مقاولة تعز!!

إبراهيم الحكيم
أود أن أعرف: من هو الخبير الفهلوي الذي استطاع بقدرة ربي أن يجزم بنوع القصف الصاروخي على مدينة تعز، وكيف حدد يقينا أنه قصف “كاتيوشي” وأن مصدره “حوافيشي”؟! ..
وآمل أن يخبرنا هذا الخبير بذات ثقة السميع العليم والبصير المحيط من يدري بكل شيء:
هل قوات الجيش واللجان هي من تملك صواريخ الكاتيوشا وصواريخ لو ومدافع الهوزر وقذائف ار بي جي والبوازيك،.. الخ؟!
ويحبذا لو أخبرنا أيضا بلغة يقين لا تخمين: ما مصلحة الجيش واللجان في قصف أحياء سكنية في وقت يبحثان عن تأييد شعبي ؟!..
وليت الخبير نفسه يبدد حيرتنا ويفسر لنا لماذا “بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا برصاص قناصة ميليشيات الحوثي (38) طفلاً بينهم (33) ذكوراً و(5) إناثاً” ؟!!!!.. لماذا.. هات، أو حتى افترض لنا دافعا لانهماك القناصة وقتا وجهدا وذخيرة فقط لقنص أطفال؟!!!!!
وهل يعني وجود ضحايا برصاص قناصة أن لا قناصة محترفة في صفوف “المقاولة” يجري تدريبها علنا وعلى قدم وساق؟!!!.
وليتفضل علينا الخبير نفسه كرما ويخبرنا: أين تتمركز مليشيا “حامي الحمى” التعزي احمود المخلافي “الأيوبي” طالما أن تعز لا تزال “تقصف ليل نهار من الجبال والتباب ومن داخل أحيائها” أيضا؟!.
وإن كانت محافظة تعز “محررة بنسبة 95?”.. فلماذا إذاً لا تزال “أحياء تعز تقصف من طيران التحالف العربي وتقتل المدنيين فقط اثناء استهدافها تجمعات لمسلحي صالح والحوثي الذين يتخذون من الأحياء السكنية في تعز دروعا بشرية”؟!!
يتعين على الخبير نفسه أن يخبرنا: طالما كانت “قوات صالح ومليشيا الحوثي تتخذ من السكان دروعا بشرية” .. فأين تقع هذه المتارس التابعة لـ “المقاولة” .. وماذا نسميها: دروعا بشرية أم ثغورا سكنية أم دروعا إجرامية؟!.
وإذا كانت “قوات صالح ومليشيا الحوثي قد حرمت الملايين من أبناء تعز حق التعليم لتعميم التجهيل الكهوفي العفاشي العنصري الحاقد على مدنية تعز الحضارية” عبر “تمركزها في المدارس وتخزين الأسلحة فيها ما يضطر طيران التحالف العربي لقصفها” ..
فأين تقع هذه المعسكرات التدريبية التابعة لـ “المقاولة” : في مدارس تعليم بنين وبنات، أم في فرع الكلية الحربية الحمساوية المخلافوية؟!.. ولماذا لم “يضطر طيران التحالف العربي لقصفها” وقلبه يتقطع دما عليها؟!.
ثم آمل من الخبير العظيم نفسه أن يخبرنا لماذا يغيب التوثيق بالفيديو في “محافظة نخبة اليمن تعليما وتحضراً ومواكبة لركب العصر وثورته العلمية والتقنية” ؟! ..
لماذا و” أبناء تعز هم من علم اليمنيين لبس البنطلون واستخدام الهاتف” ويملكون الهواتف الذكية والكاميرات الكثيفة التي لا تغفل حركة أو هفة لقائد “المقاومة” .. لماذا يغيب توثيق “مجازر مليشيا صالح والحوثي وجرائم إبادتهم على أبناء تعز”؟!.
سيقول الخبير نفسه قد تم توثيق مأساة الطفل “فريد” غير المعلوم اسم والده، صاحب الصرخة المدوية في ضمير الإنسانية “لا تقبروناش” الشبيهة بلقطة “ارحل قاتل ابي” التي ظلت تبث طوال 2011م. على قناة سهيل.
ونتساءل: لماذا لم يظهر من الفيديو سوى 50 ثانية فقط؟!.. وكيف توفي الطفل فريد وقد ظهر بكامل وعيه وهم يضمدون جرحه؟!.. وإن كان كما قيل لاحقا قد توفي بعد يومين متأثرا بجراحه.. لماذا لم توثق اليومان بالفيديو ؟!.. ومتى ستكون جنازته ليشارك اليمنيون المكلومون كافة في تشييعه؟!.
وأخيراً .. من افتعل كل ما يجري في تعز وحاصر المعسكرات واعترض طريق تعزيزات أمنية عابرة إلى عدن ولحج، بزعم أنها “مليشيا حوثية” وبدأ بقصف مواقع وثكنات الجيش والأمن؟! .. ولماذا فعل؟! ولأي غاية؟!.
ومن الذين لا يزالون يرددون “شكراً سلمان” على عاصفة “إثم وعدوان” حرمت الآلالف من أعمالهم بتدميرها مصانع تعز وقصف خيام أعراس واجحة ومدينة عمال المخا وعمارات حي صالة، وخزانات النفط والغاز والمياه ومنازل سكان وشج موزع، …الخ بل وحتى تجمعات “مسلحي المقاولة” في الوازعية ؟!!.
لماذا الشكر والحمد وعلى ما الثناء لتحالف لم تجن منه تعز سوى العدوان ومقاولة تدميرها الدمار، وتجيد طائراته إيصال وإنزال المال والسلاح مظليا وتهريبا لـ”المقاولة” ولكنها تمتنع عن إيصال وانزال مساعدات غذائية ودوائية وحتى مائية لمحافظة “محررة.. ولكنها محاصرة”؟!.

قد يعجبك ايضا