قضايا وناس / وائل شرحه / سبأ –
نحث الأشقاء على المساعدة بالغذاء بدلاٍ من شحنات الأسلحة
أكد اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان وزير الداخلية أن التحقيقات بشأن شحنة المتفجرات التي ضبطت في الـ23من يناير 2013م بعد خروجها من المياه الاقليمية العمانية إلى المياه الاقليمية اليمنية الشرقية بمحافظة المهرة القادمة من إيران على سفينة تدعى جيهان»1» ما تزال التحقيقات جارية حولها لمعرفة الجهات التي تقف وراءها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية أمس بنادي ضباط الشرطة بصنعاء ومعه رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ورئيس مصلحة خفر السواحل العميد علي أحمد راصع وعدد من القيادات الأمنية.
استهل حديثه وزير الداخلية بتهنئة الشعب الإيراني وحكومته بالعيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث وجه لهم نداء بأن اليمن وشعبه مسلم يحتاج إلى مساعدات وشحنات غذائية وليس شحنات أسلحة ومتفجرات.
مضيفاٍ: كما نطمح بأن يعيش الشعب اليمني بجميع أطيافه ومكوناته الاجتماعية والسياسية الأخوة والمحبة خلال فترة الحوار الوطني الذي نطمح أن يكون حواراٍ بناء يسير إلى تأسيس الدولة الحديثة دولة سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان دولة ترسي قواعد التعاون الدولي دون تدخل.
مشيراٍ في سياق حديثه إلى أن الشحنة في غاية الخطورة لما احتوته من كميات المتفجرات التي لو قدر لها أن توضع في تجمعات سكنية كما حصل في حادثة السبعين لربما تكون كافية لإنهاء الملايين من أبناء اليمن.
من جهته أكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن يعاني كثيراٍ من عملية تهريب السلاح مشيراٍ إلى أن كل شحنات الأسلحة المهربة لليمن مضرة بشكل كبير في الأمن القومي للجمهورية اليمنية وهي شحنات لا يمكن أن يتم تهريبها بواسطة التجار والمخربين وإنما وراؤها جهات نظامية وهي أسلحة مخصصة للتفجير والتصفية والقتل عن بعد وشملت صواريخ أرض جو وهذا ما يرجح أن يكون وراؤها جهات نظامية.
ولفت إلى أن التحقيقات ما تزال جارية بخصوص هذه الشحنة والشحنات الأخرى التي تم ضبطها وسيتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات التي سيتم التوصل إليها.
وقال الأحمدي: «إن هذه الشحنات تختلف كليا عن الشحنات التي تهرب ربما لغرض المتاجرة بالسلاح وعادة ما تحتوي على المسدسات والأسلحة الآلية الخفيفة».. مبينا أن هذه الشحنة أكدت بجلاء استمرار المخططات التآمرية للإضرار باليمن وأمنه واستقراره.
وأكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن سيحتفظ بحقه في الدفاع عن مواطنيه وأراضيه وسيعمل على مقاضاة أي جهات يثبت تورطها في استهداف أمن اليمن أو التدخل في شؤونه الداخلية.
إلى ذلك أوضحت وزار ة الداخلية في بيان تلاه مدير عام العلاقات والتوجيه المعنوي بالوزارة العميد الدكتور محمد القاعدي في المؤتمر الصحفي أن قوات خفر السواحل اليمنية وبإسناد من القوات الدولية تمكنت في 23 يناير المنصرم من ضبط سفينة تحمل اسم «جيهان 1» عند دخولها المياه الاقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة بعد أن توفرت معلومات لدى الأجهزة الاستخبارية والأمنية بأن السفينة تحمل مواد متفجرة وأسلحة.. مؤكدة أن السفينة كانت قادمة من إيران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين.
وأوضح البيان أنه تم ضبط السفينة وهي متجهة إلى السواحل اليمنية لتفريغ حمولتها في نقطة معينة بالقرب من منطقة قصيعر بغرض تخزينها فيها ومن ثم نقلها إلى وجهتها في الداخل.. مبينة أنه تم اقتياد السفينة من قبل خفر السواحل من موقع ضبطها في محافظة المهرة إلى محافظة عدن.
وتابع البيان: «وعند تفتيش السفينة تبين أنها كانت محملة بحوالي 73 طن من مادة الديزل ونحو 40 طناٍ من الأسلحة والقذائف والمتفجرات حيث يوجد بالسفينة عدد سبع فتحات منها ست فتحات تحتوي على كمية الديزل والسابعة تحتوي على كمية من الماء وفي أحد خزانات الديزل عثر على قناة ضيقة توصل إلى الخزانات التي وضعت الأسلحة بداخلها وهي أربعة خزانات منفصلة عن خزانات الديزل مغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها «.
وأشار البيان إلى أن الدوريات العمانية كانت أوقفت السفينة في المياه الاقليمية العمانية للاشتباه بها ولكنها لم تكتشف مخابئ السلاح.. موضحا أن من يصعد إلى السفينة يعتقد بأنها عبارة عن صهريج لنقل الديزل غير أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة حول هذه الأسلحة هي التي أدت إلى اكتشاف هذه الأسلحة.
واستطرد البيان:» وبعد اكتمال عملية شفط الديزل تم تفريغ السفينة من الأسلحة والمتفجرات التي شملت 133 دبة سعة الواحدة 20 كجم تحتوي على مسحوق مادة متفجرة »RDX« بكمية 2660 كجم 50 صندوقاٍ تحتوي على أكياس سعة «25 كجم بداخلها مسحوق مواد متفجرة «سوربيتول» بكمية 1250 كجم 150 صندوقاٍ تحتوي على أكياس سعة 20 كجم بداخلها مسحوق تفجير بكمية 3000 كجم أكياس تحتوي على 16716 قالباٍ بداخله مادة متفجرة »C4« شديدة الانفجار صناديق تحتوي على عشرين صاروخ أرض جو صناعة إيرانية صناديق تحتوي على 18 صاروخ كاتيوشا صناعة إيرانية 100 قاذف آر بي جي 316 ألف طلقة آلي عيار 7.62 12495 طلقة ذخيرة دوشكا عيار 12.7 124.080 طلقة ذخيرة شيكي عيار 7.62».
وأردف قائلا:» كما احتوت شحنة الأسلحة المضبوطة على 66 كاتم صوت طويل وقصير خمسة نواظير استطلاع بعيدة المدى خمسة نواظم مدفعية مع ركائزها 50 ناظور بـ8 «ناظوراٍ القائد» عشرة نواظير استطلاع ليزرية صناعة إيرانية 5 نواظير تسديد خاص بالمدفعية 48 ناظوراٍ ليلياٍ صناعة روسية 90 بوصلة 200 جهاز تفجير كهربائي 800 صاعق لتفجير العبوات الناسفة كمية كبيرة من مواد تجهيزات صناعة العبوات الناسفة (أجهزة تفجير – مؤقت تفجير – فيوزات – مواصلات – كابلات) 800 كبسولة تفجير 402 حقائب تفجير متكاملة.. بالإضافة إلى 50 منظومة تفجير «دوائر كهربائية» و200 وحدة تحكم بالتفجير عن بعد 310 أجهزة تعريفية للمتفجرات 132 توصيلة للأجهزة المفجرة 186 جهازاٍ من أجهزة التفجير النافذة».
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية مازالت مستمرة في التحقيق مع طاقم السفينة وسيتم اطلاع وسائل الإعلام والرأي العام على نتائج هذه التحقيقات حال اكتمالها.. لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تحقق في مصير شحنات سابقة من نفس المصدر دخلت إلى البلاد في شهر مايو من العام المنصرم.
وأوضحت وزارة الداخلية في البيان أن ضبط هذه الشحنة جاء عقب عمليات ضبط سابقة لشحنات أسلحة ومعدات تصنيع للأسلحة والمتفجرات أثناء محاولة إدخالها إلى الأراضي اليمنية.. مذكرة في هذا الشأن أن السلطات الجمركية والأجهزة الأمنية احتجزت حاويتين في ميناء عدن تتضمنان قضبان وأنابيب ألمونيوم وألواح نحاسية ذات مقاسات مختلفة وهي مواد تدخل في صناعة المقذوفات والمتفجرات بالإضافة إلى مكابس يمكن استخدامها في كبس المقذوفات المتفجرة والمضادة للدروع.
وقالت :» كما تمكنت الأجهزة الأمنية بمطار صنعاء في نهاية يوليو من العام 2010م من ضبط شحنة قادمة من تركيا عبارة عن مواسير «حلزونية من الداخل» تستخدم في صناعة الأسلحة الخفيفة وفي شهر نوفمبر من العام 2012م تمكنت جمارك ميناء عدن بناء على معلومات استخبارية من ضبط حاوية تحتوي على عدد كبير من المسدسات قادمة من تركيا مخفية في كراتين بسكويت وفي ديسمبر من العام نفسه تمكن رجال الأمن في النقطة الأمنية بمديرية حيس من ضبط سيارة «نوع دينا» تحمل عدد (5531) مسدس وقد احيلت القضية إلى النيابة تلتها في ذات الشهر عملية ضبط سفينة تدعى «يوس» تحمل علم مالدوفيا في ميناء المكلا وعلى متنها شحنة من الذخائر المختلفة وتم التحقيق مع طاقم هذه السفينة وهم حالياٍ قيد المحاكمة «.
ودعت وزارة الداخلية الإخوة المواطنين إلى أن يكونوا حراساٍ وسنداٍ لإخوانهم رجال القوات المسلحة والأمن في مكافحة التهريب بكل أشكاله وأنواعه والإبلاغ عن عناصر وشبكات التهريب والتخريب.. منوهة بيقضة رجال الأمن البواسل.
وعقب حديث وزير الداخلية فتح باب النقاش مع بعض الزملاء الصحفيين حول القضية.
تصوير / فؤاد الحرازي