نظام آل سعود .. كما يؤكد سلوكه !

السلوك الذي يمارسه نظام آل سعود هو عري يكشف مضمونه..مهما حاول أن يغلف نفسه بأثواب وعناوين..عندما يكون العري دماء وأحقادا وكراهية وممارسات طائفية ومذهبية وعدوانا على الآخرين يصير العري كشفا صارخا وصاخبا لجوهر هذا النظام المتوحش..
يوم ولد النظام السعودي كان على العرب حينذاك أن يعرفوا أن هذا النظام هو صناعة بريطانيةوأن ثمة غايات لبريطانيا الاستعمارية من وجوده..وبمرور الوقتراح نظام آل سعود يتبدى على حقيقته..‏
يقول فيلسوف وكاتب اسمه « ديدرو»:كان يوجد إنسان طبيعي فأدخل في جوفه إنسان صناعيوهكذا قامت في الكهف حرب تتواصل على مدى الحياة وهذه الحرب تنزف الدماء متواصلة كما تؤكد الوقائع»حقيقة نجح الاستعمار في إدخال الوهابية والإخوان في جوف العربوهكذا بدأت حرب يتابع « ديدرو»: إما أن يعي الإنسان ذاته الطبيعية وهنا أقصد « العرب» وينمو فيها ويتكامل وإما أن يستسلم للاصطناع فيهدم ذاته وينهار..»‏
لاأريد في هذه العجالة عرض منجزات هذا النظام التكفيري في تدمير الحياة العربية والإسلامية لمصلحة الغرب الاستعماري..وإسرائيل سأختصر بعبارة واحدة:» كل ما أصاب العرب على مدى عقود وما يصيبهم اليوم هو منجز تدميري لهذا النظام الوهابي الصهيوني الذي أدخل في جوف العروبة والإسلام .‏
في زمن برنار هنري ليفي الصهيوني ..زمن الربيع العربي …زمن هدر الدم العربي والروح العربية وتفكيك التاريخ…‏
يسير النظام السعودي في سلوكهوتفكيره وخطابه السياسي وفق النموذج الذي سلكه الكيان الصهيوني على امتداد الصراع العربي الصهيونيوهذا النموذج يقوم على عنصرين أساسيين:‏
الأول : اعتماد الفكر المناهض للسائد في المنطقة دينيا وثقافيا واجتماعيا..‏
والثاني : ممارسة العنف والتهديد بكل أشكالهبما في ذلك الاعتداء العسكري كما حصل في البحرين واليمنودعم الإرهاب كما يحصل اليوم في سورية والعراق واليمن وليبيا..‏
فالنظام السعودي يعيش اليوم …حالة من الهيجان الدمويلاتماثل الحالة الدموية التي مارسها الكيان الصهيوني طوال وجوده في فلسطين وحسب بل تتفوق عليها باعتماد عناوين دينية وسياسية وعنصرية ومذهبية لم يعتمدها الخطاب الصهيوني ..‏
من هنا يمكننا القول: إن النظام السعودي الذي ولد من رحم الوهابية يتماثل ويتجانس في التفكير والسلوك والأهداف مع الصهيونيةوقد تفاخر الملك سعود يوما أمام الرئيس الأمريكي بهذا التشابه .‏
نسأل: أين تكمن اليوم خطورة النظام السعودي.. بعد أن تحول من اعتماد سياسة الأفعى الرقطاء الناعمة .. إلى سياسة التوحش والدم ¿‏
هذا النظام مصاب اليوم بما يسمى طبيا بداء « الكلب الدموي» بفتح الألف وهو مرض يصيب الكلاب الأليفة فتتحول فجأة إلى كلاب متوحشة شديدة الخطورة على حياة من يحيط بها.‏
النظام السعودي وصل إلى هذه الحالة المتوحشة الخطيرة .. وبات يشكل خطرا على البلدان العربية والإسلامية..‏
لقد أنتج العدوان السعودي على اليمن أنهارا من الدموحالة من الدمار للمدارس والطرقات والجسور ومنشآت اليمن العامة والخاصة والمشافي وخطوط النفط والمياه والغاز أعاد اليمن الفقير إلى الوراء خمسين عاما وكل هذا الموت والدمار تحت عنوان مساندة شرعية رئيس خلع نفسه بنفسه في إطار لعبة سعودية أمريكية إسرائيلية لتمكين أنظمة النفط العاهرة بالتعاون مع الإدارة الأمريكية لممارسة عدوانها الذي لم يحقق سوى الدمار لليمن ..‏
إن داء الكلب الذي أصاب هذا النظام في عقله وسلوكه .. لم يكتف بإرسال القتلة والأموال والسلاح إلى سورية لتدميرها وتفكيكها وإطفاء ضوء العروبة والإسلام في شرفاتها المطلة على التاريخ وإنما انبرى سفيرها في الأمم المتحدة متهددا سورية بالتدخل العسكري كما فعل نظامه في اليمن.‏
ولكن الرد الحاسم من بشار الجعفري في تحد مهين للسفر السعودي ونظامه عندما قال :»سنقطع اليد التي تمتد على سورية وسنعاقب السعودية بما تستحق».‏
نقلا عن موقع الثورة السورية *

قد يعجبك ايضا