يوم الشهيد!

الشهادة هبة يكتبها الرحمن لعباده الأخيار والشهيد حبيب الله ليس بينه وبين الجنة سوى يوم لقاء ربه.
ومنذ بداية العدوان السعودي الصهيو أمريكي على بلادنا الذي جاوز الأربعة أشهر وأبناء القوات المسلحة والأمن البواسل يصدون العدوان الهمجي الغاشم ويسطرون أنصع الصفحات في الصمود والتصدي ويقدمون أرواحهم رخيصة لهذا الوطن الغالي علينا جميعا.
لذلك فقد وجب تكريمهم بما يليق بمكانتهم الرفيعة عند الله أولا وفي قلوب أبناء الشعب الوفي الصابر دائما.
من هنا نتساءل متى تسارع الدولة لتخصيص يوم واحد من كل عام للاحتفال بشهداء الوطن الأبرار ليقف الجميع دقيقة إجلال واحترام لهم في أماكن العمل والدراسة والساحات العامة ومواقع الشرف والبطولة نستعرض فيه مآثر الشهداء ممن قدموا أرواحهم رخيصه لإعلاء قيم الحرية والكرامة والانعتاق من التبعية التي ظلت مفروضة على الشعب والوطن لأكثر من 50 عاما.
الغريب أن لدينا كما هائلا من الأوسمة بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان إلا الشهيد بخلنا عليه بوسام رفيع يستحقه عن جداره لذلك اقترح أن يسارع الأخوة في القيادة السياسية بتخصيص يوم الشهيد من كل عام وإصدار قرار جمهوري باستحداث وسام جديد يسمى وسام الشهيد من الدرجة الأولى يمنح بموجبها الشهداء ممن دافعوا عن الأرض والعرض مزايا عدة أهمها اعتبار الشهيد قد أمضى سنوات الخدمة في القوات المسلحة والأمن كاملة كي يتسنى صرف راتبه المحدود كاملا غير منقوص بل وتضاف إليه العلاوات السنوية حتى نهاية الخدمة على أن تتكفل المؤسسة العسكرية  تسديد فارق أقساط هيئة التقاعد العسكري أو التأمينات والمعاشات للسنوات المتبقية من خدمة الشهيد وذاك أقل واجب يمكن القيام به لتحسين مستوى معيشة أسرته.
إضافة إلى ضمان علاج أسرة الشهيد بالمجان في المستشفيات العامة والعسكرية والتكفل بنفقات الفحوصات الطبية والأدوية الباهظة الثمن والعلاج في الخارج للحالات المستعصية وإعطاء أبناء الشهداء الأولوية في الالتحاق بالمدارس والمعاهد والجامعات الحكومية مجانا وتخصيص عدد من الدرجات الوظيفية كل عام لأقارب الشهداء من الدرجة الأولى ليس ذلك وحسب بل نطمح لأن يتمتع الشهداء بالعديد من المزايا كأن يكون أبناؤهم وأقاربهم ضيوفا مكرمين بالمقاعد الأولى في الفعاليات والاحتفالات الرسمية التي تقام على مدار العام وأن يخصص لهم صندوق دائم للحج والعمرة على نفقة الدولة وغيرها من الامتيازات التي تجعلهم يحسون ويلمسون عطف الدولة واحتضانها لهم وإن دماء أبنائهم لن تذهب هدرا بل زادتهم رفعة ومكانة في المجتمع الأمر الذي قد يدفعهم لتقديم المزيد من التضحيات فداء للوطن ويترك انطباعا لدى المواطن العادي يضاعف تفاعله الايجابي عند كل الملمات والأخطار التي قد تهدد أمن واستقرار الوطن وحفظ الله اليمن.

قد يعجبك ايضا