ن ……والقلم … آب…سبوله وعكاب !!
عبد الرحمن بجاش
مطر أمس وأمس الأول الذي غسل أدران المدينة واخضرت به الأنفس فجر مشاعر الناس في وسائل التواصل الاجتماعي كون المطر وهو رسالة خير قصوى الخبر الوحيد المفرح في حياتنا اليومية وفي قرانا يقولون (( آب …يفكد الراعي في الباب )) و (( آب …..سبوله وعكاب )) والسبوله تعرفوها أما ((العكاب)) ذلك الأسود الذي يخرج من الساق الطويلة بدلا عن المحجان خيوط سوداء نأكله مباشرة يلون أفواهنا بالسواد نستبشر به الخير في شهر آب والمطر في هذا الشهر أشكال وألوان تتخلل قطيرات الماء الرياح العاصفة أحيانا لكنها الرياح التي يسمعها الفلاحين موسيقى بكل نوت الكون أجمل ما فيها أغنية بشائر الخير في آب . فوجئت بحجم التعليقات في الفيس بوك والتهاني التي تبادلها الناس حيال المطرة التي أسقت عروق المدينة فتفتحت أشجار النفوس خضرة تورق أيام الجدب والجحر والجفاف وما أكثرها المطر أمل المطر رسالة حب وخير ترسلها السماء إلى الأرض وفي الوقت المناسب حين تكاد الروح تخرج من الأفواه !!! يا الله ما أكرمك ومطرك يشكل التربة خطوط وألوان وموسيقى الأرض تعزفها النفوس الجذلى حبا للخير ونبذا لكل أنواع الحروب ردة فعل الناس أمس الأول حيال رسالة السماء كأنها استفتاء أجاب فيه الجميع بنعم واحده نعم للحب بديلا عن الحرب للأمل والخضرة بدلا عن البارود للسلام والأمن والأمان فمن يتلقى رسالة الناس ويترجمها إلى عمل ينهي هذه الحرب العبثية في الداخل حيث لا هدف لها إلا الخراب وبالذات خراب النفوس والتأسيس لشرخ اجتماعي وطني سترون سيئاته وخطورته مستقبلا فأطفالنا الصغار غيروا حتى ألعابهم وصارت العاب حروب وانتقام وما هو أعظم والكبار اقصد كبار السن بالنسبة لهم لا يعون رسالة المطر هم يرون البروق واللوامع فيحولونها إلى قذائف تنهب الحياة وخاصة حياة الأطفال بينما هي لوامع الخير إذ بعد كل لمعة برق دفقة ماء وبعد لوامع البويرق زنينة مطر تروي النفوس الظمآى للحياة الآمنة حيث الأمن قبل الإيمان من يعي حاجتنا إلى السلم الاجتماعي الذي نراه يدمر الآن في النفوس حيث تدور الاشتباكات في شوارع مدن لا تدري ما الهدف من تدمير الحياة فيها !!,آب …يبدأ بالأول وينتهي في السادس ليحل الصراب بل الخير سبولة ومحجان وعكاب نتمنى أن يحل خير الله بديلا عن الحرب التي بينها وبين الحب الذي يزيد حرف واحد هو الراء ………………..