عادل مسعد
أصبح سعر دبة البنزين في السوق اليمني مثيراً للسخط في أوساط المستهلكين نظرا للارتفاعات والانخفاضات المتكررة التي يعلنها تجار السوق السوداء مما يكشف العشوائية والاحتكار والفساد المستشري على أوسع المجال.
وتوضح آخر إحصاءات السوق السوداء أن الأسعار أمس تراجعت إلى 9آلاف ريال للدبة من 11000 ريال قبل يومين عقب نشر أنباء عن نية شركة النفط اليمنية توزيع كميات كبيرة في المحطات الرسمية.
ورغم الثقة من باعي السوق السوداء بأن الأسعار لن تتراجع لأقل من هذا المستوى , فإن محللين يشيرون إلى أن الأسعار في الوقت الراهن يحددها تجار السوق السوداء والمحتكرون له.
وتتنوع الأسباب التي تؤدي لارتفاع الأسعار من يوم إلى آخر ومن مكان إلى آخر فبعضهم يرى إنها تعود إلى العرض والطلب فعندما تكون المشتقات النفطية متوفرة بكثرة وبما يلبي احتياجات السوق تنخفض الأسعار وعندما تشح وتنقطع المشتقات نتيجة لقطع الطريق الرابطة بين صنعاء ومارب والخلافات القبلية وقصف العدوان بالإضافة إلى حصار المفروض على بلادنا ترتفع أسعار المشتقات النفطية مما يؤدي إلى سخط عام لدى المواطنين والسائقين وتتأثر بذلك بقية المواد الغذائية وغيرها.
ويوضح البائع في السوق السوداء مختار يحيى أن مادة البترول متواجدة ولكن بسعر مرتفع , ولولا التنافس في السوق السوداء لوصل سعر الدبة البترول إلى أربعين ألف ريال أو أكثر كما حصل في بداية العدوان وأيام العيد, وقال البائع أنور محمد علي وعندما تطلق وزارة النفط تصريحات رنانة لوسائل الإعلام عن أن البواخر في طريقها إلى الموانئ اليمنية لتوفير المشتقات النفطية عندها يتم منع ملاك المحطات من البيع بسعر السوق السوداء وأنهم بصدد توفير لملاك المحطات بسعر التعويم مما يؤدي إلى انخفاضه تدريجياً ويصبح سعر الدبة ثمانية آلاف ريال حتى أننا لا نستطيع أن نشتري أكثر من مبيع يومنا خوفا من انخفاض الأسعار ,ولكن للأسف الشديد نفاجأ بأن هذه التصريحات عبارة عن فقاعات بعدها تعود الأسعار في ارتفاع لتصل إلى اثني عشر ألف ريال وأكثر في بعض الأيام.