داعش عابر للحدود!!

من العراق وسوريا وليبيا واليمن إلى السعودية والكويت إلى تركيا والأردن هذا هو داعش الذي أنجبته أمريكا وإسرائيل من العدم ليكون بديلا للقاعدة التي شاخت وما عادت تؤتي أكلها خدمة لمصالح السيدتين القبيحتين أمريكا وإسرائيل وبالطبع احتضنته السعودية والإمارات وقطر كعادتها ورعته ودعمته بالمال والسلاح وتلك الدول لا تدري أن آخرة المحنش للحنش كما يقول المثل اليمني وأنه سيكون يوما ما حزنا ووبالا عليها وخلافا للأعراف الدولية وفي سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها يتم الاعتراف بتنظيم إرهابي دولي كدولة ¿!!¿ لقد تلقى داعش تعليمه الأولي في أمريكا في كيفية تدمير الأوطان وذبح الأبرياء بالطريقة الإسلامية حيث تسرب مؤخرا شريط فيديو من مكتب السيناتور الأمريكي جون ماكين يثبت تلقي بعض عناصر داعش التدريب على عملية التصوير للذبح بتلك الطريقة التي أذهلت العالم لاحترافية التصوير للعمليات الإجرامية التي نفذتها داعش بذبح وإحراق أسرى لديها وكأن تلك المشاهد الاستفزازية لمشاعر الإنسانية غير حقيقية وتنتج لفيلم سينمائي باستوديوهات هوليود ولكنها حقيقية وصناعة أمريكية 100% وبعد الدراسة الأمريكية أخذ داعش كورسا في الأردن عن كيفية خيانة الشقيق لشقيقه وكيف يخذل الأخ أخاه ويتآمر عليه ويبيعه لقاء ثمن زهيد ومال وسخ ثم انتقل للمدرسة التركية ليتعلم كيفية نقض المواثيق والأعراف الدولية وكيفية إساءة الجار لجاره والإضرار بمصالحه بالطريقة العثمانية واعتقاد من ربى داعش وليدا وصنعه لنفسه ومصالحه لتدمير أشقائه وظن انه بمنأى عن شره تيقن بعد أجل قصير عدم صوابية ذلك الاعتقاد فقد بات داعش المتمدد دائما طوفانا ربما يبتلع الجميع وإعصارا يهدد باجتثاث كل من أمامه دون استثناء ولن يسلم خطره أي دولة من دول المنطقة أو شعب من شعوبها لقد سال لعاب داعش وافتتحت شهيته لمزيد من التدمير والقتل وسفك الدماء فبعد أن ألحق بالعراق وسوريا أرضا وإنسانا تاريخا وحضارة القتل والدمار وأصبح له مصادر تمويل ذاتيه من الآثار التي يسرقها ومن الرق وتجارة اللحم الأبيض للنساء التي يأسرهن ومن بيع الأعضاء البشرية وبيع النفط الذي استولى على بعض حقوله سواء في سوريا أو العراق وبعد أن وطد علاقته بالمافيا الدولية التي يبيعها كل ذلك وتورد له ما ينقصه من مال وسلاح صار اليوم في غنى عن المال والدعم الخليجي فرد الجميل لتلك الدول التي كانت سبب وجوده بأن لف الحبل حول أعناق تلك الدول خليجية وغير الخليجية عرفانا بجميلها ووفاء لدينها فدول الخليج تحديدا جزء من طموحه خاصة وأن عددا لا يستهان به من عناصره من أبناء تلك الدول الخليجية وبالذات السعودية وأولئك الأبناء ممن سخطوا على حكامهم ويرون أن تلك الأنظمة فاسدة في نفسها مفسدة لغيرها ولزوم محاربتها واستبدالها بأنظمة جديدة تنظيم داعش لم يكن غبيا كما توقعت السعودية والأردن وتركيا بل إنه استحمر تلك الدول التي زرعته ودعمته بأن عجل لها الحساب فأرسل من يدق عليها الأبواب وهو ما أصاب تلك الدول بالفزع والهلع الشديد فسارعت تلك الدول الراعية والممولة والمسهلة للإرهاب في المنطقة بالاستعداد لمواجهة ذلك الثور الهائج الذي تنكر لكل تلك المساعدات التي قدمت له من قبل أولئك الأشقياء الأغبياء فهاهي تركيا بدأت ترتعد فرائصها لمداعبة داعش لها على الشريط الحدودي السوري التركي فبعد أن كانت حليفته خفية وبوابته الرئيسة بدأت تضرب داعش جوا وبرا وبكل ما أوتيت من قوة بعد توغل داعش إلى أراضيها والأردن هي الأخرى تعلن النفير العام والجاهزية الكاملة لرد عدوان داعش خاصة بعد تأكيد معلومات استخباراتيه بوجود خلايا إرهابية نائمة وصاحية لها علاقة بداعش بدأت تتحضر لشن عمليات إرهابية تمس مؤسسات الدولة تمهيدا لدخول الجيش الإسلامي لدولة العراق والشام بقيادة الغضنفر خليفة إسرائيل وأمريكا وراعي مصالحها في تدمير المنطقة العربية والعالم الإسلامي أبو بكر البغدادي الذي يعتبر الأردن من وجهة نظره الشخصية دولة استراتيجية وهامة وبوابة عبوره الرئيسية إلى السعودية نعم لقد بات داعش اليوم من القوة بحيث تعمل له الكثير من الدول ألف حساب وكما تدين تدان قال تعالى : (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) داعش أصبح عابرا للحدود بل للقارات وسيرى الذين زرعوه ومولوه واحتضنوه وأبلوا به الأمة العربية بأن نصيبهم هو النصيب الأكبر من القتل والدمار لأن في زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والتخريب خاصة في الدول الخليجية تكمن المصلحة الأمريكية التي تؤمن بمبدأ وحيد ” لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة وإنما المصالح الأمريكية هي الدائمة ” ومصلحة أمريكا في أن تضع كلتا يديها على منابع النفط الخليجي وتعيث في الأرض الفساد لتشغل مصانع أسلحتها وتجمد أرصدة دول الخليج في بنوكها التي تصل إلى آلاف المليارات لعدة عقود كما فعلت مع إيران .
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه..

قد يعجبك ايضا