اليمن ومعركة الزمان المزيف
لقد أثبت هذا الزمان الذي نعيشه اليوم حقيقة ما قال عنه شاعرنا الكبير الأستاذ عبدالله البردوني بأنه الزمان المزيف وبأنه سوف يأتي زمان يمحو الزمان المزيف الذي أصبح فعلا زمانا مزيفا في قيمه ومبادئه وأخلاقه وثقافته وشعاراته وأنظمته وحكامه وعلمائه وخطبائه ووسائل إعلامه.
كل ذلك أصبح ذا قيمة مادية مدفوعة الأجر مسخرة ضمن أجندة ومخططات أثبت نجاحها في المزيد من الهيمنة الصهيونية التي تحكم العالم الآن الهدف منها تدمير وتقسيم الأمة العربية والإسلامية وهذا ما تم فعلا لاسيما ما يجري في العراق وسوريا وليبيا واليمن برعاية وتمويل من نظام آل سعود الراعي الأول للحركات الإرهابية في العالم كالقاعدة وداعش والنصرة تجار الحروب أتباع الصهيونية أعداء الإنسانية في العالم.
هذا النظام السعودي الذي يدعي خدمة الحرمين الشريفين ونصرة الأقصى الشريف وحامل هموم وقضايا الأمة العربية والإسلامية يكشف زيف تلك الشعارات ويسفر عن وجهه القبيح الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه وراء كل المؤامرات والحروب ومسلسل الاغتيالات والتفجيرات والآلام التي تعاني منها الأمتان العربية والإسلامية بتدخله المباشر والفاضح في عدوانه على اليمن بلد الإيمان والحكمة وأصل العروبة ومنبع الحضارة استكمالا لمخطط الصهيوأمريكي بعد فشل القاعدة وداعش في اليمن تنفيذ ذلك والذي دمر فيه الشجر والحجر والبشر في حرب إبادة جماعية قتل فيها الأطفال والنساء والرجال مستخدما أسلحة مدمرة وفتاكة كالصواريخ والقنابل المحرمة دوليا.
كذلك يتضح لنا أكثر حقيقة هذا الزمان المزيف الذي بيعت فيه القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية بما فيها الشرعية الدولية التي أصبحت هي الأخرى مزيفة ممثلة بمجلس الأمن الدولي المعني بحقوق الإنسان والأمن والسلم الدوليين الذي استطاع من خلاله نظام آل سعود شراء صمت العالم بأكمله لتبرير وشرعنة عدوانه وجرائمه ومجازره في اليمن بمباركة وتأييد ودعم من القوى العظمى في العالم بالإضافة إلى نظام آل سعود الذين أصفهم بقادة هذا الزمان المزيف.
هذا هو الزمان المزيف وهؤلاء هم قادة الزمان المزيف وهذه هي اليمن التي اختصها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم (أني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن) وقوله (إذا هاجت بكم الفتن فعليكم باليمن) تخوض اليوم معركة أطلقها عليها أسم معركة الزمان المزيف التي قد تكون إن شاء الله هي البداية والخطوة الأولى لإسقاط قادة هذا الزمان المزيف وكل ثقافته وشعاراته وتحرير شعوب ومقدرات هذه الأمة العربية والإسلامية من دنس آل سعود والهيمنة الصهيونية والأمريكية من خلال الصمود الأسطوري للشعب اليمني للشهر الرابع على التوالي أمام عدوان بربري غاشم وحصار جوي وبحري وبري أخفق في إذلال أو تركيع هذا الشعب أو النيل من حريته واستقلاله أو احتلاله أو فرض الوصاية عليه من جديد بالإضافة إلى الانتصارات العظيمة لاسيما التوغل في الأراضي ودك المعسكرات والمواقع السعودية الذي هز عروش آل سعود.
بفضل من الله والجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل اليمنية وكل الشرفاء والمخلصين في هذا الوطن بقيادة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد معركة هذا الزمان المزيف حتى إسقاط كل رموزه وأتباعه وطغاته وإسقاط واقعه المزيف كونه يخدم الباطل بكل أشكاله وصوره وشعاراته وثقافاته ضمن مشروع المسيرة والثقافة القرآنية لاسترجاع قيم ومبادئ وأخلاق المفاهيم الصحيحة لديننا الإسلامي الحنيف ونشرها في كل أرجاء المعمورة حتى نعيش في زمان يسوده العدل والأمن والسلام.