شيباني .. تعامل عنصري يدفع الزرقة للاستقالة
علم الثورة الرياضي من مصدر قريب من المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أن مدير المنتخب عبدالوهاب الزرقة قدم استقالته من منصبه مع المنتخب نتيجة للتعامل الفض والعنصري من قبل أمين عام الاتحاد حميد شيباني.
وكشف المصدر أن الزرقة تقدم باستقالته بعد أن واجه صعوبات جمة في القيام بعمله جراء التدخل الدائم والمستمر وغير المبرر من قبل الأمين العام والذي يتعامل بأسلوب لا يمكن تحمله أو القبول بالعمل مع المنتخب في ظل ذلك التعامل.
وأوضح المصدر أن مسببات استقالة الزرقة لا تختلف كثيراً عن مسببات استقالة مدرب المنتخب الكابتن أمين السنيني والتي تراجع عنها في وقت لاحق حيث أن الشيباني هو السبب في ذلك مما دفع السنيني لتقديم استقالته وأعقبه الزرقة، منوهاً أن الأمين العام يفرض رأيه في كل شيء ولا يسمح لكل من في الجهاز الفني للمنتخب بالقيام بمهامه وفقاً للتخصصات الممنوحة لكل شخص، مشيراً إلى أن الشيباني كان هو السبب الرئيسي في الإطاحة بالمدرب التشيكي سكوب الذي حقق نتائج طيبة جداً مع المنتخب في خليجي 22 الذي أقيم في الرياض، متطرقاً إلى أن أغلب أعضاء الجهاز الفني والإداري في المنتخب الوطني أصبحوا مستائين جداً من أسلوب شيباني ووصلوا إلى مرحلة من الإحباط قد تدفعهم إلى تقديم استقالاتهم في القريب العاجل إلا أنهم تمهلوا في ذلك كون المنتخب لديه مباراة في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018م بروسيا وكأس آسيا 2019م بالإمارات تجمعه غداً الخميس بالمنتخب الفلبيني وأنهم رأوا تأخير استقالاتهم حتى لا تتأثر نفسيات اللاعبين في هذه المرحلة الصعبة.
ورغم تقديم الزرقة لاستقالته إلا أنه يتواجد حالياً مع المنتخب الوطني في مدينة مانيلا الفلبينية لخوض مباراة الفلبين في تصفيات آسيا والعالم حيث كشف المصدر أن تواجد الزرقة مع المنتخب بعد تقديم استقالته جاء بطلب من رئيس الاتحاد أحمد العيسي الذي أكد على الزرقة ضرورة التروي حالياً وحتى يتم النظر في الاستقالة عقب المباراة ولكي لا تحدث أية إشكاليات قد تؤثر سلباً على معنويات ونفسيات اللاعبين.
وعقب استقالة الزرقة وكشف المستور في كيفية إدارة الأمانة العامة لمهام ومسؤوليات الاتحاد الكروي لاح في الوسط الرياضي العديد من الأسئلة أبرزها هل يصر الزرقة على استقالته أم يتراجع عنها وهل يتم حل الإشكالية في القريب وهل يتم إيقاف الأمين العام عند حده خاصة أنه يتدخل في كل شيء ويتعامل بعنصرية مرفوضة في العمل الشبابي والرياضي، وهل يتجرأ بقية أعضاء الجهاز الفني ويكشفون الحقيقة أم أن الخوف سيرغمهم على البقاء تحت اضطهاد الشيباني وغيرها الكثير من الأسئلة التي تدور حالياً في الوسط الرياضي وستكون الأيام القليلة المقبلة كفيلة بالإجابة عنها.