لحظة يازمن..حوارية..

هذه المدينة لا تحلم ! ويسأله صاحبه
– لماذا ¿ أليست المدينة بساكنيها.. والبشر يحلمون.. أليس كذلك¿
– – لا خلاف حول هذا الجانب.. لكنهم ولو حلموا.. فهم لا يقولون أحلامهم ولا يكشفونها.. خوفا أو وجلا من التفسير والتأويل ويقول له صاحبه المسألة ليست إجبارية.. فالبعض ينسى حلمه مباشرة.. والبعض عند الصباح.. لا يتذكره غير أشتات والبعض لا يريد أن يقول أو يكشف.. والبعض لا يرغب حتى لا يفسر الحلم أو يؤول خطأ.. ولا تنسى أن البعض لا يحلم بالمرة وحتى هنا ياصاحبي ولا خلاف.. أنا في اعتقادي وظني.. أنهم جميعا لا يحلمون بالمرة! يعترض الصاحب الآخر أنت تناقض نفسك.. كيف تقول لوحلموا ..قبل والآن تنكر قطعيا أنهم لا يحلمون.. وتظهر في جواب النفي عنهم أنهم لا يحلمون بالمرة.. وتسميه اعتقادا وظن هذه الحكاية.. ياصاحبي.. لا تصلح ولا أحد يصدقها.. إنما وأنا أفترض إفتراضا.. أنك أنت شخصيا لا تحلم ولا عمرك عرفت الأحلام وارتأيتها.. وبذلك تسقط قضيتك على مدينة بأكملها فلماذا.. هذا التجني¿ لم يكد صاحبنا هذا .. الأخير يأخذ نفسا من عبارته وجملته الطويلة تلك حتى وجد صاحبه.. وقد أخذ بطرف قميصه.. وهزه بعنف وصرخ  في وجهه: قل لي.. الآن .. أنت خزنت في الأمس.. أم لم تخزن ¿ فأستغرب صاحبه.. وأخذ يد صاحبه من طرف قميصه وقال له وبهدوء: قل لي إذا.. أصابك الدكاك¿
– وماذا تقصد من الدكاك¿ القصد الرازم
– -هذا هو الحلم العنيف.. من الكوابيس.

قد يعجبك ايضا