السعودية حكاية البقرة الحلوب

منذ أشهر تلقى الناشط السعودي رائف بدوي الدفعة الأولى من حكم الجلد الذي فرضه حكم المافيا السعودي بتهمة ملفقة وهي الإساءة للإسلام بطبيعة الحال السيد رائف البدوي لم يسئ بأي شكل من الأشكال للإسلام هذا ما يعلمه كل المتابعين غاية ما تم أنه انتقد ”الهيئة” …نعم الهيئة إياها الهيئة إياها نعم … لم ينتقد الإسلام بل انتقد الهيئة وبما أن هيئة “الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر” هي الإسلام فقد جاز الخلط وتم الجلد هكذا بكل بساطة هكذا يحدث يوميا في مملكة العجائب ومملكة حكم الهيئة وحكم المافيا وحكم العملاء والخونة الرجل لم يأت المنكر كما نظن من أول وهلة ولم يكتب عن الآيات الشيطانية ولم يكن سلمان رشدي آخر …فقط الرجل له رأى وكان يظن أنه من حقه كإنسان متعلم أن يصدح بالرأي وانه من حقه أن يتكلم لكن الكلام عن الهيئة مرادف للإساءة للإسلام في مملكة الكهنوت فالهيئة في مرتبة الرسل وأعلى مرتبة كما نرى .
ما يفعله التكفيريون في سوريا لا يسيء للإسلام معاذ الله هذا ما يؤكده يوسف القرضاوى وما تؤكده هيئة …… وما تصر عليه بعض الآفات الشيطانية من العلماء المنافقين في مملكة الفساد والإنكار هذا العطش التكفيري السعودي المتواصل للدماء وانتهاك الأعراض وتدمير التاريخ واقتراف الجرائم ضد الإنسانية لا يسيء للإسلام لكن مجرد التلفظ بانتقاد ضد هيئة الأمر بالفساد وإيتاء المنكر وضلال يستحق القتل والتعذيب ولم لا التكفير وإقامة الحد ولأن ما يحدث في اليمن من انتهاك للإسلام لا يهم هيئة المكر والفساد السعودية فقد صمت الجميع عن مجزرة عاصفة الحزم حتى يتم القضاء على شعب بكامله بحجة حزينة واهية في تصرف همجي بربري يخالف الإسلام بل إنه جاء خصيصا لمحاربته ومحاربة فاعليه لكن أبا لهب حاكم السعودية ما زالت طائراته تحمل الحطب وتزرع الموت والحريق في الجسم اليمنى المريض بكل علل الدنيا .
منذ ساعات فقط وصف المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب سليل العائلة الثرية المعروفة ترامب السعودية بالبقرة الحلوب التي تدر الذهب والدولار للخزانة الأمريكية مقابل الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لعائلة المافيا الحاكمة في السعودية داخليا وخارجيا معتبرا في نفس السياق وبكامل الصراحة أن آل سعود يشكلون البقرة الحلوب لبلاده ومتى جف ضرع هذه البقرة “المالية” ولم يعد يعطى الدولارات والذهب عند ذلك سيتم ذبحها أو نطلب من بعض العملاء ذبحها أو نساعد مجموعة أخرى على ذبحها وهذه حقيقة يعرفها نظام المافيا السعودي الأهم في ما جاء على لسان الرجل مخاطبا حكم المافيا السعودي ما يلي : لا تعتقدوا أن مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها صراحة نشـر الظلام والوحشية وذبح الإنسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لهم في هذه الأرض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم وفي الأخير لولانا لما وجدتم ولولانا ما بقيتم .
سيخرج علينا بعد ساعات بعض كتاب الإتاوة والمال النفطي بحملات استنكار يعلم الجميع أنها لن تصل إلى أحد في الإدارة الأمريكية وهي مجرد حملات علاقات عامة معدة للاستهلاك الداخلي لكن دعنا من هذه الطحالب والأعشاب الطفيلية المريضة لنتذكر خطب الرئيس السوري بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله في علاقة بهذا النظام المريض الذي تحميه المخابرات والقواعد العسكرية الأمريكية ألم يتحدث الرجلان بنفس التوصيف الدقيق في علاقة بالجماعات التكفيرية الإرهابية بأصلها بفصلها وبالطرف السعودي الذي يقف على تمويلها وتدريبها وتسليحها عسكريا و“عقائديا” لتنقل الخراب إلى الدول العربية منبهين أن السحر سينقلب يوما ما على الساحر حين لا ينفع الندم وأن النار عندما لا تجد من تأكل سترتد على النظام الذي صنعها وبعثها للوجود ألم يتحدث الرجلان بنفس الصوت أن الذي يتغطى بالأمريكان عريان وأن الأمريكان لا يشبعون من شرب الحليب ومن عاداتهم قتل البقرة التي يجف ضرعها كما يقتلون الحصان المسن لذلك كانت الرسالة الأمريكية هذه المرة واضحة وعلى نفسها جنت البقرة الحلوب.
* نقلا عن موقع بانوراما الشرق الأوسط

قد يعجبك ايضا