إرهاب الوهابية
اسكندر المريسي
لماذا لا يكون الفكر الوهابي وراء تنفيذ الجريمة التي طالت جامع المؤيد وما نتج عنها من ضحايا كجريمة شنيعة على نحو ما سبق وان قام بة من من جرائم مماثلة طالت بعض المساجد وبالذات مسجدي بدر والحشوش في فترة سابقة .
ومما لا شك فية أن اليهود المنعوتين بآل سعود صاروا بالظرف الراهن ليس عهد اليهود في جزيرة العرب وبالذات في بلاد نجد والحجاز فقط ولكن اليهود في العالم جرى نعتهم بأنهم يهود المسجد الحرام لإهمية ومكانة البيت الحرام لذلك لا يمكن إخفاء حقيقة أنهم وراء مثل تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف بيوت الله كما تستهدف الآمنين والأبرياء لكي ينكروا ما جاء في الآية القرآنية ( انما يعمر مساجد الله من آمن بالله اليوم والآخر) وبالتالي بأعمالهم الإجرامية تلك إنما يعتدون على آمان الله في الأرض ويعتدون على آمان الله في السماء في عدوانهم السافر والآثم على بلاد اليمن ويعتدون على المساجد إنكارا للآخرة وصدا لمن آمن بالله لأن اولئك اليهود أعداء الله والإنسانية يريدونها عوجا ويصدون عن سبيل الله ويكفرون بالآخرة .
حيث لا دين لهم وإن زعمو ذلك فهم أعداء حقيقيون للإسلام والمسلمين فقد زرعهم اليهود في بلاد المسجد الحرام لكي يعيثوا في الأرض فسادا وينشرون ضلالهم وأكاذيبهم وأعمالهم الإجرامية التي لا تبت بصلة لدين الإسلام وقد كان واضحا لما بثته إذاعة صنعاء من برنامج شامل عن ماسونية ولي الأمر في مكة وعن الجور والظلم الذي ينشرونه في أرجاء المعمورة لأن أعمالهم هي بالتأكيد أعمال يهود وما يقومون به من أفعال أساسها تغذية الصراعات وإيجاد النزاعات ونشر الحروب وذلك تجسيد حقيقي وترجمة حرفية لعهد اليهود الذي يحكم ويهيمن على العالم .
فهل الذي تعرض له جامع المؤيد يأتي في سياق العدوان السافر الذي يتعرض له الوطن أكان ذلك من الأرض أو الجو فلا فرق بين المعتدين من الأرض على الآمنين في المساجد وبين المعتدي من الجو فكلاهما في عهد المأسونية المنعوت كما أشرنا بأل سعود وتأكيدا حقيقيا على أن نظام آل سعود دخل مرحلة الانتهاء فيما إذا كان هو فعلا يقف وراء تنفيذ تلك الجريمة وإن لم يكن كذلك ضمن احتمال ضئيل فاليهود المستفيدين مما يتعرض له المسلمون خصوصا في بلاد اليمن .
وبالتالي لا يمكن بالنظر لبشاعة وشناعة مثل تلك الأعمال الإرهابية التي طالما تعرضت لها بيوت الله إلا أن تكون أيادي اليهود وأعوانهم هي من يقف وينفذ ما تعرض له مسجد المؤيد وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن العهد المأسوني دخل مرحلة النهاية المحتومة واستنفد كل الحلول السلمية .
لا سيما وذلك العهد عهد الجور والظلم في الأرض كان يدعو في فترات سابقة ما كان يسميه زورا وبهتانا بالمبادرة الخليجية التي انقلبت رأسا عن عقب بعدوان لدول الخليج على اليمن وهو ما يعني أن تلك المبادرة كانت استدراجا لليمنيين وتمهيدا لمثل العدوان الإجرامي ضد الوطن .
حيث تحولت الأطروحات المضللة والمزاعم الكاذبة لما كان يعرف بأصدقاء اليمن ودول المانحين إلى أعداء حقيقيين لهذا البلد العربي وما يقومون به أبلغ دليل على حقدهم وعدوانهم على اليمن خاصة وفي فترات سابقة كان العهد المأسوني المنعوت بالعهد الدولي يروج لما سماه خلال السنوات الماضية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي طال الحديث عنه. وما انبثق عنه من لجان وفرق ثم جرى تسمية ذلك لجهة مقررات وتوصيات ذلك المؤتمر بالمكونات ومخرجات الحوار الوطني تحت يافطة إنهاء النزاعات والصراعات والحروب وإخراج اليمن من ازماتة المختلفة واتضح حاضرا أن ذلك لم يكن إلا فخ واستدراج لما تتعرض له اليوم اليمن من عدوان خارجي عكس في حقيقتة أن هناك مخططا مسبقا وما مؤتمر الحوار المنعوت بالوطني والشامل إلا عبارة عن تغطية مسبقة لما أعقبه من عدوان كما نراه ذلك حاضرا .
وليس ذلك فحسب انتقلت القوى الدولية للمبادرة الخليجية إلى مرحلة تنفيذ العدوان وكذلك أيضا انتقلت القوى الخارجية التي شرعت لمؤتمر الحوار هي ذاتها من نفذ العدوان على الصعيدين الداخلي والخارجي بالنظر لتحالفات تلك القوى المتعددة في الصورة والوعي والموحدة والمتماثلة والمتجانسة في الحقيقة لجهة ما يعرف بالعهد المأسوني .
وأبلغ دليل على ذلك عندما سوقوا ما جرى تسميته باتفاقية السلم والشراكة التي ثبت بأنها عبارة عن تشريع كاذب لما حدث بعدها من عدوان خارجي خاصة والقوى الدولية دائما ما تلجأ إلى المعايير المزدوجة فقد كانت في البداية تحث على ضرورة جمع كل المكونات فيما جرى تسميته بمؤتمر الحوار والهدف إحياء النزاعات وتغذيتها .
وقد سبق وأن اشرنا إلى أن الأمم المتحدة إذا دخلت بلد النزاعات فيه بين طرفين تنقل تلك النزاعات وتوسعها لتصير بين إطراف عدة فأين كان الذين يراهنون على الوساطة الدولية والمبعوث الدولي إن لم يكن ما قام به من جهود شريرة قد أثمرت الحالة القائمة