زوجة الشهيد وأم الشهيدة
الشهداء يرتقون إلى جنان الخالدين ويبقون نجوما في سماء الدنيا علامات للفخر والاعتزاز بأبناء شعب كريم أصيل يرفض الظلم ولا يقبل باحتلال أرضه مهما كانت قوة العدو وأرضه تلفض الخونة والعملاء كما يلفض البحر جيفه.
وكل اليمنيات في هذه الحرب إما أن تكون أم شهيد أو زوجة شهيد أو أخت شهيد أو أبنت شهيد.
اختنا المحتسبة والصابرة الدكتورة (منى) لن أبالغ مع غيري على حقيقة وهي أنك أقرب النساء شبها بسيدات العالمين سيدتنا فاطمة وسيدتنا مريم وامرأة عمران عليهم سلام الله في مقدار مصابها فأنت زوجة شهيد وأم شهيدة وما ذلك إلا لعلم اختصه الله جل جلاله ولحكمة لا نعلمها نحن ولا أنت بأن اليمن واليمنيين سيتعرضون لحرب مدمرة دموية هي الأولى في تاريخ العرب المعاصر تقوم بها دولة في غاية الثراء ومعها كل الدول الصغيرة الثرية وبدعم الدول الكبرى على اليمن أفقر دولة عربية والتي لم تعتد على أحد من شعوب الأرض وبصمت عالمي يشبه صمت احتلال وبيع فلسطين هذه الحرب هي الأولى التي شملت كل الأرض اليمنية وأزهقت آلاف الأرواح البريئة والطاهرة ومن ضمنها تلك الأرواح الطاهرة زوجك دكتور العيون المتميز والخبير في إعادة البسمة لمن ذهب أو مرض بصره من اليمنيين وغيرهم في اليمن أو في الخارج نعم كان العدو السعودي أكثر حقدا وخبثا في شن حرب على اليمن أرض السلام والطيبة دمر بيوت آلاف الأبرياء ومنها بيتكم ولكن قادم الزمان سوف يمن الله عليك بمعرفتها أختنا الكريمة الفاضلة منى إعلمي أن الله سبحانه وتعالى في علاه يختص من يشاء من عباده في الشدائد والبلاء حتى يتحقق ما تباهى الله به أمام الملائكة بأن هناك من البشر من سيكون أعظم درجة في عبادتهم وأعمالهم وفضائلهم وقوة صبرهم على الملائكة ومن قد ذكرهم الله في كتبه السماوية إلا نموذج وقدوة للبشر الذين يسيرون في طريق الأنبياء والأولياء والصالحين الذين ينيرون ظلمات البشر.
وأنت يعلم ويلمس الجميع بأنك من أولئك الذين رفع الله قدرهم بأعمالك الفاضلة والخيرية لجميع من طلب مساعدتك فلم تتوان عن الوقوف بإخلاص وصدق مع جميع المساكين والمحتاجين للمساعدة في مجال عملك الطبي أو في الأمور الحياتية أختنا الفاضلة (منى) إن الزمان نسبي كما قضى الله ذلك وهذه الدنيا ما هي إلا مرحلة زمنية مؤقتة ننتقل من خلالها إلى زمن أبدي فيه يجمع ألله الأخيار والصالحين مع بعضهم قال الله تعالى {إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين} وقال تعالى {الذöين آمنوا بöآياتöنا وكانوا مسúلöمöين ادúخلوا الúجنة أنúتمú وأزúواجكمú تحúبرون يطاف عليúهöمú بöصöحاف مöن ذهب وأكúواب وفöيها ما تشúتهöيهö الأنúفس وتلذ الأعúين وأنúتمú فöيها خالöدون وتöلúك الúجنة التöي أورöثúتموها بöما كنúتمú تعúملون لكمú فöيها فاكöهة كثöيرة مöنúها تأúكلون.