“آل سعود الربط والرابط بين الاستعمار والاستحمار”

أحدهم قال “لو دمرت اليمن وأحرقت بكاملها فإننا سنظل مع آل سعود ومن لدي قد أقول بأنه لولا أموال آل سعود فإنه لا أحد معهم من العالم ولا من اليمنيون.
ومع ذلك فهذا المنطق هو أكثر في مستوى المصداقية والوضوح من منطق آخر يقول إنه يريد من خلال آل سعود ومن خلال عدوانهم على اليمن وإرهابهم في اليمن شرعية أو ديمقراطية وحريات وحقوق إنسان بل دولة مدنية حديثة.
المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود قال إنه سيظل مع بريطانيا حتى تقوم القيامة والمشكلة أنه توفي ولم يكن ليضمن البقاء حتى تقوم القيامة كما المشكلة أن بريطانيا تراجعت ولم تظل الأقوى حتى تقوم القيامة وحيث بريطانيا كانت أسست من خلال آل سعود والأشراف الذين عينتهم ملوكا الاستعمال فأميركا ورثت الاستعمار وذلك كان الأفضل لها لتقول أنها دولة غير استعمارية كما تطرح.
آل سعود ساروا مع الوارث لبريطانيا أميركا بمنطق أنهم مع أميركا حتى تقوم القيامة والمشكلة ليست في الخيار من طرفهم ولكن أميركا قد لا تظل مع آل سعود مهما دفعوا من أثمان حتى تقوم القيامة حتى لو-ظلت-افتراضا الدولة الأعظم حتى في ذلك الوقت.
الذي يقول أنه سيظل مع آل سعود حتى لو حرقت اليمن كلها هو واضح في حاجيته لآل سعود فوق حاجيته للوطن والذي يقول أنه سيظل مع بريطانيا أو أمريكا حتى تقوم القيامة إنما يعالج حاجيته للبقاء كنظام وليس حاجية بريطانيا أو أميركا.
الأسوأ كذبا وزيفا وتزييفا وانبطاحا وانفضاحا من كل هؤلاء هو الذي ينكر ارتباطه بآل سعود من حاجيته للارتزاق والمال ويربط ذلك بحاجيته لشرعية أو ديمقراطية وحريات ودولة مدينة حديثه.
لأن الكذب المكشوف المفضوح فهو الاستحمار من وضع وتموضع “الحيمرة” فتصبح أمام حمار ينهق ويحمل مالا يحمل بشرا أو يحمله ومع ذلك يزعم ويصر أنه غزال فهل تصدق حقيقة “حيمرته” من بديهيات فهمك في الحياة وخبرة مبكرة مع البهيمة والحميرية أم تصدق هذا الحمار فيما يزعمه عن نفسه بأنه غزال.
بأي مقارنة أو مفاضلة فالأفضل منطق أنه سيظل مع آل سعود حتى لو أحرقت اليمن كلها لأنه على الأقل ليس منطق”حيمره” ويريد استحمار الآخرين.
تموضع آل سعود هو أساسا وتأسيسا تموضع للاستعمال”حميري” الاداتية والأدوار وذلك يجعله أشهر نظام حميري- بفتح الحاء وكسر الراء – يمارس استحمار شعبه.
ولذلك فإن هذا النظام بقدر ما دفع وسار إلى أن يكون نقلا للنظام العربي منذ آخر الحروب مع إسرائيل وأول اتفاق سلام سنلاحظ كيف أن”الحيمره” ومن ثم”الاستحمار” باتت الملامح والمعطيات لهذا النظام وذلك ما وصل إلى ذروته في العدوان على اليمن 2015م.
الزعيم جمال عبد الناصر منع رئيس العراق عبدالكريم قاسم بإنذار فيما آل سعود ومن ثم مصر لم يكونوا أكفاء لمنع غزو الكويت ولا للدفاع عنها في ظل حقيقة أن السعودية هي الأولى في السلاح والتسليح في العالم وفيما المفترض تجريب البديل العربي لتحرير الكويت فآل سعود قادوا مصر إلى رفض تجريب البديل العربي والسير في الخيار الأميركي الإسرائيلي.
حين تصبح”الحيمرة” هي قيادة النظام العربي فلا بديل لسياساته غير”الاستحمار”وذلك ما يتجسد في قرار غزو اليمن أو العدوان عليها وفي هذا التعامل مع القرار من أثقال الأنظمة والجامعة.
إذا أصبح آل سعود بالمال يمارسون الاستحمار لإثقال الأنظمة العربية والجامعة فماذا يكون معطى أنظمة باتت تستعمل كاستحمار في تفعيل الاستحمار كتعامل مع الشعوب.
إذا الحيمرة باتت هي الامتياز لواحد فماذا تكون مراتب الاستحمار في التفعيل الهابط وحين الوصول إلى جموع ومجاميع تقاطرت إلى الرياض ثم من يؤيد العدوان أو يرفع شعار”شكرا سلمان”
إذا لم نعد نريد أو لم يعد بمقدورنا أن نفترض على شنق صدام حسين أو قتل وتصفية القذافي وقبل ذلك بزمن “الحمدي” فإننا سنظل نعارض ونرفض بدائلكم الإرهابية والبهيمية وهي جاءت كتهالك واستهلاك الاستعمال الاستعمار أو الاستعمال البديل للاستعمار وآل سعود ركيزته ومرتكزه الأساسي.
الشعوب التي كانت تطالب بالتحرر من الاستعمال باتت في ظل الاستعمال تطالب فقط بتحريرها وتحررها من الاستحمار.
الإرهاب هو لعبة الاستعمال الموازية في تأسيس الاستعمار لآل سعود والإخوان وهذا لن يدفع إلى تطور إلا في تطوير الاستحمار والإرهاب وحين يصبح قتل الأبرياء وتفجير جوامع ومصلين راكعين وساجدين لله هو الطريق للجنة وأقصر الطرق للظفر بحور العين فماذا عن استحمار أكثر من هذا¿¿¿

قد يعجبك ايضا