زودتها حبتين يا تـــوم

 - لا أدري إلى متى سيكون الخروج من زمن الهزائم الكروية وإلى متى سنظل نتحمل حريق الأعصاب ونتاف الدقون والشوارب بعد كل لقاء يخوضه منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام أي منتخب آخر.
أقول هذا الكلام بعد ظه
أحمد أبو منصر –
لا أدري إلى متى سيكون الخروج من زمن الهزائم الكروية وإلى متى سنظل نتحمل حريق الأعصاب ونتاف الدقون والشوارب بعد كل لقاء يخوضه منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام أي منتخب آخر.
أقول هذا الكلام بعد ظهور منتخبا في آخر ثلاث مشاركات متتابعة الأولى في الكويت قبل شهرين بطولة غرب آسيا.
والثانية بطولة خليجي 21 في المنامة والأخيرة وهي الثالثة التصفيات المؤهلة للنهائيات الأسيوية وكل النتائج في الثلاث المشاركات جاءت بنمط واحد دفين في كل مباراة ولا جاكم شر.
يبدو أن نتيجة الهدفين في كل مباراة لها أكثر من دلول وتفسير أهمها أننا قادرون على اثبات الذات في التعامل مع الجميع بنظرة وعين واحدة لا نفرق بين صغير وكبير .. ويبدو أيضا أننا حريصون جدا◌ٍ على اثبات أننا شعب مسالم يترجمه سلميتنا نجوم منتخبنا الوطني وبسيناريو واخراج احترافي بامتياز الكوتش (توم) بإلغاء دور وخانة الهجوم في خطة وتكتيك اللعب أمام أي منتخب حتى وإن كان مرمى الخصم (فاضي) حتى وأن اتاح مدافعوا الخصم حرية مرور مهاجمينا بكل سهولة ويسر إلى مرماهم¡ فكلمة السر التي وضعها المدرب (توم) تظل كما رسمها قبل المباراة أحذروا التهور في تسجيل أي هدف قد ينعكس على إثارة الخصم وغضبه وجعله ينتفض ويكشر سيقانه وتنهال على مرمانا أهداف بلا حساب.. وعلى قاعدة رحم الله امرأ عرف قدر نفسه يكفينا الحفاظ على قاعدة الهدفين التي صارت سمة للسخرية والتذمر لدى المحليين والصحافة الرياضية.
باختصار وعدم التسرع في التجني على أحد التوجه بالمناشدة لرئيس اتحاد كرة القدم أحمد صالح العيسي والذي يظل من وجهة نظري أنه القادر على مشوار وسيناريو للهازل فالرجل يتمتع باحترام الجميع وبصفات إنسانية وأخلاق عالية وحب وإخلاص لخدمة الرياضة اليمنية وأكثر من ذلك فهو رجل قرار.
أقول له وبصريح العبارة أنت رئيس الاتحاد وأنت صاحب القرار الأول والأخير وأنت المسئول الأول أمام الجميع فعليك أن تضع حد وأنت قادر في ذلك اتخذ قرارك الجريء وشكل جهازا◌ٍ إشرافيا◌ٍ للمنتخبات الوطنية من ذوي الاختصاصات الفنية والإدارية والخبرة والكفاءات وصدقني التغيير لا بد منه ودائما◌ٍ التغيير ما يؤدي إلى نتائج إيجابية في كل شيء لأن عجلة الحياة تحب دائما◌ٍ أن تسير في اتجاه التغيير وتعمل بإيجابية فكل جديد دائما◌ٍ يكون لديه حيوية ونشاط وهمة ورغبة جامحة في تحسين الصورة وإثبات قدرات أفضل من سابقيه.
الجميع ينتظرون منك وقفة مسؤولة تترجم حسن نواياك ورغبتك الجامحة في تقديم صورة المسؤول الذي دوما◌ٍ يرنو إلى تحقيق إنجازات ونجاحات.
فنجاحاتك المشهودة وبروزك كرجل أعمال ناجح ومتميز يدل على ان لديك قدرات وجدارة إدارية تجعلني أكثر اطمئنانا◌ٍ بتصحيح مسار الكرة اليمنية واخراجها من وضعها الحالي الذي لا يسرك ولا يسرنا.
نحن في انتظار ذلك فقد دفعني ضميري وغيري أن أكون صادقا◌ٍ معك في نقل الصورة العالقة في ذهن وعقل رجل الشارع الرياضي.
آخر السطور
كل المبررات تسقط أمام النتائج التي شهدتها كرتنا اليمنية في الثلاث المشاركات الأخيرة والخروج صفر اليدين.
فالاستعدادات تمام التمام على اعتبار أن المنتخب يخرج من تصفيات ومشاركات متتالية يفترض أن تكون جاهزيته واستفادته من المشاركات في أتم صورة تؤهله لتحقيق نتائج مشرفة لكن أين الخلل¿!.

قد يعجبك ايضا