ن……والقلم…الغاز !!!
تكرم جاري بعد أن عرف أن جهازي انتهت بطاريته , وتليفوني مغلق , فعرض أن ((يشحن )) الجهاز اللابتوب عنده , ومن السيارة , فشكرت له صنيعه , فهمي الوحيد ألا انقطع عنكم , والحكاية بالمجمل هم لوحده على القلب , فبعد أن استبشرت بتغيير الماطور إلى الغاز فوجئت بأن الغاز يختفي , وقد قضى نجلي الأصغر واحمد ابن جاري طوال الليل (( مطوبرين )) أمام محطة الغاز , عادا صباحا خاليي الوفاض (( ما فيش)) , اكتب الآن وعيني على ما تبقى بالبطارية 32% , ما يهمني إلا انقطع , تبين فيما بعد أن الكهرباء تعود يوميا حوالي ساعة إلى الشارع الذي يبعد عني شارعين !! , ونحن لم تعد عندنا من أيام , قبل يومين أخرجت لنا لسانها خمس دقائق , يبدو كانت مبررا ليأتي صاحب الفواتير صباحا ضاحكا وبكل أدب (( صاحب الكهرباء )) , للأمانة فالشاب مهذبا , مقابل أن تكون مواطنا محترما وتدفع !! , ما فيش كهرباء , لا يهم , الأهم ادفع !! , قال صاحبي : خالتي في تعز تصر إصرارا عجيبا على أن تدفع حق الماء , ولا ماء !! , عندما سألها : ليش الإصرار يا خاله ¿ قالت : حق الدولة !! , قسما أن هذا ما حصل وليس من راسي , وأعود إلى الغاز , ففي المقيل اخبرني جاري الآخر أن الغاز يتوافر حيث يوجد (( عاقل حارة )) نشط ومتواجد , عاقل حارتنا شاب مؤدب اتصلت به , قلت : ونحن ¿ قال : اعمل كل ما استطيع , يبدو أن موقعنا هو المشكلة , إذ نحن في خط التماس بين دولتي أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء!!! , ولا صاحب لنا , فقد اخبرنا صاحب محطة الغاز (( محطتي ليست في الكشوفات )) !!! , صاحب التاكسي القريب منا اخبرني انه اشترى الدبة بـ 8000 ريال , بكل أمانة فإلى اللحظة لم يصلني الراتب !!! , سأقطع هنا إذ أن البطارية أمام عيني تتراجع , دمتم , فهنا بعض الحكاية , والله الوحيد هو المعين …إليه نشكو ولا أحد غيره …………….