خارج اللعبة

لحظة يا زمن

علينا أن نفقد صبرنا وأن نعلن ذلك أمام عالم يهرول صوب الهوة ,هذا العالم العاجز عن مناقشة حدود الديمقراطية التي يسيطر عليها الأغنياء والتي يلعب فيها حزب اليسار دور الأحمق .
أنا لا أكف أبدا عن سؤال نفسي السؤال التافه : ماذا أفعل أنا هنا¿
هل استثمرت وقتي بشكل جيد, وفيم أسرفته ,فما نحن سوى مجموعة من الحشو والفراغات ,نحن نحيا حياتنا بدون أن نعي جيدا ما يدور حولنا , مع أننا على يقين من أننا لا يجب أن نعيش بهذا الشكل .
إن الدنيا لشيء فظيع , والحياة كارثة لكننا لا ننتبه أن كل شيء يمكن تغييره ,وعلينا أن نغير العالم ,ولنفعل ذلك علينا أن نغير حياتنا بعدها ستتغير الحياة .
إن كل ما نفعله الآن هو الذهاب للإدلاء بأصواتنا الانتخابية بعد ذلك نختفي وبعد مرور أربع سنوات من هذا الاختفاء نكون خارج اللعبة , لأننا ببساطة لم نشترك في صنع شيء .
تذهب حكومة لتأتي حكومة أخرى ,بينما العالم الديمقراطي تحكمه منظمات غير ديمقراطية .
من أجل ذلك حان وقت العواء ..ضد المنظمات الدولية المختلفة ,فلقد أصجنا في مؤخرة ركب الحضارة ,فكل ما سعت إليه فترة التنوير والثورة الفرنسية أصبح على وشك الانسياق مع التيار “.
ما تقدم آنفا ..صيحة سارا ماجو” الأديب البرتغالي ..صاحب نوبل ..وهو يكشف زيف الديمقراطيات للمنظمات الدولية ولذلك يصرخ قائلا :علينا أن نعوي “
سار ماجو” هذا الضمير الحي ..تقول عنه الناقدة الأسبانية “يسهتريبو “:
تعتبر كلمة الكرامة هي كلمة السر في لغة ساراماجو “فحتى الكلمات العادية تكتسب معه كرامة وعظمة ..إن الكلمات معه تستعيد وظيفتها الإنسانية .
لك الرحمة يا ساراماجو!

قد يعجبك ايضا