استهداف شيطاني قهره الصمود

مهما حاول العدوان وأعوانه وتحالفاته أيا كانوا من اليمن أو من أمريكا أو من أرض الكنانة مصر عبدالناصر وسيسهم المستأجر بالمال السعودي لضرب إخوة لهم في العروبة وأصلها الحقيقي ومنعبها منذ القدم وحتى اليوم بطائراتهم وصواريخهم .. لكنها تحطمت على صخرة اليمن وصمود أبناء يمن الإيمان والحكمة.. الذين بطبعهم وعنفوان الشهامة اليمنية ونكهتها الأصيلة عند كل العرب والعجم والأمريكان..
نعم إنه استهداف شيطاني قهره الصمود اليمني.. رغم إمكانياته وعتاده المتواضع إلا أن الإرادة والشجاعة اليمنية كانت أقوى من طائرات العدوان .. والدليل على هذا صمود الميدان وثبات الإرادة اليمنية بكل شرائحها .. أطفال في سن الزهور يسرحون ويمرحون على أزيز الطائرات وصواريخها ترافقها زغردة النساء من عاليات القصور..لا تأبه بقذائف العدوان وصواريخ التحالف ولوجستي الابن المدلل أوباما صاحب القرار العربي.. وما أولئك إلا عبيد ينفذون أوامر واشنطن وقرارات الأبيض وأغلبية مجلس الأمن الدولي.. الذين يتحكمون بمفاتيح الأمور وزمام الثروات العربية حفاظا على المصالح واستغلال جهل العرب وأنقسامهم وحروبهم على بعضهم.. ليس إلا.
لقد نشبت الغارات السعودية وتحالفاتها جملة من الأحداث السياسية في المنطقة العربية بصورة عامة وعلى وجه الخصوص على اليمن.. ليطفو على السطح الحدث الأهم الذي يأتي في وقته لاستعادة الأراضي اليمنية المحتلة من قبل النظام السعودي بعد هذا العدوان السعودي على اليمن وأبناء الشعب اليمني دون أي مبرر يخول لها هذا الدمار والخراب والقتل والحصار الاقتصادي والإنساني لشعب اليمن.. والتي لا شك أن العدوان السعودي على بلادنا قد قرب على نهاية آل سعود وفقدان بيعة الشعب السعودي عقود طويلة والذي لا شك أنه سيتحول إلى نظام ديمقراطي حر يفتح الباب واسعا أمام حرية الرأي والتعبير دون أي قمع كما هو حاصل في نظام الأسرة المالكة لآل سعود..
إن العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني زاد من تلاحم أبناء اليمن في الداخل وتوحدهم على موقف وطني واحد في مواجهة جبروت العدوان وآلات حربه الظالمة على اليمن جعل الجميع كتلة واحدة وهدفا واحدا هو الوقوف في وجه العدوان.. فاليمنييون مهما كان اختلافهم السياسي أو المذهبي إلا أن العدو الخارجي هو عدو الشعب اليمني.. بغض النظر عن تداعياته أو مبرراته كما يزعم التحالف بقيادة السعودية وإن من يؤيدون العدوان من بعض القوى أو الأحزاب.. هم أشخاص حاقدون على الوطن وأبناء الشعب يسعون إلى تصفية أجندة وحسابات متراكمة ومصالح تقاسم الأموال والثروات لأجندتهم الخاصة والتي هي اليوم تستخدم للعنف والفوضى في الداخل والعدوان السعودي من الخارج مقابل عمولات شهرية من قادة العدوان لخلق المشاكل والانقسام في أوساط الشعب اليمني وجعلهم تحت الوصاية السعودية يفتقر لأبسط التطور والنهوض والاكتفاء الذاتي من الخارج مستغلين هذه الظروف الاقتصادية في تمرير أجندتهم عن طريق عملاء ومرتزقة وخونة لا ينتمون إلى الوطن والشعب ولا يريدون لليمن أي خير أو تقدم أو استقرار أمني واقتصادي وتنموي.. لأنهم تعودوا على مثل هكذا أعمال بالرغم من حصولهم على النصيب الأوفر من خيرات وثروات هذا البلد وأبناء الشعب الفقراء والبسطاء سنوات طويلة مستغلين طيبة الشعب وتسامحه وعدم وجود المساءلة القانونية في نهب الأموال العامة وتسخيرها لحساباتهم وشركاتهم الخاصة في داخل اليمن وخارجة.
أكثر من سبعون يوما على عدوان عاصفة الحزم وأخواتها على اليمن واليمنيين لن تؤثر على صمودهم الأسطوري أمام العدوان ودماره لكل مقدرات الوطن والقتل للأبرياء.. بل زادتهم إيمانا وعزيمة في الوقوف صفا واحدا في وجه العدوان وجبروته وعملائه ومؤيديه ورد السيادة اليمنية التي استباحتها وانتهكتها السعودية.. والتي بدأت عاصفة اليمن تدك معاقل الحدود السعودية وتصل إلى عمق الأراضي السعودية في طريقها نحو قرن الشيطان في العاصمة السعودية الرياض إن شاء الله تعالى.. والأيام القادمة تثبت ذلك.. والبادئ أظلم وغدا لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا