ن ……والقلم…ماذا بعد ¿¿

هذا السؤال الصغير هو الذي يخيفني جدا , وهو ما لا يسأله الا قلة من الناس لا يزال في رؤوسهم بعض عقل , أستسمحكم أن أقول ذلك , ولا يعني هذا اتهام الجميع بقلة العقل , بل بتغييبه وقت الملمات , مثل ما نحن عليه الآن , ربما أكرر ربما لا يهمني أمر البنية التحتية التي لم يعد لها وجود في معظم أرجاء البلاد , بل أهتم لبنية عميقة أخرى أسست من سنوات , وبني عليها سنوات , وجاءت اللحظة الآن لنسف وتدمير كل شيء , وأنظر فإن يقول طفل أن (( السنة طيبين )) مثلا , فقوله لا يفرحني بقدر ما يجعل فمي وعيني يندهشان مثل عقلي الذي رمى بالسؤال على الفور: كيف ¿ , طفل في مثل عمره يفترض أن يتحدث عن الألعاب , عن الحديقة , عن المدرسة , عن نظافة الشارع يعكس براءته وخلو ذهنه من سنة وشيعة من زيدية وشافعية إلا في إطار ما يقرأه كبيرا عن مذاهب من باب العلم , لكن أن يظهر طفل لا يتعدى عمره العاشرة متمترسا في زاوية منها ينظر إلى الكون من حوله , والكون هنا افتراضا الوطن , فهي مصيبة من خلالها اقرأوا صورة ماذا سيكون عليه الأمر فيما بعد !!! , لا أحد يسأل نفسه الآن خاصة من يفترض أن يسألوا , بسبب أن كل واحد فقط يفكر في أمر واحد فقط هو كيف ينتصر وبأي ثمن , وبعدها (( يسدوا )) !!! , هنا يصيبني الرعب لحكاية يسدوا , فيعني الأمر في وجه من وجوهه لا عاد بقي ردمي واحد في بيت ردم , الأهم أن أحقق ما في الرأس , وبعدها خليها على ما بعدها !!! , يحدث هذا حين يحارب الناس حروبهم العبثية , عكس الحروب الوطنية كالسبعون يوما حين كان اليمنيون مؤتلفين يدافعون عن صنعاء التي تعني وطن وليس مدينة عابرة , الآن يؤسس لزمن آخر قائم على كل ما يفكك عرى البناء , ولا يؤسس لمشروع حارب الناس من أجله افتراضا , يخيفني مرة أخرى السؤال : ماذا بعد حيث يشرخ الصدر الواحد نصفين ويذهب كل في اتجاه , وهو ما لا يحسب له غير العقلاء حسابا , من ينظرون إلى الكون من فتحة ضيقة استحدثوها ببنادقهم , هنا يصغر الوطن المفترض , وتكبر المشاريع الصغيرة ضيقة الأفق , والتي تهيئ صاحبها ان جنح للسلم افتراضا لجولات أخرى من الصراع تودي بالحياة إلى المهالك , متى ما سألنا أنفسنا بعد كل فعل ماذا بعد¿ فسنكون قد وضعنا أرجلنا على الطريق الصحيح , مالم فابشروا فقط بحالات أسترخاء يحضر بعد كل منها لجولة صراع حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ……….ويظل المتمترسون عند متارسهم إلى يوم القيامة ………….ماذا بعد ¿ يظل هو السؤال …………….

قد يعجبك ايضا