اليمن التاريخ.. والسعودية الشخص!!
حسن حمود شرف الدين
اختزلت أسرة آل سعود تسمية أرض الحجاز باسم الأسرة وحولتها إلى مملكة تحمل اسمها المملكة العربية السعودية حتى أنها لم تشر في تسميتها لمملكتها بأنها دولة إسلامية واخزلتها بالعربية السعودية.. مثلها مثل بني اسرائيل الذين احتلوا الأراضي الفلسطينية وجعلوا منها بعد وعد بالفور دولة تحمل إسم طائفة وأسموها دولة إسرائيل واعترفت بهذا الكيان الدخيل على الأمتين العربية والإسلامية جميع الدول الأوروبية والأمريكية لسببين.
السبب الأول للتخلص من هذا الكيان الذي عمل له حركة صهيونية عالمية عبر العالم لأنه لا يمتلك مكانا يأويهم حتى نجحوا في جعل دولة فلسطين مكانا لتجميع الحركة الصهيونية العالمية والتخلص من معتقداتهم وأعمالهم التي كانت تهدد السلم والأمن الإجتماعي في الدول الغربية بشكل عام.
السبب الثاني بوجود دولة كإسرائيل تعترف بها جميع الدول الغربية وتعارض وجودها الدول العربية والإسلامية كفيلة بأن تكون مسمار جحا أمريكا والدول الأوروبية للتدخل في المنطقة الإسلامية بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص.. وبهذا ضمن العالم الغربي شر الكيان الصهيوني من المساس بهم وعدم استقرار المنطقة العربية والإسلامية.
اجتماع آل سعود وبني إسرائيل في سبب وجودهم هي في الأول والأخير عملية استخباراتية عالمية دقيقة الترتيب والتنظيم.. هاتان الدولتان حديثتا المنشأ تفتقران إلى التاريخ والوجود.. فكلاهما يبحثان عن تاريخ لهما مزعوم.. حتى أصبح هوسا وتخيلات بأن لهم تاريخا عريقا في المنطقة العربية.. فبني إسرائيل يبحثون عن هيكل سليمان المزعوم ولهم عشرات السنين يبحثون عنه دون جدوى.. كذلك آل سعود يبحثون عن تاريخ لهم فلم يجدوه ويسعون إلى امتلاك كتب تاريخية من اليمن وينسبونها لأنفسهم مستغلين ضعف ثقافة سكان بعض المناطق اليمنية بأهمية التاريخ والتراث اليمني.
هوس هذين الكيانين الكيان الصهيوني وآل سعود تطور من حالة الوجود التاريخي إلى حالة من الهستيريا العجيبة والغريبة والمستعصية.. والدليل على ذلك استهداف الكيان الصهيوني المناطق التاريخية في فلسطين ومحاولتهم طمسها من الوجود.. وكذلك الحال تحاول اليوم أسرة آل سعود طمس تاريخ اليمنيين وتراثهم وآثارهم من خلال استهداف مواقعهم وقلاعهم التاريخية التي تعود إلى آلاف ومئات السنين فقد استهدفت طائرات قوى التحالف بقيادة السعودية قلعة القاهرة التاريخية في محافظة تعز وضريح وجامع الإمام الهادي عليه السلام في محافظة صعدة ومواقع تاريخية وأثرية أخرى في عدد من مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية.
قوى التحالف بقيادة السعودي تستهدف تاريخ الشعب اليمني وحاضره حتى لا تقوم له قائمة في المستقبل ويظل حبيس السياسة والسعودية.. لكن هذا لن يحدث في ظل وجود شعب كالشعب اليمني يحب الشهادة كما يحب آل سعود الحياة.