الحرب البرية .. المسمار الأخير .. ¿!
عبدالخالق النقيب
نفكر بمعركة ظافرة وكأننا نتبادل فرحة الانتصار حين نسمع عن حرب برية جباه اليمنيين لن تنحني ..! والعالم اليوم يحدق في عنفوان شعب أعزل يواجه آلة الحرب بصلابة وقد تخلى عنه العالم لصالح ثروات النفط..!!
سلمان وولده المدلل يحتاجان من الكذب ما يكفي للبقاء بلا انهيار عصبي يقترب لقاء جنيف وقد تغيرت الموازين تلتفت المملكة إلى وجه هادي فتفقد فرص الحسم وتضيع منها الأشياء وكلما يتم تزويد “عسيري” بمعلومات المعارك على الأرض وانتقالها إلى داخل أراضي المملكة أتذكر عمران حينما كانت خطا أحمر كم يبدو هذا الرجل فأل سوء وخراب من يهتفون خلفه اليوم لا يملكون صكا بالغفران المسبق لكل انكسار ورذيلة هم مدركون تماما أن الخيانة هي الخيانة ليس لها أكثر من لون وأن المملكة تمرغ كرامتهم في الوحل وتتخذ منها موضعا ملائما لتسقط هي الأخرى في قاع حربها الفاجرة إلى كل الجهات من حولنا تطل برأسها القبيح وتستبيح سماء بلادنا بهذا الشكل البغيض والمزدحم بالكراهية والاستقواء ..
في الحرب ليس عليك إلا المواجهة من أول طلقة قادمة أن تتذكر واجباتك الوطنية وبشرف تواجدك على هذه الأرض من زج بالمملكة إلى هذه اللعنة اللعنة الكبيرة التي نعيش تفاصيلها العربية تعرض لنا ترسانة برية تم الدفع بها للحدود وكأن المملكة قد اتخذت قرارها الانتحاري وذهبت للحرب البرية منفردة الجنون ونزوة المراهقة هي كل ما تبقى لديها تريدها كذلك فليكن ..! سيسبحون في الرماد وسننتصر نحن المملكة لن تحقق شيئا سوى اللعنة التي ستظل ملتصقة بها ..
أين اختبأ كل هذا الحقد إلى أن انفجر فوق رؤوسنا على نحو مباغت كانت المملكة تدعي السذاجة بينما تحضر لقتلنا منذ وقت مبكر إنه حقد دفين لم نعد قادرين على فكفكة قيوده كائنات الصحراء لا تمتلك شيئا من التاريخ أعظم من “سروال المؤسس” المعروض في أكبر متاحفها فذهبت بحقدها الذي تربت عليه في الصمت والظلام لقصف ما صنعه الإنسان اليمني بعظمته وصلابته أيادي الرذيلة تطال السد السبئي ودار الحجر والحصون والقلاع ظنت أنها قادرة على محو وطمس هوية وإرث تاريخي عريق وأن تدفن عبقرية من عاش على هذه البقعة ومدى قهره للطبيعة تحت الأنقاض بربكم .. أي فعل فاضح أقبح من هذا..!
إن كان ثمة حرب برية فليست إلا المسمار الأخير في عرش المملكة وعن السلام والعزة فلن نجدها في طريق القتلة ..! وأجمل ما في هذه الحرب أنها خلصتنا من تلك العلاقة المبهمة التي ظلت جاثمة على صدورنا ردحا من الزمن..