تخيلوا لو يتعامل أبناء المحافظات كما يتعامل المخلافي مع أبنائهم
بداية يعرف أصدقائي وزملائي من مواطني الحالمة مدى عشقي وحبي لمدينة تعز وزواياها الصوفية المحطة الأولى في مسيرة الروح والصفاء, وكذا شغفي بموروثها الثقافي الإنساني والعادات والتقاليد والمعالم الحضارية وبالمناسبة اغلب أصدقائي وزملائي من مواطني الحالمة ويعرف أصدقائي بحقيقة ما قلته وما قلته ليس تزلفا ولا لشيء ولكن مقدمة لحديث الصراحة والمسؤولية وبدون مزايدة وبدون عاطفية .
وفي حديث الصراحة ومن هذا المنطلق لو تأمل البعض خطورة ما يقوم به المخلافي وعصاباته بعيدا عن تأثير النزعة العنصرية والحقد الأعمى على طرف سياسي أو مجتمعي معين والذي كان أبناء الحالمة أول المتضررين منه, وما قوائم الاغتيالات والتهديدات بالتصفية والجرائم الإرهابية منكم ببعيد بحق أبناء محافظة تعز والمحافظات اليمنية الأخرى خصوصا الشمالية منها وآخرها ما تعرضت له أسرة بالكامل من إبادة وما تعرض له مواطن يمني من قتل وحرق وهو غير مقاتل تحت عنوان عنصري ومناطقي, وغيرها من الجرائم الإرهابية التي لا تقل عن جرائم داعش في العراق تحت هذا العنوان المقيت في محافظة مشهورة بالثقافة والتنوير ومع هذا استطاعت المخابرات السعودية وحزب الإصلاح الذي سخر وجند تنظيمه للأنشطة الجاسوسية لتنفيذ مخططات المخابرات الأجنبية ومنها دفع الكثير من المغرر بهم في معركة آل سعود ضد اليمنيين بأموال وأسلحة سعودية وشحن الشارع اليمني بالشعارات المناطقية التي لا تخدم المواطنين في محافظة تعز بالذات بل تنعكس عليهم سلبا حاليا وفي المستقبل كون المجتمع اليمني كتلة واحدة ومترابطة في المصالح والقرابة إلا إذا كان المواطنون في محافظة تعز يؤيدون مخطط السعودية ورغبة حزب الإصلاح بأن يكونوا دولة مستقلة , هذا شيء آخر وأبناء تعز أتكلم وبكل ثقة الغالبية الساحقة منهم لا يقلون وطنية وغيرة وثقافة وتلاحما ووعيا ومسؤولية في مواجهة العدو التاريخي لليمن عن غيرهم من أبناء اليمن الشرفاء .
المهم أن هناك مخططا خبيثا يهدف من وراء إثارة الشعارات المناطقية ودفع سكان محافظة تعز إلى القتال في مربع العدو ضد الجيش والأمن واللجان الشعبية التي تتكون من مختلف مكونات الشعب اليمني .
تخيلوا معي لو كل محافظة قتل لها مواطن ينتمي إليها مقاتلا أو غير مقاتل وتعاملت مع المواطنين المنتمين إلى محافظة تعز بردة فعل عكسية مساوية أو بمستوى من العقلانية أقلها أن يقولوا لأبناء محافظة تعز العاملين والقاطنين في تلك المحافظات اليمنية والذين ليس لهم(أقصد كل أبناء تعز خارج دائرة المخلافي والإصلاح) دخل بما حصل لا من قريب أو من بعيد أن يقولوا لهم وبكل احترام تكرموا وارجعوا محافظاتكم والمصالح التي تكسبونها والأعمال التي تقومون بها أولادنا أحق بها , وهذا كنتيجة طبيعية للشعارات التي تحاول إثارتها أجهزة المخابرات السعودية و أدواتها من الإخوان المسلمين الشخصيات المعروفة المرتبطة بمصالح مادية قديمة وحديثة مثل أولاد الأحمر واللواء الفار الأحمر حلفائه في تعز بالذات وهم معروفون للجميع.
هنا وبكل صراحة والكل يعرف أن أغلب المصالح والأعمال الخاصة والحكومية يشغلها مواطنون يمنيون ينتمون إلى محافظة تعز وهذا حقهم المشروع.
من المستفيد من تصوير أبناء تعز على أنهم أعداء لغالبية المجتمع اليمني ودفع المجتمع اليمني إلى مخاصمة ومعاداة أبناء تعز¿ وهل أبناء الحالمة مستفيدون من ذلك ¿ وهل من يثيرها يريد مصالحتهم من ذلك أم أنها لعبة شيطانية تهدف إلى خلق شرخ بين أبناء الشعب اليمني لخلق صراعات تصب في مصلحته هو وهو فقط ¿
هل يعي أبناء المحافظة خطورة ما تقوم به عصابات حزب الإصلاح ومرتزقة السعودية وخطورة السكوت عن من يثيرها ¿ ألا يعلم أن من يثيرها يستثمر أبناء المحافظة للكسب الشخصي المادي الصرف وأن المتضرر الوحيد والأكبر هو الشعب اليمني بكل مكوناته, والمواطنون في محافظة تعز هم الأكثر تضررا بشكل مباشر في الأرواح والممتلكات والخصومة مع المجتمع اليمني ¿
المواطنون والنخب الثقافية في المحافظة يعون أن العدوان والحرب على اليمن سوف تقف تحت سقف مصالح المعتدي السعودي وخصوصا في تسوية قادمة مباشرة وسوف يتخلى عن أدواته التي قدسته وقدسها نتيجة للضغوط الميدانية وارتفاع مستوى خسارته على أرضه وانعكاس زيادة أمد الحرب المباشرة فهذا الارتباط بين الأدوات المحلية شخصيات وأحزابا بآل سعود أشبه بنكاح المتعة سياسيا.
على الجميع التعقل واستشعار المسؤولية وخطورة المرحلة وحساسية الوضع فالبلاد بدون حكومة أو رئيس وسلطة فارغة وليس هناك من سبب جدي وحقيقي يدعو للاقتتال والصراع أو خلق عناوين ثورية مناطقية , فالجيش والأمن واللجان الشعبية هم من أبناء الشعب اليمني وأبناء المحافظة مكو