الامتحانات وهوس أبناء العاصفة
لا شك أن إجراء العملية الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية أفقدهم صوابهم.. وجعلهم يكثفون غاراتهم.. وهم يفتحون الحاجز الصوتي للطائرات.. ويتجولون ويحومون في سماء العاصمة.. لإرعاب الطلاب.. وإقلاق سكينتهم والتأثير على نفسياتهم..
أيضا سلطوا أذيالهم وأحذيتهم من الصحفيين والكتاب المأجورين من عيال العاصفة ليهاجموا العملية الامتحانية ويسخروا منها بدلا من تشجيع الطلاب وشكر وزارة التربية والتعليم على جهودها المبذولة في تحدي العدوان.. فما كان من هؤلاء إلا أن يفضحوا أنفسهم فضيحة لاتقل عن فضيحة قنوات آل سعود في البلاستيشن والمناورة المزعومة فمن لا يخجل من تأييد العدوان على بلده على مرأى ومسمع من العالم لا يخجل من نشر صورة قديمة تم تناولها قبل حوالي أربع سنوات..
فقد تابعت مؤخرا صفحة أحد تلك الأذيال وهو ينزل صورة قديمة جدا وقد تم تداولها في الأعوام الماضية عن طلاب يمتحنون.. ساخرا منهم..!!
هذا المدعو وكل من هم على شاكلته تناسوا فضايح وزارة التربية العام قبل الماضي في عهد حكومة الإخوان المسلمين.. ولذلك ربما وجب علينا أن نذكرهم فضيحة وزارة التربية في عهد عبدالرزاق الأشول لم تحصل في مدى تاريخ اليمن منذ إنشاء وزارة التربية والتعليم بعد ثورة 26 سبتمبر.. لنقول لهم: في عهدكم فقط يا إخوان اليمن تسربت الامتحانات.. وتناقلت عبر الواتس أب وعبر الهواتف.. في عهدكم فقط يا إخوان اليمن كان الطالب المجتهد يتساوى مع الكسول.. ويذهب كل تعب المجتهد أدراج الرياح وهو يرى أن غيره حصل على نفس الدرجات أو ربما أفضل وبدون عناء يذكر.. في عهدكم فقط تم تأجيل الامتحانات لأكثر من مرتين أو ثلاث بحجة التسريب.. فمن ياترى كان يسربه¿! ومن الذي كان يبيعه..¿!
في عهدكم فقط كان بعض الطلاب يدخلون الامتحانات بالهواتف ويتناقلون الأجوبة بالواتس أب.. وأذكركم أنه في عهدكم كان الشعب يعيش والدنيا هادئة وليس هناك حصار ولا عدوان من عشرين دولة.. وكان كل شيء متوفرا والمساعدات من كل الدول بتهل وموانئ الدولة شغالة وصادراتها شغالة.. ورغم هذا كانت الكهرباء معدومة.. والأزمات في المشتقات النفطية مستمرة.. واليوم نراكم تطيلون ألسنتكم وتسخرون!! وكأنكم عيشتم الشعب في نعيم وراحة لا مثيل لهما.. وكأن الامتحانات في عهدكم كانت مثالية وخالية من أية سلبيات!!
اليمن اليوم يواجه حربا كونية ضده وكل العالم ضده وأنتم أيضا ضده تتآمرون عليه.. فكيف تريدون أن يكون الوضع¿
الحمدلله أننا لا زلنا عايشين.. وأن الحياة مستمرة والبركة موجودة في كل شيء.. أما الامتحانات فستستمر رغم أنوفكم..مهما كان كيدكم… وأيا كان كذبكم فلن يستمر ولن تنتصر سوى إرادة الشعوب..لأن إرادتها من إرادة الله..
ونتمنى لكل طلابنا النجاح والتوفيق وهم في هذه الظروف الاستثنائية التي فرضت علينا والتي.. تعيشها بلادنا الغالية الحبيبة اليمن..
حفظ الله اليمن أرضا وإنسانا.