الدور المأمول للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن
يتساءل الجميع في وطني الحبيب اليمن السعيد أين اللجنة الدولية للصليب الأحمر¿ ما هو دورها المفترض في اليمن ¿
اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل تحت شعار ( نعمل لحماية حياة وكرامة ضحايا النزاع المسلح وحالات العنف الأخرى) هل هناك ضحايا في اليمن ¿ هل هناك حرب ونزاع مسلح في اليمن ¿
الجميع في وطني الحبيب اليمن السعيد يأمل بدور إيجابي للجنة الدولية للصليب الأحمر ويتألم من محدودية دورها في اليمن نعم اليمن يأمل ويحلم ويتألم
اذا لم يستطع المجتمع الدولي إيقاف العدوان على اليمن على الأقل يتم احترام قواعد الحرب لأنسنة الحرب بما يخفض من عدد الضحايا ويحفظ كرامة الشعب اليمني قتل المدنيين تدمير المنشات المدنية تجويع الشعب في وطني اليمن لا تحقق هدفا عسكريا إنها تنتهك حقا إنسانيا هو حق الإنسان في الحياة بكرامة ونقصد هنا الإنسان المدني الذي ليس طرفا في الصراع المسلح والذي عادة في وطني يكون هو الضحية.
أي حرب لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية هي حرب مجنونة وللأسف في وطني اليمن الحرب ليست مجنونة فقط بل ملعونة
الحرب بمعنى الدمار القتل من يقوم بإلزام أطراف الصراع المسلح بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني إنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أنشئت عام 1863م كمنظمة دولية مستقلة تقوم بعملها وفقا للقانون الدولي الإنساني- قانون الحرب – ( اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م والبروتوكولات الملحقة لعام 1977)
والتي قيد القانون الدولي الإنساني جميع أطراف النزاع المسلح بقيود وحدود يجب أن لا تخترقها بأي حال من الأحوال.
ما يحدث في اليمن يعرفه القريب والبعيد إنها حرب طاحنة اقتتال داخلي وحرب عدوانية دولية .
يجب أن تراجع اللجنة الدولية للصليب الأحمر موقفها وتقوم بتقييم جاد لعملها بشأن الحرب في اليمن وأن تتدخل بسرعة لتنفيذ القانون الدولي الإنساني في اليمن في جميع المحافظات والمناطق دون استثناء لتعود الإنسانية الى اليمن لتخفف من حالة التوحش المتنامية وذلك باعتبارها المنظمة المفوضة دوليا في التدخل الايجابي والسلمي لإلزام أطراف الحرب بمبادئ وأسس القانون الدولي الإنساني.
الحرب التي عرفها جان جاك روسو بأنها( ليست على الإطلاق علاقة بين إنسان وآخر ولكنها علاقة بين دول لا يصبح فيها الأفراد أعداء إلا على نحو عارض ليس بحكم كونهم بشرا أو مواطنين بل بحكم كونهم جنودا وبانتهاء الحرب أو إلقاء السلاح يعود الجميع لحالتهم الطبيعية وهي الإنسان ).
في وطني الحبيب اليمن السعيد تتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل بشع ومتسارع ككرة ثلج تتدحرج من أعلى الجبل تزداد حجما ودمارا بمرور الوقت
قد يكون هناك مبرر عدم تجاوب أطراف النزاع المسلح في اليمن لمناشدات ونداء اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتزامهم بالقانون الدولي الإنساني
ولكن ذلك المبرر لا يكفي فقد أعطى القانون الدولي الانساني للجنة الدولية للصليب الأحمر الحق في المبادرة بالقيام بعملها الانساني بموجب ما نصت عليه المادة الثالثة المشتركة لاتفاقيات جنيف دون الانتظار حتى يطلب أطراف الصراع المسلح تدخلها .
دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر يكون ذا أهمية أكبرفي حالة عدم الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وذلك بالقيام بتصحيح مسار العمل الإنساني أطراف الصراع في اليمن كانوا يتوقعون تحقيق أهدافهم في فترة وجيزة ولكن بمرور الوقت وإطالة فترة الحرب كثر عدد الضحايا وخاصة من المدنيين ويعود السبب في ذلك لعدم تفعيل دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقوم بدورها المفترض في إلزام أطراف النزاع المسلح بقواعد القانون الدولي الإنساني.
قوة إلزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر نابعة من قوة استقلالها وحيادها لتتحقق الثقة في عملهاعدم تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن منذ بداية الصراع المسلح يضعها في موقف سلبي ويخل بحيادها المفترض
بالرغم من أن دورها دائما ايجابي ولكن في اليمن الجميع يتساءل¿
وبمراجعة أدبيات ووثائق اللجنة الدولية للصليب الأحمر نجد تعريفا موجزا لها يوضح من هي كالتالي( اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة وتؤدي مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية أرواح وكرامة ضحايا الحرب والعنف الداخلي وتنسق أنشطة الإغاثة الدولية التي تنفذها الحركة في حالات النزاع وتسعى جاهدة أيضا الى تخفيف المعاناة بنشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية).
وفي الأخير:
أتقدم بمناشدة إنسانية نابعة من ضمير الإنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة التدخل السلمي الإنساني لإلزام التحالف العربي وطرفي الصراع في اليمن بقواعد القانون الدولي الإنساني وإعادة تقييم عملها في اليمن بشفافية مطلقة وتحديد المصاعب والاختلالات لمعالجتها وإعادتها الى مسارها الصحيح بحماية كرامة الإنسان والذي مازال