النائب الذي خيب ظن الحراك
–
فجأة تصدر خبر انضمامه إلى الحراك الجنوبي المواقع الالكترونية وتناقلته تلك الموالية للفصيل المتطرف من الوحدة فرحا بانضمام الدكتور عبدالرحمن بافضل إلى الحراك ومطالبته بفك الارتباط .
كل زملائه ومن يعرفونه جيدا ابتسموا حين سماع الخبر لأنهم يعرفون الرجل جيدا ولا يمكن أن يناقض نفسه فقد كان دوما◌ٍ إلى جانب الوحدة ولا يضعها في المعادلة السياسية كي يكسب المنادين بالعودة إلى الماضي .
وترك هو الخبر يسري حتى يصبح بديهيا ليظهر بعدها معلنا استغرابه من النبأ الغريب طارحا سؤالا مهما◌ٍ, على الحراكيين أن ينظروا إليه « أقول لهؤلاء عن أي حراك يتحدثون ولأي مكون وتيار وفصيل سوف أنضم ¡ لو افترضنا وجاء علي سالم البيض بكل أتباعه ليكونوا أعضاء مخلصين في الإصلاح مقابل خروجي فلن أقبل ولن أستقيل «
ذلك لأن صائغ الخبر كان قد أخرجه من حزب الإصلاح ثم من الوحدة ثم من مجلس النواب وكان باقي فقط أن يخرجه أيضا◌ٍ من الإسلام حتى تكتمل الكذبة التي سخر منها عضوا البرلمان عبدالرحمن بافضل الذي ولد في حضرموت وتحديدا في منطقة القطن التي تركها متجها صوب غيل باوزير قبل أن يذهب إلى السودان لدراسة الإعدادية والثانوية التي تخرج منها عام1966 ثم درس فيها البكالوريوس تخصص هندسة وتخرج منها عام 1972م¡
بعدها سافر إلى فرنسا ومنها حصل على درجة الماجستير في الهندسة الصناعية¡ وفي عام 1981حصل على درجة الدكتوراه في نفس التخصص.
تم تعيينه مديرا◌ٍ عاما◌ٍ للطيران المدني¡ ومدير عام لمطار صنعاء الدولي عام ـ/1972م¡ قبل أن يغادر إلى فرنسا عام /1984م¡ فأنشأ فيها مكتب◌ٍا استشاريا◌ٍ للصناعة والاستثمار¡ في عام 1987توجه إلى المملكة العربية السعوديةº فعمل فيها مستشار تجاريا◌ٍ في إحدى المؤسسات.
ثم تعيøن وزيرا◌ٍ للتموين والتجارة عام /1993م¡ ثم وزيرا◌ٍ للثروة السمكية عام /1995م¡ ثم عضو◌ٍا في مجلس النواب عام ـ/1997م¡ ثم عضوا◌ٍ في المجلس نفسه عام /2003¡ وقد رأس كتلة حزب (التجمع اليمني للإصلاح)¡ ومجلس تنسيق الكتل البرلمانية المعارضة والمستقلة في هذا البرلمان.
وله الكثير من وجهات النظر الاقتصادية إلا أن المراحل التي تولى فيها مناصب قيادية لم تكن نموذجية ويأخذ عليه منتقدوه الكثير من المآخذ في إدارته للوزارات التي تولاها – وفي الجانب السياسي يحرص دوما على دعوة الحراك الجنوبي إلى نبذ العنف والتعبير عن أفكاره بالطرق السلمية وهو ما جعل خبر انضمامه محل فخر للحراك الذي اعتبر أن بأفضل تراجع عن آرائه السابقة ليصبح جزءا◌ٍ من النسيج المنقسم على ذاته كما عبر بأفضل في تصريحاته الأخيرة من الرياض حيث يقيم هناك إلى حين يتم إدماج الجيش والأمن بصورة كاملة وهو نوع من الاحتجاج رأى الرجل أن ينزع إليه ولكنه في ذات الوقت معربا عن جاهزيته لأي دعوة من وطنه كي يشارك في الحوار ولن يتأخر كما قال ولكنه ينصح بعدم الاستعجال في الحوار قبل نضوج أسبابه فلابد من الاستقرار الأمني في البلاد وتوقف مسلسل العنف والاغتيالات ثم لابد من تطبيق النقاط العشرين التي تقدم بها اللقاء المشترك بناء على مقترح من الحزب الاشتراكي وأولها إعادة جميع المفصولين إلى أعمالهم مدنيين وعسكريين وكذلك رفع المظالم بإعادة الأراضي إلى أصحابها وكذلك الأموال¡ فالنقاط العشرين مدخل أساسي إلى الحوار حتى تطيب النفوس ويشعر الجنوبيون بالأمان وأنصح الجميع بالحوار السلمي ونبذ العنف خاصة من طرف الحوثي والحراك المسلح فعلى الجميع التخلي عن العنف وحتى القاعدة إذا رغبت في الحوار عليها التخلي عن السلاح وعلى الدولة بسط نفوذها على جميع المناطق.
كما طالب أن يتوقف الجميع عن القول أنهم ممثلون عن الشعب اليمني إلا وفقا لاستفتاء وفي ذلك إشارة إلى كل من يختلف مع طرف أو حول مصلحة معينة فيعلن انه أصبح الشعب وأن قرار الشعب هو ما يراه.