الانتصار لليمن

لونا اليافعي *

فكرت كثيرا وتخيلت كيف كان ذلك المطار (عدن) في يوم من الأيام شامخا مرفرفا علمه في أعاليه علم الجمهورية اليمنية وكنت أسير ببطء رافعة رأسي أمام مطار بلدي وتحت راية علمنا الغالي .. صحيح كانت السنوات بعد 94م تسير ببطء حاملة أوجاع ومعاناة الجنوبيين من نزع حقوقهم وكانت المطالب تزيد بتغيير أوضاع المبعدين من وظائفهم ومن سلبت أراضيهم .. وكان الحل وقتها بسيطا إذا وجدت أياد ونية لإرجاع حقوق المظلومين ولكن لم تحل للأسف وزادت المعاناة واستغل حزب الإصلاح (الإخواني) هذا وجعل عدن بيده كقنبلة موقوتة يستخدمها حين تستدعي الضرورة وعندما انكشف هذا الحزب بدأ يبث الحقد والفتن في صدور بعض الجنوبيين وزاد الطين بلة بالتحاق هادي ومليشياته بهذا الركب من الفتن وتحت شعار مضحك للغاية وهو عودة الشرعية لهادي .. هادي الذي لم ينتخبه 85% من الجنوبيين يبحث عن شرعيته المزيفة في عدن .. والآن عدن تحتضر هدمت بيوتها ونزح معظم سكانها ليس لشيء وإنما لطمع هادي في السلطة ووعده للسعودية والامارات ببيع عدن وحضرموت لهم ليس بيعها بمفهوم البيع وإنما تركها لهم يعملوا فيها ما شاءوا .. لم يكفهم جيزان وعسير ونجران وإنما يريدون استغلال ثروات اليمن في عدن وحضرموت لكن أبناء الجنوب الوطنيين والجيش الوطني واللجان الشعبية لهم بالمرصاد مهما تسلحوا ومهما حشدوا من مرتزقة فالوطن غال علينا وحبك يا عدن سيغرس ويزيد فينا القوة لقهر أعدائك أعداء الوطن وأعداء الأمة الإسلامية.
 أما حكاية سيطرتهم على مطار عدن فهذا الموضوع كذبة كبيرة فمطار عدن لأهل عدن وليس للسعوديين والاماراتيين .. فليذهبوا وينتشلوا جثث جنودهم ومرتزقتهم وتبقين شامخة يا عدن.

>عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الوطني

قد يعجبك ايضا