“الكاش والكلاش”.. فشل!
منصور شايع
نظام الدفع المسبق الذي راهنت عليه مملكة آل سعود واستطاعت فعلا تحقيق مآربها الشيطانية التدميرية في العديد من الدول العربية بزرع الفتن الطائفية والمذهبية من خلال الدعم المالي بالأخضرين الأمريكي والسعودي وبالسلاح والمعرف بمصطلح “الكاش والكلاش”.. كان نظاما فاشلا بكل المقاييس في أرض الحكمة والإيمان اليمن السعيد رغم الدعايات الترويجية المفضوحة لذلك عبر وسائل إعلامها والمستأجر بصورة فجة خاصة مع بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.. وبالفعل نفذت المئات من عمليات الإنزال الجوي للمال الحرام والسلاح الحديث إلى عملائها ومرتزقتها بالداخل وعندما اكتشفت أن هؤلاء لم يحققوا أي تقدم على الأرض وأن معظم ذلك الدعم يصل إلى أيدي رجال الجيش الوطني واللجان الشعبية قامت بطبع عملات مزورة وارسلتها إلى من تسميهم بالمقاومة الذين اكتشفوا تلك الخدعة فكانت النتيجة عكسية تماما حيث أعاد الكثير من هؤلاء المغرر بهم بالمال المزور والسلاح حساباتهم وأدركوا أن ذلك الدعم السعودي القذر إنما يهدف إلى تدمير الوطن وعلى مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية, وبالتالي انضمت مجاميع كبيرة طواعية إلى الجيش واللجان الشعبية وعملوا سويا على تأمين الجبهة الداخلية في العديد من المحافظات والمدن اليمنية التي كانت تشهد مواجهات محدودة وبدعم وغطاء جوي جبان من قبل طائرات دول العدوان حتى انهارت فزاعة ما يسمى بالمقاومة الشعبية واندحرت عناصر الإرهاب والتكفير التي كانت تعول عليها دول العدوان الكثير في تحقيق مراميها والمتمثلة باندلاع حروب أهلية وطائفية شاملة في اليمن.. وانتقاما من تلك العناصر المنضمة إلى الجيش واللجان الشعبية وأبناء اليمن عموما قامت بتنفيذ نوع من الاعدام غير المباشر لعناصرها ومرتزقتها في مناطق المواجهة خاصة عندما يشعر أمراء الحرب بخسارتهم في أي نقطة فتقوم بالعدوان والقصف العشوائي لكل المنطقة وتنفذ عمليات إبادة شاملة للأطفال والنساء والحيوان بما فيها مناطق تمركز من دفعت لهم مسبقا للتخلص منهم ومن المال الحرام والسلاح الذي دعمتهم به وبحجة ملاحقة ما تسميهم بالانقلابيين, وبذلك تكون أوراق من تبقى من العملاء ومرتزقة آل سعود والمعتدي قد تساقطت على الأرض ولم يجنوا جميعا سوى السقوط الأخلاقي المريع المتمرغ بدماء وأشلاء الأبرياء من النساء والأطفال على طول وعرض اليمن.. ورغم الحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضه دول العدوان منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلا أن أبناء الشعب اليمني يزدادون صبرا وتماسكا ووثوقا وبالنصر الأكيد من الله تعالى على كل من بغى عليه وتجبر ومارس كل الإجرام على هذا الشعب الأعزل دون أي ذنب اقترفه حتى تصب دول العدوان كل ذلك الجحيم من الحقد وبأفتك الأسلحة المحرمة دوليا وبتحالفات مدفوع لها مسبقا.