ما بالنا ¿ !
ن ………والقلم عبد الرحمن بجاش
قال صاحبي العزيز : اغتسلت , لبست , اتجهت نحو الباب , عند عتبته كان السؤال : إلى أين ¿ لم أجد الجواب , فعدت إدراجي محتارا لا ادري ماذا افعل !!! , قال صاحبي الآخر : كيف حالك ¿ قلت : امشي اعوج بسبب سقطة أمس الأول , قال بألم : البلد كله يمشي اعوج , قلت : إذا أنا خير تعبير للحال العام , كتبت لصاحبي الثالث عبر الفيسبوك : سأل بحرقه , والى أين ¿ صاحبي الأول كان قد قال : هنا السؤال : إلى أين ¿ , ثم عادا الاثنان وسألا : هل نظل نتفرج ¿ كان هو التساؤل المركزي !!! , وأنا أعيد إنتاجه موجها لكل من لا يزال اليمن ذرة حب في أعماقه وبطريقتي اسأل : هل يرضينا أن نظل نقتل بعضنا ونسفك دماء بعضنا , وننتصر على بعضنا , ولا ندري بعدها أي نتيجة لان تنتصر على الساكن في الغرفة الثانية , حيث ستكون مضطرا بل وغصبا عنك لان تستخدم معه نفس الدرج ونفس الباب !! , هل سال احد من المتقاتلين نفسه : كيف تنتصر في البيت الواحد , هل تستطيع متابعة العيش المشترك حيث المطبخ واحد , ومرافق النظافة واحدة , وحيث ساحة اللعب للأطفال واحدة !!! , يقول لنا عاقل حتى وهو متمترس : إلى أين ¿ فإذا أقنعني فسأحمل السلاح إلى جانبه ونحارب معا جيراننا وأطفالهم لننتصر على الشارع الآخر ونعلنها دولة مستقلة !! , كيف الخبر يا خبرة ¿ من ينتصر الآن على من ¿ وبعد الانتصار لهذا الشارع على الشارع الثاني هل نعلن كل شارع منتصرا استراتيجيا ونحوله إلى الشارع المستقل ونطلب له اعتراف الأمم المتحدة !!! , حين يقاتل اليمني يمنيا آخر , من المنتصر ومن المهزوم ¿¿¿ , ما يحصل يصب في جيوب أصحاب المصالح تجار الحروب من باعو واشترو فينا , في اللحظة التي مطلبنا بسيط دولة مدنيه عادله يتولاها أي يمني , فقط يحكمني بالدستور والقانون , مش بالمزاج الشخصي , ويتربع فوق راسي عشرات السنين باسم أي حق سماوي أو ارضي , ليحكمني أي يمني بالعدل والنظرة المتساوية التي يتسيدها القانون , وحين نختلف نذهب إلى القاضي الزيدي أو الشافعي يفصل وبالقانون بيننا , ناسيا إلى أي طائفة أو مذهب ينتمي , قال صاحبي الثالث أو الرابع في رسالة له (( هذه الأفعال المسيطرة على حواسنا علاوة على ما يصدمونا به ليل نهار من صور تقتل الإنسان في دواخلنا أشلاء طفله وبقايا عجوز ………نتقاتل وكلنا شهداء …)) ختم رسالته : (( لن يرضى الله لنا ما هو أكثر …فقد فاض ما نعانيه عن حجم قدرتنا …سيفرجها )) , اكتب فيم قطرات المطر بدأت ترسم إشكالا على الزجاج , لعلها بداية فرج من اجل المذبوحين ……….., فقط ما بالنا صامتين ………..