لحظة يا زمن …شيء غريب
اكليشه كان يرددها ,بمناسبة وبدون مناسبة .
“شيء غريب “
وكأنها علقت في “التنقاع ” في جوف الفم , مرآة اللسان , كلما وعلى ما يبدو تحركت لسانه في الفم لتتحلب لصقت الجملة .. شيء غريب “على سطح اللسان ,وانطلقت خارجة كالرصاصة , سرعان ما تصطدم في الهواء ..حتى يرن الصوت بالعبارة “شيء غريب “.
وهو نفسه لا يعرف كيف وقع فريسة هوى ترداد هذه العبارة .
وكيف لازمته وتلازمه ..وكأنها لعبة أم “الصبيان ” رمز الجن والشياطين .
متى ,وكيف ,وأين ,والسبب أو المسبب ..كل هذه الأسئلة لو طرحت عليه وبالتأكيد قد طرحت عليه..ليقدم توضيحا مقنعا”
سيجيب هازا رأسه مع اهتزاز الكتفين صعودا وهبوطا “
لا أدري .. لا أعرف ثم يختم هذا الإيجاز النافي :
“شيء غريب “.
قد تكون ربما وألف ربما “تعويذة ” مفتتح في أعماقه لا أحد يدري ..وهو أول من يضيف .. لا أدري !
وتنظر إلى وجهه وقد ارتسمت عليه ملامح العجب الشديد , ليس تمثيلا , أو تظاهرا .
بل أمر واقع .
كيف هبطت عليه .. وأصبحت متسيدة عليه هل تحتاج لتفسيرها لدى خبراء متخصصين أو أن الواقع .. سربها إليه كل الاحتمالات واردة ..وبعد دقيقتين سيرن الصوت شيء غريب !.