الجيش الأسطورة

عودة مرة أخرى للحديث عن عطر الكلمة وبخورها ـ الجيش ـ الذي أثلج صدورنا وأشفى قلوبنا بتلك الانتصارات العظيمة التي يحققها يوما بعد آخر في مختلف جبهات القتال وخصوصا جبهات القتال الخارجية مع العدو السعودي لقد بر جيشنا بقسمه في الدفاع عن وطنه وشعبه فانتصبت هامات وقامات الجنود في عزيمة موفورة الكرامة واضعين نصب أعينهم النصر أو الشهادة وهم يدركون أن النصر لا يأتي إلا ممهورا بدمائهم الزكية الطاهرة وأن الحاقدوين المعتدين لن ينالهم سوى الردى والموت خوفا وهلعا إن تلك العاصفة التي صعقت منها الأرض والشجر والحجر ونالت بعض الأجساد البريئة من المدنيين العزل ارتدت وبالا ودمارا وخزيا وعارا على أصحابها وهاهي اليوم على وشك أن تعصف بهم وتهدد بزوال ملكهم ومليكهم بفضل من الله ثم ببسالة جيشنا الصنديد الذي زلزل عرش الطغاة وهل هناك ما هو أخزى من ترك العدو السعودي العمليات العسكرية وقيادتها لعدو العرب والمسلمين الأول الصهاينة الذين يقودون اليوم وزارة الدفاع السعودية !! لقد تأكد للعالم أجمع أن العدو السعودي يجيد القتل بسلاح الجبناء ــ الطيران ــ ولكنه أبدا لا يجيد القتال بل إنه أضعف من أن يقوى على مواجهة الرجال في ساحات الوغى لذا نجده دائما يلهث بحثا عن المرتزقة من كل البقاع ليقاتلوا نيابة عنه مقابل حفنة من المال القذر وإذا كانت العلاقات بين الدول والسياسة عموما قائمة على المصلحة فأين المصلحة السعودية من تدمير اليمن عسكريا واقتصاديا وتنمويا ¿! أليس من الأولى أن يبقى اليمن قويا بجيشه ووحدته وفي تلك القوة تكمن المصلحة السعودية لردع أي تهديد أو عدوان يحصل عليها وأجزم أننا نحن اليمنيين لو حصل عدوان على السعودية من أي كائن كان لهب اليمنيون عن بكرة أبيهم للدفاع ورد العدوان عن السعودية لما يحتمه علينا واجب الدين وحق الجوار طبعا هذا الأمر قبل عدوانهم واعتدائهم على اليمن وقتلهم اليمنيين وكذلك الأمر بالنسبة لحالة سوريا التي دمرتها السعودية بتمويلها الجماعات الإرهابية وشرائها المرتزقة الذين جلبتهم من مختلف الأمصار ليهلكوا الحرث والنسل أما كانت المصلحة توجب على السعودية أن تستثمر تلك العلاقة المتميزة التي تربط سوريا بإيران التي يدعي أولئك البله أنها تشكل خطرا وتهدد أمنها القومي أما كان الأجدر أن تحرص السعودية على سوريا قوية متماسكة متميزة العلاقة بإيران بما يمكنها لو حصل تهديد على السعودية من جانب إيران كما يتوهمون من التدخل بتلك العلاقة المتميزة والقوة لدفع ذلك الخطر و التهديد المزعوم لكن أولئك الحمق من الخليجيين مجتمعين لم يوجد فيهم رجل رشيد يبين لهم غيهم وظلالهم وأن عاقبة أعمالهم الإجرامية ودعمهم للجماعات الإرهابية ليعيثوا في البلاد العربية الفساد ستكون وخيمة عليهم وسترتد سهامهم المسمومة تلك إلى نحورهم عاجلا أو آجلا ولا أظن ذلك إلا عاجلا فهاهي داعش اليوم تعلن وجودها وتضع بصماتها الأولى في السعودية بأكثر من عملية إرهابية وبدأت السعودية وأخواتها الخليجيات يشربوا من نفس الكأس الذي اسقوه غيرهم فالسعودية تعتبر هدفا استراتيجيا لداعش وتحديدا الاستيلاء على مكة والمدينة باعتبارهما عاصمة لدولة داعش المزعومة وقد قامت السعودية مؤخرا بنشر ثلاثين ألف عنصر من جيشها أو مرتزقتها في منطقة عرعر خوفا من المد الداعشي إلى أراضيها الذي بدأ يزحف شيئا فشيئا باتجاه السعودية وبعد السعودية توجه داعش تلقاء الكويت ليحط رحاله هناك وغدا سيكون في الأمارات فمن سيجد الخليجيون من يدافع عنهم وينجدهم من داعش أو أي خطر مستقبلي وقد ثبت للعرب والمسلمين أن السعودية وأخواتها هم من تآمروا على الجيوش العربية لتدميرها وبإقرار الكثير من الخبراء العسكريين والمتخصصين في شئون القتال أن الجيش اليمني بات قاب قوسين أو أدنى ليصبح الجيش الأسطورة في القرن الواحد والعشرين لما قدمه من مهارة قتالية عالية وقدرة كبيرة على امتصاص تلك الضربات العسكرية الجوية التي لم يشهد العالم لها مثيلا لكثافتها وعددها منذ الحرب العالمية الأولى ومع ذلك لم تنل تلك الضربات الجوية منه وأيضا قدرته القتالية التي أبهرت العالم رغم مواجهته لأعتى تحالف استخدم ضده أحدث الأسلحة المتطورة في العالم ومع ذلك تمكن الجيش اليمني من تحقيق انتصارات حقيقية على أرض الواقع فقتل الكثير من جنود العدو والتحالف ودمر الكثير من معداته وآلياته العسكرية بدء من طائرات أف 16 والأباتشي وانتهاء بدبابات برامز وبرادلي الدبابة الأغلى والأكثر تطورا في العالم والأيام حبلى بكشف حقائق ما تكبده العدو السعودي وتحالفه بشريا ولوجستيا .. إن الواجب على الشعب اليمني أن يلتف حول جيشه فهو أمله بعد الله عز وجل في الحفاظ على الوطن ومقارعة العدو السعودي وتحالفه الشيطاني فالجيش هو سياج الوطن وحصنه الحصين الذي سيكسر قرن الشيطان ويحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم .

حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه.

قد يعجبك ايضا