نائب وزير التخطيط يثمن جهود منظمات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الانسانية لليمن

الثورة نت /
عقد اليوم بصنعاء اجتماع للجنة الإغاثة الإنسانية برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي، ضم ممثلي الجهات ذات العلاقة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والفريق القطري الإنساني.

كرس الاجتماع لاستعراض جهود الإغاثة الإنسانية خلال الفترة الماضية وما تم اتخاذه من جهود إغاثية لمعالجة أثار الأعاصير في اليمن.

وفي الاجتماع أشار الدكتور العباسي إلى أن الحرب على اليمن ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية في البلد بالإضافة إلى التداعيات والآثار التي خلفها إعصار تشابالا وإعصار ميج.. منوها بالدور الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة وما تقدمه من مساعدات إنسانية، لافتا إلى أهمية إيجاد آلية لعملية التوزيع تتسم بالسلاسة حتى تصل المساعدات إلى النازحين والمتضررين في مختلف المناطق وتدفق المعلومات.

وأكد نائب وزير التخطيط على أهمية الاجتماع في استعراض المستجدات فيما يخص اللقاءات السابقة الخاصة بالمساعدات الإنسانية خلال الفترة الماضية، وكذا معرفة الاستعدادات والإمكانيات المتاحة لمواجهة أثار الإعصارين تشابالا وميج الذي تعرض لهما اليمن مؤخرا وخلفا أضرار كبيرة في عدد من المحافظات.

فيما أشار منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باولو ليمبو إلى أهمية اللقاءات وتبادل المعلومات لما من شأنه تسريع استجابة المنظمات بشكل مشترك مع الجهات المعنية لتقديم أفضل سبل الإغاثة في الأزمات .. معربا عن سعادته بقيادة فريق الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والفريق القطري الإنساني.

ولفت إلى أهمية الاجتماع في التعريف بما تم تقديمه من أعمال إنسانية من مختلف المنظمات وما تعتزم تنفيذه خلال الفترة القادمة من العام الجاري إضافة إلى ما ستقوم به لمواجهة الإعصارين والآثار التي خلفاهما في عدد من المناطق في اليمن.. مؤكدا أن ما تم تقديمه لموجهة الأزمات التي يمر بها اليمن غير كاف.

ونوه باهتمام الجهات المعنية والمنظمات بالمجريات في اليمن وحرصها على حضور هذه الاجتماعات التي من خلالها سيتم التغلب على أي صعوبات تواجه جهود الإغاثة.

وبين أن هذه المنظمات تقوم بمناصرة اليمن من خلال الإشارة إلى الأوضاع المتردية في اليمن جراء الحرب والحصار ومنع الواردات من الوصول إلى البلاد وتأثير ذلك على الجوانب الإنسانية للسكان في اليمن.

فيما استعرض ممثلو برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة باليمن ومنظمة الفاو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنتدى المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمة أوكسفام، ما تم تقديمه من مساعدات وأعمال إغاثة إنسانية في مجالات الصحة والتعليم والمياه والمساعدات الغذائية والإيوائية وكذا دعم النازحين واللاجئين وبناء القدرات والدعم المؤسسي بالإضافة إلى خدمات النقل وتوفير المشتقات النفطية لعدد من المستشفيات.

وتطرقوا إلى ما تعتزم القيام به هذه المنظمات من أعمال إغاثية فيما يتعلق بمواجهة الأضرار التي خلفتها الأعاصير في اليمن في مختلف القطاعات سواء من أعمال اغاثية أو إيوائية ودعم قطاعات الزراعة والمياه والأسماك وغيرها من القطاعات في المناطق التي تضررت، وكذا حصر وتقييم هذه الأضرار بهدف حشد الموارد المالية لتقديم المساعدات في هذا الجانب.

وأشاروا إلى الصعوبات والتحديات التي تعترض سير تقديم المساعدات وأعمال الإغاثة في ظل الظروف التي يمر بها اليمن.. منوهين بما يقوم به اليمن تجاه اللاجئين واستقباله لهم رغم الظروف التي يمر بها.

وفي الاجتماع قدم ممثلو الوزارات والقطاعات والجهات المختصة مداخلات حول ما تم استعراضه من تقارير عن سير أعمال الإغاثة والمساعدات التي قدمتها المنظمات وكذا الجوانب التي يجب أن يتم العمل عليها خلال الفترة القادمة .. لافتين إلى ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية والمنظمات بما يسهل أعمالها وإيصال المساعدات للفئات المستهدفة.

وفيما لفت المتحدثون إلى تقديرهم لما قدمته هذه المنظمات من مساعدات.. أشاروا إلى أن ما تم تقديمه من مساعدات لا يفي باحتياجات اليمن في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها جراء العدوان الغاشم والحصار السافر.

وجددوا التأكيد على أهمية اضطلاع المنظمات بدورها الإنساني تجاه ما يتعرض له اليمن من عدوان والعمل على رفع الحصار الجائر والسماح للتجار باستيراد المواد والسلع والاحتياجات الضرورية للبلد وكذا المشتقات النفطية والأدوية وغيرها.

وأكدوا أن قطاع الزراعة توقفت عمليات الاستثمار فيه بشكل شبه كلي وعلى حافة الانهيار جراء انعدام المشتقات النفطية وكذا قطاع المياه والأسماك التي تعتبر من القطاعات التي توفر الأمن الغذائي ويعمل فيها قطاع كبير من سكان اليمن وهو ما ينذر بكارثة إنسانية.

وحذروا من انهيار الخدمات الصحية حيث توقف معظم المستشفات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات والمديريات والقرى جراء انعدام المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الطبية وابسط خدمات الطوارئ .. مؤكدين حرص الجهات المعنية على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات في إطار القوانين المنظمة لذلك.

سبأ

قد يعجبك ايضا