من السبت إلى السبت…أين العدالة الدولية ¿

يقال إن العدالة الدولية في إجازة ولا يمكن أن يتحرك العالم ويستنكر العدوان السعودي الأمريكي الذي ما لبث يقتل ويدمر بواسطة الطيران الجوي منذ ما يقرب من ستة أشهر ويستخدم الصواريخ ذات الرؤوس النووية والقنابل العنقودية ويستهدف بها التجمعات السكانية والمنازل والمنشآت الحيوية من مدارس ومستشفيات ومراكز صحية وطبية ومنشآت صناعية وحيوية وحدائق وملاعب رياضية وممتلكات عامة وخاصة وآثار تاريخية وعندما نساءل عن الأسباب التي أدت إلى سكوت المجتمع الدولي سنجد أن المال هو الجواب وهو السبب في إحجام كل الجهات المختصة مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان وكل الدوائر والجهات ذات الصلة بالعدالة الدولية وقيام الدول العربية بتشجيع من الجامعة العربية بالتحالف مع السعودية ضد اليمن ولعل المال هو اللسان لمن أراد فصاحة وهو السلاح لمن أراد قتالا ولأجله تقوم السعودية وحلفاؤها بالهجمات الجوية منذ تاريخ 26 مارس وحتى اليوم واستطاعت بالمال أن تجلب بعض الشواذ من اليمنيين مع عبدربه منصور والمستقبل من السلطة وأخذ توقيعاته في كل ضربة جوية تقوم بها وقد وجدت السعودية أن أسهل طريقة لضرب اليمن وقتله وتدميره هو السلاح الجوي الأمريكي البعيد عن أرض المعركة ووجدت أن القنابل والصواريخ الأمريكية هي أشد فاعلية ورغم كل ذلك فإن أبناء اليمن لم يستسلموا أو يرفعوا الرايات البيضاء ولأنهم يموتون يوميا ولكن ذلك لن يفنيهم عن الدفاع عن وطنهم حتى وإن غاب العالم وغابت العدالة الدولية فإن النصر في النهاية للمظلوم لأنهم لم يعتدوا على أحد وإنما يدافعون عن أعراضهم ودمائهم وأملاكهم والخاسر الحقيقي هو المعتدي وحلفاؤه.
صنعاء من المحفوظات..!
قيل في التاريخ ما أراد أي شخص بصنعاء سوءا في الجاهلية والإسلام إلا رد الله كيده في نحره وكان مشايخ صنعاء أي الصنعانيون يقولون في الاسلام إنها القرية المحفوظة هوأنهم سمعوا هاتفا مرة يقول “في أيام بعض من حاربهم: كل عليك يا آزال وأنا اتحنن عليك” وفي خبر آخر أن صنعاء من المحفوظات وهذا حديث صحيح إن شاء الله.
الظلم:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد”.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه تبارك وتعالى إنه قال: “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا” وفي بعض الكتب يقول الله تعالى “اشتد غضبي على من ظلم من لم يجد له ناصرا غيري وأنشد بعضهم شعرا”.

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
فالظلم يرجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم.