ن ………والقلم…الخطيب يشحت لنا !!!

أكلتني الغصة وأنا أتابع خطيب الجمعة في دولة من دول المال العربي يحث المصلين على التبرع (( لليمنيين الطيبين والمحترمين )) , الذي ظروفهم تستدعي الشهامة العربية لتنقذهم من هول الحاجة !! , شفتم أين صرنا ¿ مدعاة للتعاطف لا أقبلها , لأن العربان في النهاية لا يقبلونك ان تطأ أرضهم , من بعيد هم ((اخوانك)) ومن القرب أنت مجرد فقير عليك أن تنتظر في الطابور إلى أن يأتي دورك لتستلم ما قسم !!! , للأسف ليسوا هم السبب بل هي نخبنا التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه , وكل يوم بفضلها ينضم خطيب جديد يناشد القادرين على (( التبرع )) لليمنيين !!! . لم أكن أتخيل أن نصل إلى أن نصبح مادة لخطباء الجمع وحديث ما بعد صلاة الجمعة حيث يكثر الشحاتون , وأصحاب الحاجة صادقها وكاذبها , ونحن نحشر معهم , أقول : يا رب العباد أنت وحدك من يعطف علينا , لا نريد عطفا ولا حبا من نخبنا ولامن عرباننا !!! , وأنظر فأطفال سوريا وكبارها لا يقبلهم العربان لاجئين , الكفار في المانيا والسويد وسائر دول أوروبا من يهتم لأمرهم , ويذرف الدمع من أجل ظروفهم وتخرج ميركل تذكر الألمان بهم , والعرب مستعدين فقط للتبرع المهين في صحون المساجد !!! . سحقا للنخب اليمنية بكل أشكالها وألوانها , وانتماءاتها , وأحزابها , وقواها السياسية , فهي عاجزة حتى أن تخرج البلد مما هو فيه , وهاهي تتسكع على الشاشات تهرف بكل شيء , إلا أي مفيد لهذا البلد المجروح , من يحاول لملمة جراحه فلا يستطيع , لأنه يصاب كل لحظة في مقتل من نخبه (( المتخمرة )) مثل بلدي الجحدري رحمه الله إذا كان قد توفي وأطال في عمره إذا كان لا يزال حيا , والنخب تعرف من هو الجحدري . الآن نخبنا تنفذ أجندات الخارج , وعاجزة حتى أن تجترح حلا , أو على الأقل تبدي رأيا فيم البلد يدمر , وان ظهرت على الشاشات كالوحوش الكاسرة , فوراء الكواليس هي مجرد نعاج تستلم التوجيهات وتنفذها , يا ليتها تسمع أنين الناس , وتتلمس معاناتهم , وتعبهم , وترى شظف العيش الذي هم فيه, ليتها تسمع حديث الجولات صبحا ومساء !!, حيث صار أكثر الناس يهذي من الحمى ناتج الجوع , والنخب في الداخل والخارج تتاجر بمستقبل هذا البلد وتجعلك تضحك حتى الوجع عندما تسمع من تسمع عن الدولة التي ستأتي , أي دولة بعد هذا الدمار وفي الأنفس تحديدا ¿¿¿!!! . صوت ذلك الخطيب يتهدج في أذني يرن , ويزيدني قهرا , وكمدا , قل يشيع الاحباط في النفس حتى الفجيعة بسبب النخب التي أوصلتنا إلى الشحت , ونحن بنظر العربان برغم كل الدوشة الإعلامية مجرد شحاتين , مع كل ذلك فاليمني العادي أشرف وأكرم من كل النخب ومن كل العربان .., سنتحمل ظلم ذوي القربى , ولن نهدر كرامتنا وان متنا جوعا , وللنخب : لن يرحمكم التاريخ وأنتم تهدرونه هنا وهناك ……………

قد يعجبك ايضا