقال نعم قد أمرنا بإنزال الحجاج الذي على الباخرة تعز إكراما لجلالة الإمام وإعزازا لإخواننا اليمنيين.
وهكذا استمرت المعاناة مع السلطات السعودية مع أن اليمنيين المقيمين في المملكة يعانون الأمرين من اضطهاد ومضايقات وكانت السلطات السعودية تشكو من الصحف التي كانت تصدر في عدن التي نشرت عن مؤامرة سعودية أمريكية ضد اليمن ونشرت عن الحشود السعودية في حدود اليمن وكأن المؤامرة على اليمن من ذلك التاريخ حتى اليوم ..
شعر
وجعي في فقد احبائي
على روحي تكثف
فلماذا أنا باق ؟
ولماذا اتخلف .. !
ورحيلي بعدهم
أني على حسي أرأف

للشاعر /عبدالله النعمان

قد يعجبك ايضا